الرئيسية » الهدهد » نيويورك تايمز: بداية النهاية تقترب.. ترمب سيستخدم العضلات ضد إيران

نيويورك تايمز: بداية النهاية تقترب.. ترمب سيستخدم العضلات ضد إيران

“لم تستغرق وقتا طويلا لظهور التوترات واشتعالها بين إيران والرئيس ترمب، حيث أقدمت طهران على تنفيذ خطوة استفزازية خطيرة عبر إجراء تجربة على صاروخ باليستي، لا سيما في ظل الارتباك وعدم الكفاءة التي ميزت الأيام الأولى لترمب في منصبه”.. هكذا بدأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرها للحديث عن الأزمة الإيرانية الأمريكية..

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير ترجمته وطن أن المسؤولين في طهران كان يجب أن يعلموا أن إطلاق صاروخ شهاب متوسط المدى من شأنه أن يجعل أمريكا وبلدان أخرى تشعر بالقلق، لا سيما وأن التجربة جاءت في الأيام الأولى من تولي ترمب منصبه، ومع ذلك يبدو أن الإيرانيون مصممون على اختبار ليس فقط الصاروخ، ولكن أيضا رد فعل ترمب وهل يستغل أي ذريعة لنسف الاتفاق النووي أم لا؟

 

واستطردت الصحيفة أنه رغم أن ترمب قاد حملة معارضة ضد الصفقة، التي بموجبها تم كبح جماح إيران وبرنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، لكنه لم يتخلَ عن الاتفاق بعد إطلاق الصواريخ كما كان كثيرون يخشون حدوث ذلك، ولكنه بدأ التحدي الذي كان في حد ذاته استفزازا وكشف عن لهفته للدخول في مواجهة مع إيران، وهو طريق محفوف بالمخاطر يمكن أن يؤدي إلى نزاع عسكري.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات مستشار ترمب للأمن القومي مايكل فلين للصحفيين الأربعاء الماضي أكدت أن التجربة الصاروخية هي الأحدث في سلسلة الإجراءات التي قد تزعزع استقرار المنطقة، وكشفت تصريحاته عن أن الإدارة الجديدة عازمة على استخدام لهجة العضلات مع إيران بشكل أوسع، وتحقق ذلك مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي لم يكن قد بدأ عمله حتى يوم الخميس، لكن في يوم الجمعة فرض عقوبات على 25 فردا وكيانا له ارتباط ببرنامج الصواريخ البالستية بما في ذلك فيلق الحرس الثوري الإسلامي، وقال مسؤولون أمريكيون أن فرض مزيد من العقوبات قيد النظر ولم يستبعدوا القيام بعمل عسكري.

 

وعلاوة على ذلك، لم يكن هناك محاولة واضحة لمناقشة قضية الصواريخ مع إيران سرا دون تنسيق مع بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا وغيرها من القوى الكبرى التي هي أطراف في الاتفاق النووي، حيث كان التعاون المتعدد الأطراف ضروري لتحقيق اتفاق وضروري لضمان التنفيذ الصارم لهذا الاتفاق، والشيء نفسه ينطبق على معالجة الأنشطة غير المقبولة الأخرى التي تنفذها إيران، لذا لدى ترمب فرصة أفضل للنجاح إذا لم يجمد علاقاته مع الحلفاء الأوروبيين وروسيا والصين.

 

ولفتت نيويورك تايمز إلى أن فلين سلط الضوء على سلوك إيران المثير للقلق بما في ذلك الهجوم الذي وقع مؤخرا على متن قارب دورية بحرية سعودي من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران باليمن، وكذلك النفوذ الإيراني المتزايد في العراق، حيث يخشى حلفاء إسرائيل وأمريكا من العرب السُنة من تحركات إيران العدوانية.

 

واختتمت الصحيفة أنه في الوقت الراهن، تقول إدارة ترمب إنها تعتزم فرض عقوبات جديدة تتعلق بالصواريخ بطريقة لا تؤثر على الاتفاق النووي، حيث يمكن أن تستخدم العقوبات الأمريكية الحالية لتوسيع العقوبات على الشركات التي تدعم برنامج الصواريخ الإيراني، ولكنها يجب أن تعمل مع القوى الكبرى لتعزيز الجهود في ظل عقوبات الأمم المتحدة لاعتراض شحنات تكنولوجيا الصواريخ إلى إيران.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.