الرئيسية » الهدهد » فيصل القاسم: ليس أمام العرب إلا خيارين: جهنم أو النار!

فيصل القاسم: ليس أمام العرب إلا خيارين: جهنم أو النار!

اعتبر الإعلامي السوري والمذيع بقناة “الجزيرة”، فيصل القاسم، أن العرب ليس أمامهم إلا خيارين، واصفا الخيارين بجهنم والنار.

 

وقال “القاسم” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل  الاجتماعي “فيسبوك” رصدتها “وطن”: “يبدو أن هناك خيارين لا ثالث لهما أمام العرب. إما أن يعيشوا تحت نير ديكتاتوريات عسكرية تحكم بلداناً صامتة صمت القبور، أو أن يحصلوا على ديمقراطية على الطرايقة العراقية أو الليبية، حيث يصبح لديهم بدل ديكتاتور واحد ألف ديكتاتور من جميع الأشكال والأحجام”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “فيصل القاسم: ليس أمام العرب إلا خيارين: جهنم أو النار!”

  1. خياران أمام العرب:
    يا أيها الذين أخرجتم إيران من الأسلام بحجّة أنّها رافضية؛ لمْ تُخطئووا أبداً, فإيران بآلفعل ليست من المسلمين .. لأنّها لا تنتمي إلى دار العجزة و العمالة الذي تُسمّونه “عالمٌ إسلاميّ”!

    و آلآن هل عرفتم لماذا تحالف النظام السوري مع إيران و ليس مع العرب!؟

    فلو كان قد تحالف مع العرب لكان الآن في خبر كان …
    أنّها الأستراتيجية الحاذقة لحافظ الأسد .. إتّفَقْتمْ معهُ أو إختلفْتُمْ؟
    و هذا هو الفرق بين الأغبياء و الأذكياء!

    لقد إحتراقت الشعوب العربية و حكامها بطفرة عين خلال بضع سنين, نتيجة ظلم و غباء الحكام و الأنظمة العملية للأمريكان و الصهاينة, و لم يبق أمام العرب سوى خياران للتعامل مع الواقع في بلاد سوريا و محور المقاومة؛

    الأوّل:
    لو أرادت منظومة جامعة الدول العربية الإصلاح الحقيقي في المجتمع السوري، و الذي أغلبيته السكانية عرب ومسلمين محسوبين على المرجعية السنية ما نسبته 85%، و تغيير النظام في سوريا سلميا ومدنيا بدون طلقة رصاص واحدة، وإنهاء قطبية حزب البعث المتسلط، و دحر نفوذ الوجود الإيراني من العراق و سوريا و لبنان، فهذا كان جائز و ممكن للغاية بدون أدنى شك، و معلوم بديهياً كيف ذلك؟ و من هو الأفضل؟ وما هو طبيعيا الأسلم؟

    و ذلك من خلال البناء و التعمير، و فرض استراتيجيات الإصلاح و التغيير على الهرم السوري ، و الفرص التي تخدم مصلحة الشعب العربي السوري العامة، و مصلحة مركز الثقل الثالث في الوطن العربي الكبير.

    الثاني:
    الهدف الحقيقي من وراء الحرب في سوريا ليس خلع رأس الهرم السياسي من على كرسي السلطة كما يعتقد أغبى الناس و هم الوهابية، فلو كان المقصود ذلك؛ فأن إزالة هيمنة بشار عن الحكم عسكريا من خلال المواجهة الدولية المباشرة، لم تكن ستستغرق أكثر من ثلاثة أيام بالنسبة لحسابات ذلك الوقت، و بعد التجربة على أرض الواقع فأنها لم تكن لتزيد عن أسبوع واحد.

    أمّا السّؤال الذي يطرح نفسه، لماذا أستخدم تكتيك الحصار الخانق مع صدام حسين و ليس مع بشار الأسد, و الذي توج بالاجتياح الدولي للعراق؟
    و كذلك الضربة القاضية السريعة مع معمر القذافي، أمّا مع الرئيس بشار الأسد فقد استخدموا تكتيك المد و الجزر، و سرطنة الأرض بالميليشيات المستوردة، و سياسة التفريغ و التهجير، من أجل الاستبدال السكاني، و مناورات التحالف و الغارات الإسرائيلية من أجل كسرة شوكة المواطنين الموالين له، أو شوكة المعارضة الوطنية له، و أن يبقى الأسد يصارع طواحين الهوى و يدك في شعبه بالبراميل العشوائية، و يرحل عن سوريا الشعب السوري من أوله لآخره.

    و لكن أبى غربان العرب منطق الإصلاح و طريق التغيير في البيت العربي داخليا، و سلموا الأمر لأسيادهم في الغرب الصهيوني، و قد ضربوا حصانة العروبة، و حماية الأمن العربي القومي، و الدفاع العربي المشترك ليس بعرض الحائط و حسب، بل بدعسه الحذاء، و تمرير المؤامرات و توظيف الخيانات، بواسطة .. و من خلال تأجير أصلاح الذات العربي للقوى الخارجية، و مؤجري البندقية و الأجندات الأجنبية، و الأطماع الصهيونية، و ها نحن اليوم صرنا نخوض حرب محلية ما بين معسكر السنة و الشيعة العرب أنفسهم، و ليس إقليمية جديدة بين العرب “السنة” و الشيعة “الفرس و العجم”، على الرغم من دخول إيران (الطامحة إلى إعادة أمجاد إمبراطوريتها الفارسية و استعادة دويلات الخليج الفارسية إلى حاضنتها) و روسيا في سوريا، و الذي رفع وتيرة هذا التدخل الخارجي مستوى الصراع بين السعودية و إيران، و جعل الأخيرة شماعة يعلّق عليها النظام السعودي عدوانه الغاشم و انتهاكه الدموي على الجارة اليمنية و قبلها البحرينية و الذي هو في حقيقة الأمر للاستحواذ على منابع النفط و الموانئ و مضيق باب المندب أمريكياً!

    وبظهور روسيا و إيران في المشهد العسكري في سوريا، بما في ذلك نغمة التصعيد لحرب دولية ما بين روسيا و الغرب الأمريكي و الأوربي، و الذي كونه مجرد صراع التهديد و الوعيد بين القوى و ليس بالضرورة أن يكون بأسلحة الدمار الشامل، أمّا فرضية المواجهة العسكرية مع الغرب مستبعدة و ليست حتمية من أجل سوريا، و خاصة بعد خروج تركيا المفاجئ من صدمة الانقلاب عليها و انضمامها للمعسكر الرّوسي مباشرة في مواجهة الغرب، و بهذا ما زالت روسيا تفرض نفسها على الغرب على أنها دولة عظمى، و هي تخوض حربا بالوكالة في سوريا!

    الخلاصة:
    ضريبة الحرب على بلاد الشام و الرافدين هي نهاية العرب، الذين فقدوا مراكز القوى العربية الأولى، و هم المركز الثاني في العراق، و الثالث في سوريا، الذين انضموا تلقائيا للنادي الإيراني بعد أن لم يبق أمامهم خيار ثالث، و حيث أن المركز الأول في مصر على الطريق، هذا أن لم يكن هنالك العديد من المرشحين للالتحاق بالهلال الشيعي سواء من دويلات الخليج الفارسي، أو اليمن أو الجزائر، و ليس هذا و حسب، بل صعود قوميات أخرى في المنطقة و التي ستطالب بالانفصال و الاستقلال على غرار الأكراد، و التركمان، و بديهيا الأمازيغ في شمال إفريقيا.
    عزيز الخزرجي
    مفكر كونيّ

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.