الرئيسية » أرشيف - حياتنا » رواية جديدة: الزوج وليس الأب هو من رجم الباكستانية الحامل

رواية جديدة: الزوج وليس الأب هو من رجم الباكستانية الحامل

اتهمت شقيقة امرأة باكستانية حامل رُجمت حتى الموت في وضح النهار الثلاثاء 27 أيار/مايو زوجها بقتلها في تناقض صارخ مع روايته للقصة، التي أحدثت صدمة على مستوى العالم.

 

وقالت الشرطة وشهود إن فرزانة إقبال (25 عاما) قتلها مهاجمون بينهم والدها الأسبوع الماضي خارج محكمة لأنها تزوجت محمد إقبال الرجل، الذي اختارته ولم تتزوج ابن عمها الذي اختارته عائلتها لها.

 

لكن شقيقة فرزانة الكبرى قالت السبت (31 مايو أيار) إن إقبال هو الذي قتلها.

 

وقالت خالدة بيبي للصحفيين في مدينة لاهور “رأيت ما جرى بأم عيني. هرولت من هناك حين أطلقوا النار في الهواء. والدي بقي هناك”.

 

وأضافت “كنت حاضرة في الموقع وعندما خرجت من غرفة المحامي وما إن رأتنا واقفين على الجانب الآخر من الشارع حتى اندفعت نحونا. إقبال وشركاؤه طاردوها ورجموها بالحجارة”.

 

وقال إقبال إنه تزوج فرزانة عن حب في كانون الثاني/يناير. وأضاف لرويترز الجمعة (30 أيار/مايو) إن وزوجته تعرضت لاعتداء على أيدي أفراد عائلتها خارج المحكمة العليا في لاهور العاصمة الثقافية لباكستان.

 

بينما تؤكد خالدة بيبي أن إقبال هو الذي قتل زوجته حين هرولت نحو أسرتها خارج مبنى المحكمة.

 

وفي تحول فاجع اعترف إقبال أيضا بأنه قتل زوجته الأولى في خلاف بسبب فرزانة في عام 2009 .

 

وقالت خالدة بيبي إنها أمضت 13 يوما مع فرزانة في دار لإيواء النساء الشهر الماضي، حيث أخبرتها أنها تختبئ من إقبال.

 

وقالت “أبلغتني أن إقبال خطفها وأجبرها على الزواج منه، وأنها كانت تخشى أن يقتلها إقبال كما قتل زوجته السابقة عائشة”.

 

واعتقلت الشرطة خمسة أشخاص بينهم والد فرزانة.

 

رجم باكستانية حامل حتى الموت بسبب زواجها دون موافقة أهلها

 

“أنا قتلت ابنتي لأنها أهانت كل أفراد عائلتنا بالزواج من رجل دون موافقتنا، وأنا لست آسفا على ذلك”. هذا ما أعلنه والد الضحية الباكستانية حينما تقدم رجال الشرطة ليضعوا الأغلال الحديدية في يديه.

 

فرزانة بارفين إقبال شابة باكستانية كانت تبلغ 25 عاما عندما رجمها أفراد أسرتها حتى الموت على الرغم من أنها كانت حامل في شهرها الثالث.

 

ذنب فرزانة الوحيد أنها تزوجت قبل فترة قصيرة من رجل تحبه، متحدية أفراد عائلتها الذين عارضوا الزواج، في بلد معظم الزيجات فيه قسرية.

 

ردت العائلة على “هذا التحدي” بأن تقدمت بشكوى بتهمة “الخطف” في حق زوج هذه الشابة، فأحضرت المحكمة الشابة من أجل الاستماع لإفادتها، فحضرت إلى محكمة لاهور شرق باكستان، لتقول للقاضي أنها تزوجت بملء إرادتها، حسبما أفاد محاميها راو محمد خارال.

 

إلا أن الشابة لم تستطع الإدلاء بشهادتها، لأن نحو ث30 شخصا من أفراد عائلتها هاجموها بمجرد وصولها إلى ساحة المحكمة الواقعة وسط لاهور مستخدمين الهراوات والطوب.

 

كما قام شقيقها بإطلاق النار عليها من بندقيته إلا أنه لم يصبها، فحاولت الفرار إلا أنها تعثرت ووقعت أرضا فحاصرها أفراد عائلتها ورجموها بالحجارة حتى ماتت، على ما قال رنا مجاهد المسؤول في الشرطة الباكستانية.

 

 

وألقت الشرطة الباكستانية القبض على الوالد، كما عملت على إلقاء القبض على كل من شارك فيما وصفته الشرطة بالجريمة البشعة.

 

وبناء على طلب عائلة الزوج، رفعت شرطة لاهور شكوى ضد عائلة الشابة، إلا أنه من المحتمل ألا تؤدي الشكوى لنتيجة، إذ تشير الإحصائيات إلى أن معظم حالات القتل المشابهة يتم تبرئة مرتكبيها أو الحكم عليهم بأحكام خفيفة.

 

يذكر أن حوالي ألف امرأة و شابة قد قتلت في باكستان في العام الماضي من بينهن 869 سيدة قتلن في ما يسمى “جرائم الشرف” حسب اللجنة الوطنية لحقوق الانسان التي تدين “إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب”.

 

والقاعدة في باكستان هي اعتماد الزيجات المدبرة بين الباكستانيين المحافظين الذين يعتبرون الزواج بدافع الحب “تجاوزا” غير مقبول.

 

إلا أنه حتى الباكستانيين الذين يمارسون نوعا من العنف ضد المرأة، أعربوا عن صدمتهم لطريقة القتل “الوحشية”.

 

ويقول زيا عاوان المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان إنه لم يسمع عن أية حالة من هذا القبيل جرى فيها رجم امرأة حتى الموت، ويضيف أن الشيء الأكثر إثارة للقلق والخجل هو أن تلك المرأة قد قتلت أمام المحكمة.

 

فرزانة كانت مخطوبة لمحمد إقبال (45 عاما) منذ سنوات، وقد بدأ برؤيتها بعد وفاة زوجته الأولى التي له منها خمسة أطفال، إلا أن عائتها كانت تحاول الحصول على المزيد من الأموال منه قبل السماح له بالزواج منها، حسبما قال.

 

“كنا نحب بعضنا البعض” قال إقبال لوكالة أسوشيتد برس. “وبعد أن عرفت نية أسرتها، أخذتها ببساطة إلى المحكمة وسجلت الزواج ما أثار غيظ الأسرة  فبادرت إلى قتلها”.

 

وقد سلمت الشرطة الباكستانية جثمان المرأة إلى زوجها من أجل دفنه.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.