الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » البيت الأبيض يرفض اقامة منطقة حظر جوي في سوريا

البيت الأبيض يرفض اقامة منطقة حظر جوي في سوريا

رفض البيت الأبيض الجمعة فكرة فرض منطقة حظر جوي في سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة، وذلك غداة اتهامه نظام الرئيس بشار الأسد للمرة الاولى باستخدام أسلحة كيميائية.
 
من جانبه، تشاور الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع شركائه الاوروبيين في مجموعة الثماني عشية قمة هذه المجموعة في بداية الاسبوع المقبل في ايرلندا الشمالية والتي سيكون الملف السوري على جدول اعمالها، علما بان اوباما سيلتقي الاثنين نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
 
واوردت وسائل اعلام امريكية ان البنتاغون عرض على إدارة باراك أوباما اقامة منطقة حظر جوي محدودة وخصوصا لحماية معسكرات تدريب مقاتلي المعارضة السورية.
 
وفرض منطقة الحظر الجوي كان أحد القرارات التي اتخذت خلال تدخل الولايات المتحدة وحلفائها في العمليات العسكرية ضد نظام معمر القذافي في ليبيا العام 2011، لكن احد مساعدي الرئيس اوباما اكد ان تكرار هذا السيناريو في سوريا سيكون اكثر صعوبة.
 
وقال بن رودس مساعد مستشار الامن القومي لاوباما في مؤتمر صحافي الجمعة في البيت الابيض ان فرض هذه المنطقة “اكثر صعوبة وخطورة وكلفة في سوريا”.
 
واضاف “في ليبيا كان ثمة وضع تسيطر فيه المعارضة على اقسام هائلة من البلاد وكان يمكن حمايتهم انطلاقا من المجال الجوي”، مؤكدا ان ليبيا لم تكن تملك “انظمة الدفاع الجوي نفسها الموجودة في سوريا”.
 
واوضح رودس ان “قوات النظام وقوات المعارضة (السورية) متشابكة وفي بعض الحالات تتقاتل من منزل الى منزل في المدن، هذه ليست مشكلة يمكن حلها من الجو”، فيما اكدت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان منطقة كهذه ستنطوي على “سلبيات”.
 
وتابع المستشار “ينبغي ان نفهم ان منطقة الحظر الجوي ليست الحل المعجزة”، مدافعا عن “محاولة تعزيز المعارضة المعتدلة”، وذلك بعدما اعلنت واشنطن الخميس قرارها بتقديم “مساعدة عسكرية” الى مقاتلي المعارضة من دون ان تورد تفاصيل.
 
ويشمل هذا الامر تسليم مقاتلي المعارضة اسلحة خفيفة وفق وسائل اعلام اميركية. لكن الرئاسة الاميركية رفضت تاكيد ذلك. ورفض رودس ايضا ان يتوسع الجمعة حول الطبيعة المحددة لهذا “الدعم”.
 
ولكن يبدو ان الادارة الامريكية لم تغلق الباب نهائيا امام فرض منطقة حظر جوي مستقبلا، فقد اكدت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جينيفر بساكي الجمعة انه رغم عدم اتخاذ اي قرار في هذا الصدد فان هذه الاستراتيجية “لا تزال ضمن الخيارات” المتاحة للرئيس اوباما.
 
في موازاة ذلك، تشاور اوباما الجمعة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية ورئيسي الوزراء البريطاني والايطالي حول الوضع في سوريا عشية قمة مجموعة الثماني الاثنين والثلاثاء.
 
من جهة اخرى، ذكر البيت الابيض بان اوباما سيجتمع الاثنين بنظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة الدولية على ان يبحثا الازمة السورية.
 
وقال رودس “نواصل التشاور مع الروس لمعرفة ما اذا كان ممكنا جمع ممثلين للنظام والمعارضة للتوصل الى حل سياسي” للنزاع الذي اسفر عن اكثر من تسعين الف قتيل، مع تاكيده ان واشنطن تدرك صعوبة هذا العمل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.