الرئيسية » أرشيف - الهدهد » احتجاجات متواصلة على عنف الشرطة وأوباما يدعو للهدوء

احتجاجات متواصلة على عنف الشرطة وأوباما يدعو للهدوء

تواصلت المظاهرات والتحركات المدنية في عدد من المدن الأميركية احتجاجا على ما يصفه المشاركون فيها بعنف أجهزة الشرطة والتمييز الذي تمارسه بحق المواطنين من أصول إفريقية.

ففي كاليفورنيا، تدفق المحتجون على طريق سريع في مدينة أوكلاند، ما أدى إلى مواجهات مع السلطات التي قالت إن بعض المتظاهرين ألقوا متفجرات وقوارير وحجارة على عناصر الأمن، في وقت متأخر الأحد.

وتجمع محتجون وساروا حتى فجر الاثنين في مدينة بيركلي أيضا، وحطم بعضهم واجهات متاجر ونهبوا المحلات، فيما اندلع حريق في شارع سكني، وفق ما أفادت به شرطة الولاية.

وتأتي الاحتجاجات لليلة الثانية في كاليفورنيا تنديدا بمقتل مشتبه بهم سود في الآونة الأخيرة على يد عناصر شرطة من البيض.

وأفادت المتحدثة باسم الشرطة جنيفر كوتس باعتقال خمسة أشخاص وإصابة شرطيين اثنين بجروح. وأكدت الشرطة من جهة أخرى أن شخصا واحدا على الأقل تعرض لهجوم فيما كان يحاول منع متظاهر من نهب متجر.

وعلى الرغم من وقوع بعض الحوادث، إلا أن الكثير من المتظاهرين ساروا بشكل سلمي في الشوارع ونفذوا اعتصامات بالاستلقاء أرضا، ورفعوا لافتات كتب عليها “شرطيون قتلة” و”فيرغسون في كل مكان” و”أوقفوا عنف الشرطة وقتلها”.

مظاهرات لليوم الخامس في نيويورك

وفي نيويورك تجمع مئات وسط المدينة لليلة الخامسة على التوالي، وعرقلوا الحركة التجارية وحركة السير.

وردد متظاهرون كلمات “لا أستطيع التنفس” التي كانت آخر ما تلفظ به أريك غارنر، الأميركي الأسود قبل مفارقته الحياة اختناقا على يد شرطي أبيض، كان يثبته أرضا ممسكا برقبته خلال محاولة اعتقاله في تموز/يوليو الماضي.

وهذا فيديو لمتظاهرين في نيويورك يرددون تلك الكلمات:

أوباما يدعو للصبر

وناشد الرئيس باراك أوباما شباب البلاد التحلي بالصبر في التعامل مع قضايا مكافحة العنصرية، مؤكدا أن حل هذه المشكلة سيستغرق وقتا طويلا.

وصرح في مقابلة مع تلفزيون بلاك انترتينمنت تبث مساء الاثنين، “لن يجري حل هذه المشكلة بين ليلة وضحاها، فهي مترسخة عميقا في مجتمعنا وفي تاريخنا”، مضيفا “علينا المثابرة، لأن التطور يجري بالعادة في خطوات متتالية، تدريجيا”.

وانطلقت مظاهرات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة منذ أسبوعين بعد قرار هيئة محلفين عدم توجيه التهمة إلى شرطي أبيض في فيرغسون بولاية ميزوري أطلق النار على شاب أسود أعزل وقتله في آب/أغسطس. وأكد الشرطي أنه كان يدافع عن نفسه بعد تعرضه لهجوم.

وأدى مقتل غارنر، الأب لستة أبناء، على يد شرطي أبيض في نيويورك هو الآخر وعدم توجيه هيئة المحلفين في القضية أي تهمة إلى رجل الشرطة إلى اندلاع موجة احتجاجات جديدة في عدد من المدن الأميركية.

وفي قضية أخرى قتل أكاي غورلي، 28 عاما، برصاص شرطي فتح النار على سلالم ذات إنارة ضعيفة في مبنى سكني في نيويورك فيما كان يسير مع صديقته في وقت متأخر ليل 20 تشرين الثاني/نوفمبر. وستنظر هيئة محلفين في القضية لتقرر إن كانت ستحال إلى محكمة.

وانضم نجوم رياضيون في لعبتي كرة القدم وكرة السلة الأميركية إلى حملة الإدانة وارتدوا قمصانا كتب عليها “لا أستطيع التنفس”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.