الرئيسية » تحرر الكلام » هرطقة.. مهاتير وكاسترو خير من بوتفليقة!

هرطقة.. مهاتير وكاسترو خير من بوتفليقة!

فليعذرني إخوتي المغاربة،  في ذروة سخطهم،  على وصال بوتفليقة لإنسان غرب صحراء العرب المحتلة،  وليردّدوا معي بعيدا عن لوح أبوجا،  و في ليلة عيد ثورةٍ قلّ نصيرها”شغلنا الورى،  وملأنا الدّنا،  بشعر نرتّله كالصلاة،  تسابيحه من حنايا عزيز الجزائر”

 

بعد سبات عميق، وانزواء في سعة الضيق،  وكرب الصقيع، استنفر أشباه الساسة،  والإعلام القبيح،  المدفوع بالأجرالفصيح،  قواعدهم من أبواب غثاء السيل،  ونفخ الخواء،  لإفساد عرس الجزائريين،  وعودة البسمة إلى الثغور المدنية والعسكرية،  بعد قبول فخامة السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تربيعا رئاسيا،  وتربّعا مستحقا،  ذاد عنه بالنبش والهبش،  حتى يُمكّن للشعب صدارة وبحبوحة ونغنغة ، دفع في سبيلها راحته، وناءت بحملها،  أشدّ الدواب والبعير صبرا واحتمالا!

 

خفافيش السياسة والإعلام،  المتخمين بوصاية وشاية الفتنة،  ودعايات السّادية،  يقارعون بخوضهم الهجين،  سيد الفكر والحكم والقرار..

 

غفلة واستغفال شواذ،  يؤاخذون بلا حياء، أصل الحكمة،  والبصيرة،  وثبات الموقف والمبدأ،  طمعا وصوليا في استنزاف الخزائن،  وتقزيم الإنجازات،  بنوايا تغريم من يشهد له التاريخ،  وتخرّ له اللسانيات،  ورشاد السياسات والمخططات!

 

“إيفا بيرون” الجزائر،  والوطن العربي، والأمم الإسلامية والعجمية،  يتواضع كعادته،  ويستجيب لنداء الجماهير العريضة،  في قيادة البلاد تربيعا وتخميسا و لوتحنيطا..!

 

الزعيم الخالد وبعطفه،  وتكرّمه،  يقصف وبالثقيل،  سحنات الوجوم والتشاؤم والحقد الدفين

 

ردٌّ بعِبر،  ومجاز إعجاز فنجان في  إيوان، ألجم سذجا أبديين،  ينزلون في كل مناسبات وأفراح “العزيز”،  إلى درك تعداد أساطير الأولين والآخرين،  باستثناء غلٍّ وكراهيةٍ،  لعزّ الكواكب،  وذخر أقطاب الشمال والجنوب،  والأدهى والأمرّ،  أن تتشدّق تلك الغربان،  فتحطّ من سيرة الرجل وشيمه ، وترفع من شأن نكرات،  بسَوق توصيفات وتشبيهات صدئة،  مهترئة،  مغيّبة الصدقية والسّند،  فهذا يواكب غيّه بمهاتير ماليزيا،  والآخر يشدّ بنواجذه إيزار كاسترو العزلة ، واستعداء الثورة،  وجوار التحرر والإباء!

 

الفرق شاسع يا ُتبّع،  ففيدل كوبا ترك منصبه منذ 5 سنوات،  لأن المرض هدّه،  ويريد لكوبا أن تبقى مزرعة عائلية، تستأسد فيها مافيا المال والأعمال فقط،  أما فخامة الرئيس بوتفليقة،  والذي دفن والدته وشقيقه،  بلا أدني مراسم، و دون أن يذيع التلفزيون الرسمي،  نعيا أو يعلن حدادا، فهو ولله الحمد يتمتع بصحة الشباب ، وغيابه عن  الظهور وأداء المناسك والعبادات،  من فِخاخ العظماء

 

  تنقيب ٌوتقليبٌ وتحصينٌ،  في محراب بلورة مستقبل الإجماع ، وتوظيف مقاربات الاجتماع على كلمة سواء،  منازلةً لعقائد المردة،  ومسالك هيمنة وسائط فِرق نفوق السيادة،  والذمم،  و دفاعا عن استقرار اجتماعي،  وسلم أهلي  ، أضحى نموذجا يُحتذى

 

بوتفليقة لم يفكر يوما في توريث أو تمديد،  وحتى شقيقه الدكتور سعيد منشغل بأبحاثه،  وإبحاره في علوم الجبر والهندسة لا ينتهي

 

ترشّحُ السيد الرئيس،  عودة للشهداء،  ووفاء بعناق حماسي ثوري حار،  يفضح فُسّادا ، ويُعرّي شطحات معارضة”نحنُ ونحنُ”!

 

من أنتم في حضرة العزيز؟،  سؤال على لسان كل جزائري،  وطنيّ،  غيور،  ناقم على عولمة” مهاتير”،  وإمبريالية كاسترو وراؤول!

 

ما يحمله فخامته،  ويغيظ به خصوم الداخل،  وحتى الكنيست،  ومجلس الشيوخ و العموم،  حزمة قواعد ، ومعايير متميزة متفردة،  تُجذّر لاحتواء تشرذم العالم،  وخُلفه وتخلفه،  وتلف ساسته وشعوبه!

 

فإلى كل أفّاك معتد أثيم،  نقول تلبّسَكم إبليس،  فتناسيتم تضحيات الرئيس ، فاللهم لا تحاسبنا بما يفعله،  ويروّج له سفهاء القوم وأشرارهم..!

حاج محلي-الجزائر

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.