الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » الأسواني بعد مهاجمته بفرنسا: “السيسي” الرجل المناسب

الأسواني بعد مهاجمته بفرنسا: “السيسي” الرجل المناسب

قال الكاتب والروائي الدكتور علاء الأسواني ـ الذي هاجمه مصريون أمس الأول خلال حضوره ندوة في فرنسا بسبب موقفه المؤيد لما يسمى بـ “الانقلاب العسكري” ـ إن المصريين يعتبرون الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، “الرجل المناسب”، مشددًا على أن المصريين اتخذوا طريق الديمقراطية، ويجب علينا الآن تأسيس نظام رئاسي حقيقي وشفاف ونزيه.

وأضاف الأسواني، فى مقابلة نشرتها صحيفة “لاكروا” الفرنسية عبر صفحتها الإلكترونية اليوم، إن المصريين انتقوا وتيرة الديمقراطية، مشيرًا إلى أن الفرنسيين لديهم صورة مشوهة، عما تشهده مصر حاليًا.

وذكر بأن الرئيس المعزول محمد مرسى قام فى 22 نوفمبر الماضي بعد انتخابه بعدة أشهر بإصدار “الإعلان الدستوري” الذي سمح له، بأن يجمع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.  ولفت إلى أن هذا المرسوم جاء منع القرار الذي اتخذته العدالة بحل الجمعية التأسيسية للدستور ومجلس الشورى، كما ألغى الديمقراطية، لأنه وضع قرارات الرئيس فوق القانون.

وأوضح أن المحكمة الدستورية العليا قضت بإلغاء ذلك الإعلان الدستوري، لأنه كان غير قانوني، ولكن مرسى لم يحترم ذلك كما تجاوز مهامه. وتساءل الأسواني: “إذا فعل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند نفس الشيء، ماذا سيكون رد فعل الفرنسيين؟!”.

وعن رؤيته للوضع الحالي بمصر، قال الأسواني إنه “متفائل وقلق” في نفس الآن، فمن ناحية، هناك الحرب التي تشنها جماعات إسلامية متطرفة، تقوم بقتل الجنود المصريين كل يوم بسيناء، بالإضافة إلى أن أعضاء في جماعة “الإخوان” هاجموا أقسامًا للشرطة لكسر الدولة “وفي هذه الحالة، ليس لدي خيار سوى دعم الدولة، وإلا بلدي ستصبح مثل سوريا أو الصومال”.

وردًا على سؤال حول إجبار مرسى على مغادرة الحكم، أوضح الأسواني انه لا توجد ديمقراطية إذا كان البرلمان لا يستطيع التعبير عن عدم الثقة بالحكومة “ومع ذلك، تم حل البرلمان من قبل المحكمة العليا، وهذا هو السبب في أننا، في المعارضة، أطلقنا حملة التوقيع التي جمعت 22 مليون توقيع”.. وتمت دعوة المصريين إلى الاحتجاج، ونزل إلى الشوارع أكثر من 30 مليون للمطالبة برحيل مرسي وإجراء انتخابات جديدة، وحينها تدخل أخيرًا الجيش ،الذي ظل صامتًا، لمطالبة الرئيس السابق بالدعوة إلى إعداد تلك الانتخابات.

وعبر الأسواني عن اندهاشه إزاء رد فعل الغرب، حيث كان المجتمع الدولي يؤيد، قبل الثورة (25 يناير)، (الرئيس الأسبق حسني) مبارك لسنوات، وكان لا ينبغي عليه أن يدعم شخص مثل الرئيس مرسي، يتصرف كدكتاتور يضع كل السلطات فى يده”.

وعن استقالة الدكتور محمد البرادعي النائب السابق لرئيس الجمهورية من مهام منصبه، اعتبر الأسواني “أن البرادعي وضع نهاية لمسيرته السياسية”، مشيرًا إلى أن النائب السابق للرئيس لا يحب النزاعات، وأنه قد أسس “جبهة الإنقاذ”، وترك مهام منصبه ولكنه غادر هذه المرة بشكل خطير بينما كان القارب قد يغرق.

وأضاف أنه يوجد على جانب محمد البرادعي الذي غادر إلى النمسا، وعلى الجانب الآخر يوجد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي وقف وقال للمصريين إنه سيقوم بحمايتهم “ضد أولئك الذين يهاجمونكم”، وهذا يعنى جماعة “الإخوان المسلمين”، فأصبح يتمتع بشعبية كبيرة. 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.