قالت صحيفة “الفاينانشال تايمز” البريطانية: إن مسلحين قتلوا خمسة أشخاص في المنطقة الشرقية المضطربة بالسعودية مما يعزز المخاوف بشأن تصاعد العنف الطائفي بالمملكة في وقت تكافح فيه تهديدات داخلية من قبل متشددين إسلاميين سنة.
ونقلت عن وكالة الأنباء السعودية أن 9 أشخاص آخرين أصيبوا في الهجوم ،أمس الإثنين ، في الدلوة بمحافظة الإحساء والتي تعد مركزا سكانيا للأقلية الشيعية بالسعودية.
وتحدثت عن أن الهجوم يأتي في وقت تستعد فيه السعودية التي انضمت للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش لامتداد الأصولية والتطرف عبر المتشددين الإسلاميين بالداخل.
وأضافت أن العراق تشهد زيادة في الهجمات ضد الشيعة في وقت تقاتل فيه الحكومة مسلحي داعش في أنحاء البلاد.
وأبرزت تعبير مراقبين عن مخاوفهم من أن المتعاطفين مع داعش قد يشنوا هجمات ضد الشيعة أو الأجانب بالمملكة مستخدمين نفس التكتيكات الوحشية التي تستخدمها الجماعات الجهادية ضد من تعتبرهم مرتدين.
وتحدثت عن أن التوترات تصاعدت بالفعل في الإحساء والقطيف التي يتركز فيهما شيعة السعودية منذ الحكم على رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر بالإعدام، مشيرة إلى أن النمر قاد مظاهرات بالقطيف خلال ثورات الربيع العربي في 2011م.
وذكرت أن الأغلبية الشيعية تنظم مظاهرات بشكل مستمر في البحرين ضد الحكومة السنية كما أن كل المحاولات التي بذلت بين الحكومة والنشطاء الشيعة لكسر حالة الجمود فشلت مما يوحي بأن الاضطرابات هناك ستستم ، وأضافت أن السنة يخشون من أن ولاء الشيعة سياسيا لإيران.