الرئيسية » أرشيف - الهدهد » المشتبه بهم في مقتل الطفل أبو خضير هم من المتطرفين اليهود والافراج عن طفل أمريكي من أصل فلسطيني بشروط

المشتبه بهم في مقتل الطفل أبو خضير هم من المتطرفين اليهود والافراج عن طفل أمريكي من أصل فلسطيني بشروط

القدس المحتلة- (أ ف ب)- الأناضول: اعتقلت الشرطة الاسرائيلية “متطرفين يهود” في اطار عملية التحقيق في خطف وقتل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير في القدس المحتلة الاسبوع الماضي، بحسب ما اعلن مسؤول إسرئيلي.

وقال المسؤول الاسرائيلي الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس “يبدو أن الاشخاص الذين اعتقلوا في القضية ينتمون إلى جهات يهودية متطرفة” بينما ذكر موقع صحيفة هارتس الالكتروني انه تم اعتقال ستة اشخاص لعلاقتهم بمقتل الشاب.

ولم ينشر الموقع أي تفاصيل اضافية حول هويات المعتقلين ولكنه وصف الاعتقال “بالتطور الكبير”.

وما زالت تفاصيل القضية تخضع لأمر حظر نشر مشدد.

وكانت الشرطة الاسرائيلية اكدت الاحد ان “هناك مؤشرات وعلامات تعزز وجود دوافع قومية وراء مقتل الفتى ابو خضير” دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.

وكان الطفل محمد 16 عاما، اختطف فجر الاربعاء ثم عثر على جثمانه وهي محروقة، الامر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين فلسطينيين غاضبين والجيش الاسرائيلي في مختلف احياء مدينة القدس لاربعة أيام على التوالي.

وامتدت هذه المواجهات لتشمل مدن وبلدات عربية داخل اسرائيل.

ومن جهة أخرى، قررت سلطات الاحتلال الأحد، إبعاد الطفل الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الأمريكية طارق أبو خضير، عن منزله في بلدة شعفاط في القدس الشرقية لمدة 15 يوما، إلى بلدة بيت حنينا المجاورة، مقابل الإفراج عنه من السجن الإسرائيلي، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.

ونقل النادي في تصريح مكتوب وصل نسخة منه (الأناضول) الأحد عن محامي نادي الأسير مفيد الحاج أنه “إضافة إلى قرار الإبعاد قرر الاحتلال حبسه منزليا لمدة تسعة أيام (إضافية بعد انقضاء الـ15 يوما الإبعاد) وفرض كفالة مالية 3000 شيقل (900 دولار)، إضافة إلى كفالة طرف ثالث (من خارج عائلته) بـ10 آلاف شيقل (2800 دولار)”.

وقال النادي، في بيان له، “يعاني الفتى أبو خضير من أوضاع صحية صعبة بعدما أقدم جنود الاحتلال بالاعتداء عليه بالضرب المبرح أثناء اعتقاله”.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن أحمد الطيبي النائب العربي في الكنيست (البرلمان) وقع كفالة كطرف ثالث للإفراج عن الطفل أبو خضير.

وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس الغربية نظرت في طلب الإفراج عن أبو خضير، صباح الأحد، بعد أن تم اعتقاله الخميس الماضي من شعفاط، شمالي القدس الشرقية.

وأبو خضير هو ابن عم الطفل محمد حسين أبو خضير الذي تقول عائلته إن مستوطنين إسرائيليين اختطفوه من أمام منزله في شعفاط فجر الأربعاء الماضي وقتلوه حرقا.

وكانت الولايات المتحدة أعربت عن قلقها إزاء تقارير عن تعرضه للضرب الشديد بعد اعتقاله من قبل الشرطة الإسرائيلية.

وقالت جين بساكي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في نص بيان أرسلت القنصلية الأمريكية العامة في القدس نسخة منه لـ(الأناضول) مساء السبت “نستطيع أن نؤكد إن طارق (أبو) خضير، وهو مواطن أمريكي، هو الآن محتجز من قبل السلطات الإسرائيلية في القدس. وقد قام مسؤول من القنصلية الأمريكية العامة في القدس بزيارته اليوم (السبت)”.

وأضافت “نشعر بالقلق العميق من تقارير تفيد بأنه تعرض للضرب الشديد بينما كان في عهدة الشرطة وندين بشدة أي استخدام مفرط للقوة. نحن نطالب بتحقيق سريع وشفاف وذو مصداقية ونطالب بمحاسبة كاملة عن أي استخدام مفرط للقوة، ونعيد التأكيد على شعورنا بالقلق العميق بسبب تزايد الأحداث العنيفة ونطالب جميع الأطراف الشروع بخطوات لإعادة الهدوء وحماية الأبرياء من الأذى”.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.