الرئيسية » تقارير » فضائيات قادت معركة إسقاط الاخوان و’كتيبة’ عمرو أديب كشفت سر شخصية تقيم في الخارج ودور مهم لملياردير مصري في سويسرا

فضائيات قادت معركة إسقاط الاخوان و’كتيبة’ عمرو أديب كشفت سر شخصية تقيم في الخارج ودور مهم لملياردير مصري في سويسرا

لا تذيع ممثلة الإتحاد الأوروبي في الأردن الدكتورة يؤانا فرونتيسكا سرا وهي تحاول لفت نظر الجميع إلى ان الإتحاد الأوروبي لا يستخدم بصفة رسمية مفردة ‘إنقلاب’ وهو يصف ما حصل مؤخرا في مصر.
السفيرة الأوروبية وخلال إجتماع مع نخبة من المراسلين وأمام ‘القدس العربي’ شددت على أن الإتحاد لا يعتبر ما حصل في مصر إنقلابا لكنها وبوضوح تجنبت تسمية ما حصل مكتفية بسلسلة الأماني البدلوماسية المعتادة التي تدعم المشاركة والديمقراطية والإستقرار في بلد كبير مثل مصر.
ولا يعكس مثل هذا الموقف مستوى ‘الغموض’ الذي يحيط بموقف الغرب والولايات المتحدة الحقيقي مما حصل ويحصل في مصر خصوصا في ظل الأنباء المتعاكسة عن مضمون وهوية الإتصالات الهاتفية التي جمعت وزير الدفاع الأمريكي ببطل التحول الأخير في مصر الجنرال عبد الفتاح السيسي.
مصدر دبلوماسي غربي مطلع جدا أبلغ ‘القدس العربي’ بأن الإدارة الأمريكية ومعها بعض الدول الأوروبية الحليفة تفاجأت بتوقيت وتفصيلات وسرعة ما حصل في مصر حيث كانت ترسل تقارير ومعلومات مضللة أو متباينة من القاهرة خلال الـ48 ساعة الأخيرة التي حددها الجنرال السيسي قبل الإنقلاب.
لكن نفس المصدر يشير لان الإدارة الأمريكية تركت قصدا الأمور تسير بلا توقف أو عرقلة أو إعتراض.
بالنسبة للإتحاد الأوروبي كانت تلك خطوة حكيمة مبرمجة على أساس صعوبة إعاقة مد الشارع المصري الذي إنقلب على الأخوان المسلمين أما بالنسبة لمصادر الأخوان المسلمين والسلفيين فقد كانت الخطوة نفسها مباركة علنية وواضحة للإنقلابيين وبداية لمشروع ‘إقصاء’ الأخوان المسلمين عن واجهة القرار في دول الربيع العربي.
كل التساؤلات التي ثارت حول حقيقة الموقف الأمريكي والأوروبي والإسرائيلي مما حصل ويحصل الأن في مصر لا تقدم إجابات شافية وتغذي التكهنات حول السؤال المركزي الذي يدور في الأفاق: هل تحرك الجنرال السيسي بوحي من الوطنية المصرية وحفاظا فعلا على الأمن والإستقرار بعدما ادهشته الحشود يومي الأحد والإثنين أم حصل على سلسلة من ‘الأضواء الخضراء’؟.
رسالة المنظر الأبرز للتيار السلفي في العالم العربي الشيخ أبو محمد المقدسي لقادة حزب النور السلفي المصري الشريك بما حصل واضحة وهي تحاول الإجابة على هذا السؤال.
مضمون رسالة المقدسي التي نقلت عبر ‘القدس العربي’ مباشرة يقول بإختصار أن ما حصل إنقلاب عسكري بموافقة أمريكا ولصالح إسرائيل وأن السلفيين المصريين جرى توريطهم في إطار إنقلاب فكري على منهج السلفية المعروف عنوانه التحذير من التعامل مع شرعيات وضعية وترك الشرعية الأساسية وهي شريعة الإسلام.
بالقياس يمكن تلمس مستوى ‘الرضى الأمريكي’ تحديدا من تتبع مواقف دول المحور الأمريكي في النظام العربي وهي الأردن والإمارات والسعودية .
هنا سارع العاهل الأردني لتهنئة الرئيس الإنتقالي الجديد عدلي منصور وإندفعت المحطات الفضائية الممولة سعوديا في مصر ولبنان وغيرهما في حملة شعواء ضد حكم الأخوان المسلمين وضد مرسي في الوقت الذي ترددت فيه التقارير عن دعم وإسناد إماراتي خلفي للعملية برمتها التي بدأت بضخ إعلامي غير مسبوق.
المحطة المصرية الأبرز في هذه الهجمة على الأخوان المسلمين كانت القاهرة اليوم.
والبرنامج الأبرز في سياق الحملة كان حصريا ذلك الذي قاده واداره على مدار خمسة أيام الإعلامي الشهير عمرو أديب برفقة أربعة أشخاص وصفهم الإعلامي البارز مصطفى بكري بـ’كتيبة متقدمة’.
لكن الجهد الإعلامي حصريا لم يقف عند هذه الحدود فالمخرج خالد يوسف وفي إيحاء سياسي واضح على تحضيرات مسبقة حظي بطائرة عسكرية تمكنه من تصوير وتوثيق لحظة التحول ضد الأخوان المسلمين وأحد شهود العيان من المصريين الموثوقين شهد للقدس العربي بأن الفوتو شوب إشتغل بكثافة لتضخيم حجم الحضور الجماهيري على الأقل في القاهرة.
خلال التغطية التي قادتها كتيبة أديب بمشاركة فعالة من نقيب الصحافيين المصري ضياء رشوان وتحديدا مساء الثلاثاء خرجت عبارة غامضة على لسان عمرو أديب طالب شركائه في البرنامج منه توضيحها دون فائدة وهي عبارة تتحدث عن ‘شخصية مصرية مهمة لها حضور دولي تقيم خارج مصر الأن ستقود المرحلة المقبلة’.
رفض أديب الكشف على الهواء عن هوية الشخصية التي يقصدها لكن الإشارة كانت دليلا حيا على وجود ترتيب مسبق إطلع عليه بعض الإعلاميين المتقدمين في معركة إسقاط حكم الأخوان.
لكن على مستوى مطبخ الأخوان المسلمين في القاهرة وعمان إنشغل بعض النشطاء في البحث بقائمة من الأسماء خارج مصر يمكن أن يترشح أحدها لقيادة المرحلة المقبلة قبل أن يظهر الجنرال سامي عنان نفسه على شاشة القاهرة اليوم ليجدد الثقة بالعملية التي تجري.
في منطقة أعمق قليلا إلتقطت محطات متخصصة بالتقييم المعلوماتي حالة نشاط غير معهودة في مساحة ملياردير مصري يقال أنه يقيم الأن في سويسرا وبعض الأوساط الدبلوماسية الغربية تتحدث عن عشرات الملايين من الدولارات التي دفعها المليارديــر الغامض لتمويل الحملات الإعلامية المناهضة للأخوان المسلمين والتي تمركزت على تعظيم إخفاقاتهم وهي متعددة في الواقع وتحجيم إنجازاتهم التي كانت قليلة نسبيا. الملياردير يفترض انه مقرب جدا من نجل الرئيس الأسبق جمال مبارك.
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.