الرئيسية » تحرر الكلام » الحرية بي لغة عربية

الحرية بي لغة عربية

متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا..؟؟

الفرق شاسع بين عصفور يغرد لحن السجان وعصفور يغرد للطبيعة كل الألحان..

الوطن العربي سجن كبير يشرف عليه طغاة تنوعت مسمياتهم وتعددت أساليب القمع التي تجبر المواطن على الركوع وهي الحالة التي تسبق تهيئة المواطن للسجود….!

فقد تراكمت مآسي المواطن العربي من لقمة العيش إلى عدم المساواة وتمزقت بين البطالة والوطنية فبدى المواطن وكأنه يبحث عن حرية وفي الحقيقة هو يبحث عن من يسمع ألمه وشكواه ليتطور عنوان بحثه ويصبح الحرية بالخط العريض بعد اكتشافه مدى الاستعباد الذي كان يحيا به والذي وصل حد الاستحمار… وبعد ما تبين له أن لافرق عند الطغاة بين من يحيا فوق الأرض ومن هو تحتها وبعد كل هذه الشدائد التي وصلت حد الاستهانة بدماء الأبرياء وانتهكت كل المحرمات وحولت الأطفال إلى أشلاء وصل المواطن إلى نقطة اللاعودة وانكسر في شعوره الداخلي وتحطمت كل أمانيه واحلامه وانهدم حاجز الخوف لينطلق إلى الحياة بثوب مخضب بالدماء ويبدء معاناة اسمها الحرية بي لغة عربية…….!!!!!!

نتوقف ويجب أن نتوقف فنحن هدمنا حاجز الخوف من الطغاة والأشباح لكننا لأن أمام جدار العادات والتقاليد ومجتمعات محافظة لا يمكن أن تحطم جدارها وتنتهك محرماتها بحرية فضفاضة وتلبسها ثوب فضفاض قد يعري كل خصوصيتها مع كل نسمة هوائية

فالحريات الغربية تتناسب مع المواطن الغربي وفصلت على مقاسه وهي لاتتناسب ومقاس المواطن العربي ولكن هل يمكن أن نخيط الحرية ونفصلها كما يتناسب وكل مجتمع ؟؟؟؟

ثم هل الحرية سلاح استعمل ضد العرب لتفكيك المجتمع والدخول من بوابة الديمقراطية ومحاكاة للأحاسيس والمشاعر والشهوات لدى الشباب العربي ؟؟؟

نعم هناك الكثير من الأسئلة المطروحة على هذا الصعيد ولكن لا بد لنا من الإعتراف بأننا بأمس الحاجة للحرية ولا بد لنا من تهيئة مجتمعنا لها..

وذلك بخطوات تبدأ على الصعيد العام وفي الإدارات والمؤسسات الحكومية وتشجيع ودعم الهيئات المدنية والإعلام وحرية التعبير مع الحفاظ على الحريات الشخصية والدينية فنحن مازلنا لا نعرف عن الحرية إلا اسمها بعد بعدنا عنها لعهود توالدت فيها أجيال في سجون الطغاة وعلينا التريث وعدم الإندفاع إلى غابات الحرية حتى لا ترانا الوحوش المتمكنة من الحرية والمتلاعبة بقوانينها لقمة سهلة غير مترجمة للغات لاخرى لذلك علينا معرفة الحرية بي لغة عربية قبل أن نتعرف على الحرية الغربية مع احترامنا لمعنى الحرية…..!!!!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.