في مفاجأة جديدة وغير متوقعة كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن تعرض عدد من أعضاء الفصائل المتحاربة في ليبيا للاغتصاب كنوع من أنواع الإذلال والإهانة وكطريقة لفرض النفوذ والسيطرة.
صحيفة الغارديان “سيسيل أليغرا” أعدت التقرير من داخل الاراضي الليبية ومن تونس بعنوان “اغتصاب الرجال يستخدم بانتظام خلال الحرب في ليبيا”.
وتقول “أليغرا” إن هذا الأسلوب تم الكشف عنه مؤخرا بعدما ترددت حوله أقاويل لسنوات، لكن شهادات من الضحايا تراكمت خلال الأشهر الماضية لتكشف النقاب عنه بشكل مؤكد.
وتوضح أليغرا أن صحفيين من جريدة لوموند الفرنسية ونشطاء في مراكز لحقوق الإنسان في تونس تلقوا شهادات واطلعوا على مقاطع فيديو توضح “اغتصاب رجال” بواسطة آلات وأدوات استخدمها أعضاء الفصائل المتحاربة كنوع من وسائل فرض السيطرة السياسية.
كما تكشف “أليغرا” عن أنها تلقت بعض الشهادات حول إيداع بعض السجناء في غرف مع أشخاص آخرين وإجبارهم على التعرض للاغتصاب أو القتل.
وتوضح أليغرا أن “اغتصاب الرجال يمارس كوسيلة للإذلال والإهانة بهدف إبعاد المنافسين بشكل نهائي” عن ساحة الصراع التي تشهد كرا وفرا بين مجموعات مسلحة لا تعترف بأي قانون وتسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي الليبية.
وتضيف أليغرا أن الرجال الذين يتعرضون للإغتصاب يشعرون بالخزي غالبا، وبالتالي فإن الضحايا لا ينخرطون مرة أخرى في الغالب في ساحة الصراع السياسي او العسكري.
وتستعرض أليغرا بعض الشهادات حول هذه الانتهاكات ثم تذكر بأن اتهامات طالت نظام معمر القذافي بشأن ممارسة الاغتصاب بشكل ممنهج للسيطرة على معارضين خاصة بعد اندلاع انتفاضة عام 2011، لكن لم يكن هناك أدلة واضحة على هذه الاتهامات.