الرئيسية » الهدهد » يديعوت احرونوت: السيسي في مهمة صعبة للبحث عن طوق نجاة

يديعوت احرونوت: السيسي في مهمة صعبة للبحث عن طوق نجاة

وطنترجمة خاصة”- قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إنه برغم حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دائما عن الإنجازات التي حققها في مكافحة الإرهاب، لكن هذا لا يعني الشعب في شيء لأن أكثر ما يثير اهتمام المواطنين وضع الجيب، فلقد مرت ثلاث سنوات منذ وصل السيسي إلى السلطة في مصر وبشكل عام لا يزال غير قادر على التعامل مع أصعب مهمة تواجه وهي إنقاذ الاقتصاد.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن مصر تحت قيادة السيسي غرقت في بحر الديون الهائلة، مذكرة السيسي بنهاية الحاكم المصري الذي اضطرته الديون في النهاية إلى الرحيل تحت ضغط من القوى العالمية، ألا وهو إسماعيل باشا، معتبرة أن هذا الأمر هو كابوس الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي يجب أن يتجنبه بأي ثمن.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه لقد مرت ثلاث سنوات منذ وصول السيسي للسلطة في مصر، لكن الأوضاع الاقتصادية تزداد سوءا، والرئيس لا يتحدث عن شيء سوى محاربة الإرهاب في محاولة للحث على الاستقرار في المنطقة، لكنه لا يزال عاجزا عن حل الأزمة الاقتصادية، كما فعله مبارك عندما نجح في خفض أسعار المواد الغذائية للفقراء، والتخفيف من الضغوط على الشباب خلال سنوات حكمه الأولى، وفي ظل دعم دول الخليج للنظم الاستبدادية بفضل النفط، قرر السيسي في العام الماضي المقامرة بكل شيء والاستثمار في أكثر شيء وفرة في مصر وهي المناطق الصحراوية الفارغة، وذهب ليستثمر المليارات في بناء المدن الجديدة، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة، لكن هذا لن ينقذ الاقتصاد المصري.

 

وأشارت يديعوت إلى أنه بعد الانقلاب العسكري في صيف عام 2013، والذي جاء بوزير الدفاع حينئذ عبد الفتاح السيسي إلى الحكم، أوقفت تركيا وقطر المساعدات التي كانت تقدمها إلى مصر، ودخل في مواجهة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتوقفت مؤقتا المساعدات المقدمة للدولة العربية بسبب ما وصفوه بأنه هجوم على الديمقراطية وحقوق الإنسان، في المقابل بعد أسبوعين فقط من وصول السيسي إلى السلطة وعدت المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت بتقديم المساعدات الإقليمية المكونة من عدة مليارات من الدولارات إلى القاهرة.

 

وأوضحت الصحيفة أنه في إبريل الماضي، زار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مصر ووقع البلدان اتفاقيات ذات أهمية اقتصادية كبيرة على المدى الطويل لبناء جسر يربط بين البلدين، وخلق منطقة للتجارة الحرة وإنشاء تسع محافظات في شبه جزيرة سيناء، وبادرت السعودية إلى إنشاء “جامعة الملك سلمان”، وإنشاء محطة غرب القاهرة والعديد من المشاريع الأخرى والبرامج المشتركة لكلا البلدين.

 

وأكدت يديعوت أن الشارع المصري اليوم في ضائقة مالية كبيرة، فالفجوة بين الأغنياء والفقراء آخذة في التزايد، فضلا عن هبوط العملة المحلية وارتفاع أسعار المنتجات، وليس هناك شك في أن المحفظة المصرية استنزفت بشكل كبير بعد ثورة 2011، وعام 2013 الذي شهد زيادة في الإرهاب، وتراجع في السياحة، وهروب المستثمرين وانهيار سوق الأسهم ويرجع ذلك إلى انخفاض مطرد في قيمة النفط، حيث إن العديد من وعود دول الخليج الخاصة بمساعدة مصر لم تنفذ، وارتفعت البطالة 12 في المئة، ووصلت قيمة الجنيه المصري أدنى مستوياتها على الاطلاق، وبلغ معدل التضخم 14 في المئة، وأصبح ربع السكان يعانون من الفقر والأمية.

 

وطبقا للصحيفة العبرية، فإن فكرة إنشاء مدن جديدة في الصحراء ليست جديدة، حيث اتبعها مبارك في الثمانينات، وكان الهدف هو تقليل الازدحام، وجذب السكان والصناعة إلى الصحراء والاحتفاظ بها بعيدا عن النيل والمناطق الريفية، لكن لسوء الحظ، فإن هذا الهدف لم ينجح أبدا، وفشلت مشاريع الإسكان إلى حد كبير لأن معظم الفقراء لا يستطيعون تحمل نفقات شراء أو استئجار الشقق في المدن الجديدة، كما أنه لم يتم تصميم العديد من الأحياء الجديدة بشكل صحيح مع وجود مدارس قليلة جدا وعدم وجود خدمات كافية للمواطنين.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “يديعوت احرونوت: السيسي في مهمة صعبة للبحث عن طوق نجاة”

  1. السيسي في مهب الريح ! يصلح اسم فيلم للفنان عادل إمام المقرب من السيسي ! السيسي معتمد على المعونات والهبات الخليجية وهي لن تجعل منه رجلا حاكما بستطيع رفع مستوى المعيشة لشعبه . نقول لكل حكام بني يعرب أن مستوى المعيشة هو من يحدد الولاء والبراء لكم أيها الطغاة .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.