الرئيسية » تحرر الكلام » “توبة”…عرفت “السيسي”..!

“توبة”…عرفت “السيسي”..!


ما يُسرّب عن الفريق أول عبدو السيسي،  بين الفينة والأخرى،  تحلية لموائد فاخرة،  ستنزل تباعا من السماء،  فلا تذهبوا بعيدا في التخمين،  بنوايا التمكين،  لكمائن أرتال أعداء مصر،  المصرّين على أن الفاتح،  الظاهر،  الناصر،  الباسل،  حفّار قبور،  وجاسوس أمريكا وإسرائيل!

مرسي سيحاكم محاكمة عادلة،  ويُعدم جنائيا وسياسيا، وعبدو باشا سيحكم مصر بالضّبة والمفتاح، و بدعوات الموالي،  السيدة زينب وسيدنا الحسين..

ابن بلد، ليث، غدنفر،  تسريباته شهادة له،  على من يتعنترون ويتفلسفون،  بفقه سياسة المجوس،  ويغطّون عوراتهم،  بلبوس ملاحدة شمال كوريا والروس!

اختزل الغوغاء القائد الثوري”تسي ـ تسي” في “البتاع”،  وهم متأكدون أن الرجل المتدين،  المخلص،  ساعدٌ شديد،  اقتصّ في كل معاركه،  من حَمَلة حقد عقائدي سافر،  بتراكم أغلال التاريخ.

 ضلال ونخس وبخس همم وقمم،  انتصب لها الفذّ،  فطرحها،  واكتسح ميادينها وجحورها،  وأثبت وبالدليل القاطع،  أنّ الثورة الحقّة،  تُولد من رحم العمالة والخيانة ، والتآمر بتدابير بنات الليل!

من أنصت لكل شريط،  بعيدا عن السّفسطة،  أدرك أن السي 2 ، سيّد متوّج وابن بار بأرض الكنانة،  حمى الديار من “رافضة” الناموس الإلهي،  طواغيت السّفه والغيّ،  والبغي،  والبغاء الدستوري، و السياسي،  والاجتماعي،  والتعليمي،  والفني، والأخلاقي…

غزا السيسي وظفر،  بعد أن نحر كلّ من صاهر أعداءَ مدنيين عُزّل،  ادّعوا الشرف والأمانة،  وهم يتفتّقون مراس غدر،  ونقض عهد،  وضرب الملايين بالسّحت والكهانة،  وكذب المقام والمقال!

نجوم تدليس،  ارتأوا نهج إبليس،  ولم يعتقوا رقابا قطّ، بقدر ما صفّوا”مجونا” حرائرا وأحرارا،  وعصفوا”جنونا” بالأخيار والأبرار،  في أوكار أمن مروقهم!

السيسي، سُلّ جسمه، وجدع أنفه، مفوّض”القهر” المختوم،  قاوم الأفيون،  فكان بحق حفيدا لأحمد عرابي،  وسعد باشا زغلول،  وأحمد عبد العزيز، لأنه لم   يستضعف شعبه أبدا،  وأنهى ملك من اعتزّوا إثما،  بأنهم أكاسرة،  و جهابذة!

مسار خالص،  خالد،  لا خصاصة فيه،  ولا نقيصة تعتريه،  إنجازاته رجّحت مجدّدا قِوامة العفّة والنخوة،  واستبعدت مطلقا،  التبعية والخسّة،  إلى غير رجعة!

شجاعة وبطولة وبيان،  لم نوفّها حقها،  واليوم عُدنا وتبنا وأنبنا،  بعد أن غُرّر بنا،  بـ “دي ثورة ولا انقلاب”، و”الإنقلاب هو الإرهاب”، ورابعة،  والمنصة ، ورمسيس،   فلا تشهروا في وجوهنا،  كارطا أحمرا،  ولا تُعيّرونا بإمّعتنا،  وسوء نسبنا،  وانتسابنا، وادمجونا في غرسكم،  فقد أقررنا بهوية “السيسي”،  في انتظار أن يرجع القتلة الموتورون،  ليسيروا على درب الوعد اليقين،  إثر أشهر من ضغط النفس،  وسطوة نهج شياطين الضبابية واللبس….فأنت الشعب يا زعيمنا المفدى،  والشعب أنت،  ولا يسعنا إلا محاكاة ما اقتبسه السابقون،  السبّاقون دائما،  ومنهم الأستاذ أكرم “جعبذ” فنقول وأجرنا على الله……شاءت أمريكا وإسرائيل والعسكر،  لا شاءت مصر والفراعنة والقدر..فاحكم،  فأنت واحد مأجور خوار، فكأنما أنت المشير عامر،  وكأنما النكسة عادت بكل نياشين الفخر والاعتبار!

حاج محلي

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.