الرئيسية » الهدهد » رايتس ووتش: قنابل أمريكية استخدمت في اليمن أسفرت عن مقتل 97 مدنيا في يوم واحد

رايتس ووتش: قنابل أمريكية استخدمت في اليمن أسفرت عن مقتل 97 مدنيا في يوم واحد

“خاص- وطن”- قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنّها أجرت تحقيقات ميدانية يوم 28 مارس/آذار، ووجدت في السوق بقايا من قنبلة “جي بي يو-31” موجهة بالأقمار الصناعية، والتي تتكون من قنبلة “إم كيه-4” أمريكية تزن 2 طن، ومجموعة توجيه عبر الأقمار الصناعية (ذخائر الهجوم المباشر المشترك JDAM) وفرتها الولايات المتحدة أيضا.

 

وزار فريق من صحفيي قناة “آي تي في” الإخبارية البريطانية الموقع في 26 مارس/آذار ووجد بقايا قنبلة “إم كيه-84” مع أجهزة توجيه ليزر من نوع “بايفواي” (Paveway). راجعت هيومن رايتس ووتش صور ولقطات فيديو الصحفيين لهذه الشظايا.

 

وقالت بريانكا موتابارثي، الباحثة في قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: “استخدمت الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في واحدة من الهجمات الأكثر دموية ضد المدنيين في حرب اليمن منذ عام، ما يوضح بشكل مأساوي لماذا ينبغي على الدول إيقاف بيع الأسلحة إلى السعودية. على الولايات المتحدة وحلفاء التحالف الآخرين توجيه رسالة واضحة إلى السعودية بأنهم لا يريدون المشاركة في عمليات قتل المدنيين غير القانونية”.

 

كما دعت هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ودولا أخرى إلى وقف مبيعات الاسلحة جميعها إلى السعودية، إلى أن تحدّ من ضرباتها الجوية غير المشروعة في اليمن، وتحقق بمصداقية في الانتهاكات المزعومة، وتحاسب المسؤولين عنها.

 

وقالت هيومن رايتس ووتش إن بيع هذه الدول أسلحة للسعودية قد يجعلها متواطئة في الانتهاكات.

 

وذكرت المنظمة الحقوقية أنّ قنبلتان جويتان أصابت حوالي ظهيرة 15 مارس/آذار، السوق في مستباء في محافظة حجة الشمالية، على بعد نحو 45 كيلومترا من الحدود السعودية.

 

وسقطت القنبلة الأولى أمام مجمع محلات تجارية ومطاعم. أصابت الثانية منطقة مسقوفة بالقرب من مدخل السوق، ما أسفر عن مقتل وإصابة الفارّين، ومن كان يحاول مساعدة الجرحى.

 

وقابلت هيومن رايتس ووتش 23 شاهدا على الضربات الجوية، وكذلك عاملين في المجال الطبي في مستشفيين في المنطقة استقبلا الجرحى.

 

وأشارت “ووتش” إلى أنّ فريقا حقوقيا من الأمم المتحدة زار الموقع في اليوم التالي للهجوم وجمع أسماء 97 مدنيا قتلوا، بينهم 25 طفلا.

 

وقال الفريق إن 10 جثث أخرى احترقت بشكل يجعل التعرف عليها متعذرا، ليصل عدد الضحايا الإجمالي إلى 107.

 

وقال 2 من سكان مستباء إن عديدا من أقاربهما لقوا حتفهم. فقد أحدهما 16 من أفراد أسرته، وفقد الآخر 17.

 

كما استقبلت عيادة محلية تدعمها منظمة “أطباء بلا حدود” 45 جريحا مدنيا من السوق، مات 3 منهم وأضيفوا إلى عدد القتلى الإجمالي.

 

وذكّرت “ووتش” أنّ قوانين الحرب تحظر الهجمات المتعمدة أو العشوائية على المدنيين، وهي الهجمات التي تصيب الأهداف العسكرية والأشخاص المدنيين أو الأعيان المدنية دون تمييز.

 

وكانت هيومن رايتس ووتش وغيرها من المنظمات الدولية واليمنية قد دعت الحكومات الأجنبية إلى وقف مبيعات ونقل جميع الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أطراف النزاع في اليمن إذا كان “هناك خطر كبير باستخدام هذه الأسلحة… في ارتكاب أو تسهيل ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي أو القانون الدولي لحقوق الإنسان”.

 

يذكر أنّ هيومن رايتس ووتش كانت قد وثّقت 36 ضربة جوية غير قانونية قد يرقى بعضها إلى جرائم الحرب، وأسفرت عن مقتل 550 مدنيا على الأقل من بينها 15 هجمة استُخدمت فيها القنابل العنقودية المحرمة دوليا في المدن والقرى أو بالقرب منها، ما أسفر عن إصابة أو قتل مدنيين.

 

كما استُخدِمت الذخائر العنقودية في عدة مواقع في 5 محافظات على الأقل من 21 محافظة يمنية، وهي عمران وحجة والحديدة وصعدة وصنعاء، في حين استخدمت قوات التحالف 6 أنواع من الذخائر العنقودية على الأقل، 3 أسقطت من الطائرات و3 حملتها صواريخ أرضية.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.