الرئيسية » أرشيف - الهدهد » السفير البريطاني في الأردن : المساعدات المقدمة للسوريين تباع في المولات!

السفير البريطاني في الأردن : المساعدات المقدمة للسوريين تباع في المولات!

“إنه من الجنون أن ترى المساعدات المقدمة للاجئين السوريين تباع في إحدى المولات”، غرّد السفير البريطاني في عمّان بيتر ميلت على حسابه في موقع “تويتر”، غامزاً باتجاه ملف سرقة المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين في الأردن، وبيعها. 

 

كما نشر مرفقاً بكلماته هذه صورة لـ”علبة فول” كُتب عليها “تبرُّع للاجئين – غير مخصص للبيع”، وهي تباع في إحدى المولات التجارية في العاصمة عمّان.

 

المتحدثة بإسم منظمة الغذاء العالمي دينا القصبي نفَت التهمة قالئلة إن “الصورة التي نشرها السفير لمنتج عليه شعار المنظمة ويباع في إحدى المولات الأردنية، غير واقعية”، مؤكدةً أنها التقطت في سوريا، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم تداول الصورة ذاتها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتهم بسرقة المساعدات المقدمة للاجئين. وتساءلت القصبي عن اسباب إعادة نشرها حديثاً من قبل السفير، بحسب موقع ” ناو ” اللبناني.

 

ولفتت إلى أن المنظمة تقوم بتوزيع قسائم غذائية على اللاجئين السوريين في الأردن، بعد أن أوقفت التوزيع المباشر للمساعدات على اللاجئين، مشيرة الى أن القسائم يتم صرفها من المولات والمحلات المخصصة لذلك. وأكدت أن جميع السلع الغذائية الموزعة على اللاجئين سلع محلية الصنع بهدف تشجيع الصناعات الأردنية، وأنها لا تحمل شعار المنظمة.

 

واتخذت إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين مؤخراً إجراءات أمنية صارمة للحد من تهريب المواد الغذائية الى خارج مخيم الزعتري (80 كيلومترا شمال عمّان)، حيث لا تسلَّم القسائم الغذائية إلا من خلال بصمة العين المعتمدة لدى إدارة المخيم والتي تثبت إقامة اللاجئ داخله.

 

أحد العاملين في المنظمة النرويجية لإغاثة اللاجئين كشف في حديثه لــNOW عن ضبط لاجئين وبحوزتهم أكثر من 100 بطاقة استلام معونات إغاثية، وكانت غالبية البطاقات للاجئين خرجت من المخيم بطريقة غير شرعية.

 

وأضاف العامل قائلاً: “أسعار المعونات داخل المخيم منخفضة جداً ما يجعله مقصداً للمهربين وأبناء المنطقة للتزود بما يحتاجونه من مواد غذائية، حيث يصل سعر علبة غذاء الأطفال “سيريلاك” الى ربع دينار أردني”، أي أقل من دولارين أميركيين.

 

مراقبون للأسواق الأردنية المحلية أكدوا بدورهم لـNOW أن ما يستلمه اللاجئون المقيمون خارج مخيمات اللجوء من حصص غذائية مقدّمة من المنظمات الإغاثية يزيد عن حاجتهم الاستهلاكية، الأمر الذي يدفع بعضهم لبيع الفائض للمحال التجارية بأسعار منخفضة لسد احتياجاتهم الاخرى .

 

ويشكل السوريون في الاردن ما نسبته 14 بالمئة من سكان المملكة، حيث تجاوز عددهم المليون وثلاثمئة ألف سوري، يتوزع نحو  600 ألف لاجئ منهم  في مخيمات اللاجئين، حسب إحصائيات رسمية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.