الرئيسية » غير مصنف » في السعودية.. تويتر ملتقى الأحبة ولوح إعلانات الزواج

في السعودية.. تويتر ملتقى الأحبة ولوح إعلانات الزواج

أصبح موقع تويتر، بعد مرور سبعة أعوام على إطلاقه، أداة للتواصل الاجتماعي ومساحة يعبر فيها المستخدمون العرب عن آرائهم بحرية ومن دون حرج، خاصة بالنسبة لما يتعلق بالتابوهات داخل مجتمعاتهم، على اختلافها.

وحسب موقع تقرير الإعلام الاجتماعي العربي فإن عدد مستخدمي موقع تويتر في الدول العربية وصل في آذار/مارس 2014 إلى خمسة ملايين و800 ألف مستخدم، حوالي نصفهم (2.4 مليون) يعيشون في السعودية. وهؤلاء المغردون السعوديون يكتبون 40 في المئة من التغريدات القادمة من المنطقة العربية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كتبت في أحدى مقالاتها أن “السعودية لم تشهد ربيعا عربيا لكنها عرفت ثورة من نوع ما”، مشيرة إلى أن المعارضين ومنتقدي نظام المملكة أو جهاتها الدينية أو تقاليد المجتمع ووضع المرأة، يتخذون من تويتر متنفسا لإفراغ غضبهم والتعبير عن آرائهم غير مبالين بالقيود المفروضة بعيدا عن العالم الافتراضي.

ونجح السعوديون عبر الموقع أيضا في الكشف عن جانبهم الفكاهي والساخر الذي ربما كان يجهله الكثيرون، بل إن تويتر وفر للبعض مساحة للبحث عن الحب والتعبير عنه وربما نجح فعلا في الوصول إليه، فضلا عن مناقشة مواضيع مماثلة من دون حرج.

وقد تجد حسابات يقوم عليها من يقلن إنهن نساء يقدمن خدمات الخاطبة لمساعدة الراغبين في الزواج في البحث عن شريك العمر، وأخريات يدعين أنهن ذوات مال ونسب، يعرضن أنفسهن للزواج شريطة أن يقدم الزوج الذي يقع عليه الاختيار حبه الخالص.

وذكر موقع Gulfnews أن آلاف الرجال من جنسيات مختلفة استجابوا لعرض المرأة التي تملك 100 مليون (لم تحدد ريال أم دولار)، وأبدوا استعدادهم للزواج منها.

وذكرت صحف محلية سعودية أن المتوددين إلى صاحبة المليون، تباينت أعمارهم وخلفياتهم التعليمية.

ويتداول المغردون من حين لآخر هاشتاغات تلقى استجابة واسعة ما يؤدي إلى نقاشات طويلة، تداول بعضها موضوع الحب بينها #الحب_في_قانون_العرب و#حبني_حب وغيرهما

في سياق متصل، قال الكاتب السعودي إبراهيم الهطلاني لموقع قناة “الحرة”، إن تويتر مثله مثل أي وسيلة تواصل اجتماعي، قد يكون ما يتداوله مستخدموه صحيحا وقد يكون ما يتم تبادله غير صحيح، لكنه في نهاية المطاف، مؤشر على أن الموقع أحد الطرق للتعبير سواء عن الرأي أو عن المشاعر.

تويتر تجاوز المحرمات

ورفع تويتر سقف الحريات في المملكة ذات المجتمع المحافظ، حيث التقاليد والعادات راسخة.

وفي هذا الإطار، قال الهطلاني إن مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة متاحة للتعبير، ويتميز تويتر بسرعة النشر، الأمر الذي يجعله يستقطب الكثير من السعوديين.

وأكد أن توتير تجاوز العادات بل إنه، وفق الهطلاني، قد يؤدي إلى فكرة المساواة بين الرجل والمرأة، لأن مستخدم تويتر لا يراه الشخص الآخر، مشيرا إلى أن الموقع تجاوز المحرمات والموانع بل إنه ساعد المرأة إلى حد كبير على تجاوز الكثير العقبات التي تواجهها داخل المجتمع.

وكان الصحافي السعودي حسن المصطفى قد قال في لقاء مع قناة “الحرة” إن الوضع الاجتماعي في السعودية وما وصفه بـ”الكبت الزائد” وضيق القنوات التي كانت متوفرة في السنوات الماضية، جعلت السعوديين أكثر الشعوب قدرة على استغلال الانفتاح البعيد عن الرقابة.

إلا أن مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وصف تويتر، ورغم أن الكثير من المغردين السعوديين من الدعاة وشيوخ الدين، بأنه موقع لـ “كل شر وبلاء” ومصدر لـ”الأكاذيب والأباطيل”.

وقال إنه سُخّر من طرف الكثيرين لـ”ترويج الأكاذيب وإساءة الظن بالمسلمين وقدح الإسلام”، وأضاف “للأسف استغلت هذه التقنيات في الأمور التافهة”، داعيا إلى عدم الأخذ بكل ما ينشر على الموقع.

ووفق تقرير الإعلام الاجتماعي العربي فإن عدد التغريدات القادمة من المنطقة العربية في آذار/مارس 2014، تجاوز 533 مليون تغريدة، بمعدل يومي يزيد على 17 مليون تغريدة.

وعلى الرغم من أن الحضور النسائي في تويتر أقل من بكثير عنه في فيسبوك، إلا أن 36.6 في المئة من نساء المنطقة العربية حاضرات في الموقع.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.