الرئيسية » أرشيف - تقارير » السيسي صاحب (مسافة السكة) يعد المالكي بأسلحة وذخائر لمواجهة الثورة العراقية!

السيسي صاحب (مسافة السكة) يعد المالكي بأسلحة وذخائر لمواجهة الثورة العراقية!

وعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، يوم الثلاثاء، بتوفير ذخائر وأسلحة متوسطة وخفيفة لقوات الجيش والشرطة العراقية لمواجهة خطر “الجماعات الإرهابية”، بحسب ما قال مسؤول عراقي.
وأوضح ضابط رفيع المستوى في هيئة رئاسة أركان الجيش العراقي لـ”العربي الجديد”، أن السيسي، بحث مع المالكي، الوضع السياسي والأمني الراهن في البلاد، وأبدى دعمه للعراق، ورفضه هجمات الجماعات المسلحة الذين وصفهم بـ”الارهابيين”.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “الرئيس المصري وعد المالكي بدعم عسكري سريع لقوات الجيش يتمثل بذخائر وأسلحة متوسطة وخفيفة بعد شرح المالكي الصعوبات التي تواجه قواته في استرداد المدن الخارجة عن سيطرته، وسيتم الاتفاق على ذلك خلال زيارة سيجريها وزير الخارجية المصري لبغداد خلال الأيام القليلة المقبلة برفقة وفد عسكري مصري”.
وأشار إلى أن “المالكي وعد بتجهيز مصر بشحنات من النفط العراقي عبر موانئ البصرة تكون ضمن إطار مساعدات عراقية للشعب المصري”.
المعلومات التي كشف عنها المصدر أكدها العقيد الركن في وزارة الدفاع العراقية حسين الياسري، الذي أشار في حديثه لـ”العربي الجديد” إلى التزام مصري بدعم المالكي، مقابل منافع خاصة.
وقال الياسري إن “الدعم المصري سينزع جميع أشكال الشرعية عن الجماعات الإرهابية في العراق، ويجعلهم إرهابيين بسبب الثقل الذي تتمتع به مصر في العالم العربي ومواقف الأزهر الشريف التي لا تختلف عن موقف نظام السيسي، الداعم للعراق”.
وكان مكتب المالكي، قد أعلن، في بيان له يوم الثلاثاء، أن “اتصالاً هاتفياً جرى، بين رئيس الوزراء والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”. وذكر البيان أن “المالكي، أعرب عن شكره وتقديره لموقف مصر الداعم للعراق في مواجهته للإرهاب”، مثمّناً “موقف السيسي في الدفاع عن وحدة العراق والتحذير من أية محاولة ترمي إلى التقسيم”.
وتابع المالكي أن “موقفكم في دعم بلدكم الثاني كان موضع تقدير من الحكومة والشعب العراقي جميعاً، وتعاوننا يجب أن يستمر ويتواصل من أجل وحدة الموقف والتنسيق بين بلدينا”. وأشار إلى “دور مصر الكبير الذي دعا إلى استمراره خصوصاً بزعامة السيسي وما يمكن أن يلعبه من دور محوري”، مؤكداً على “ضرورة توسيع آفاق التعاون بين البلدين بما يعزز العلاقة التكاملية بينهما”.
وأكد البيان أن المالكي “طمأن الرئيس المصري على متانة الموقف الذي تخوضه القوات العراقية ضد الارهابيين”، مبينّاً أن “قواتنا الآن تواصل تقدمها لاستعادة السيطرة على المناطق التي خرجت عن سيطرتها، وأنها عازمة على تحقيق ذلك بأسرع وقت”.

من جهته، أعرب السيسي، عن “دعمه للعراق”، مؤكداً “أنني اعتبر العراق بلدي الأول وليس الثاني، وأدعو إلى استثمار الوقت لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة”. وأكد أنه “سيوفد وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى بغداد تأكيداً على متانة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ولبحث آفاق التعاون في كل المجالات”.
وقد أثار الموقف المصري استياءً واسعاً في الشارع العراقي، خصوصاً في المناطق التي تشهد أعمالاً عسكرية منذ مدة طويلة. وقال القيادي في “مجلس العشائر العسكري” لـ”العربي الجديد” الشيخ عبد الله الشمري، إن “موقف السيسي، يذكرنا بمقولة، شبيه الشيء منجذب إليه. فكما نحن نعتبر المالكي، لا يمثل العراقيين نؤكد أن موقف السيسي، لا يمثل المصريين”. وأضاف الشمري، أن “نظام السيسي غير شرعي، وجدَ بنظام غير شرعي آخر ضالته وعليه أن يفهم أن موقفه الحالي سيكتب بسجله الأسود”. ودعا العراقيين إلى عدم سحب موقف السيسي، على الجالية المصرية الموجودة في البلاد كونها أول من تضرر من نظام السيسي.

بدوره، وصف رجل الدين في بغداد، الشيخ عبد الحميد الجبوري، موقف نظام السيسي، بأنّه مخالف تماماً لموقف دول الخليج الداعم الأول له، ويدل على أن هذا الرجل اعتاد على الغدر ونقض العهود. وقال الجبوري في اتصال هاتفي مع “العربي الجديد” إنه “كنا نتوقع من السيسي، أن يدين استخدام البراميل المتفجرة والإعدامات الميدانية للمواطنين، لا أن يمنحه ذخائر وبنادق لقتلنا”.

العربي الجديد

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.