الرئيسية » تقارير » علي حسين مهدي.. معارض حقيقي أم صنيعة مخابرات السيسي من البداية؟

علي حسين مهدي.. معارض حقيقي أم صنيعة مخابرات السيسي من البداية؟

وطن – تشهد مواقع التواصل الاجتماعي موجة جدل واسعة بشأن الناشط المصري المقيم بأمريكا علي حسين مهدي، عقب نشره بيانا مفاجئا أعلن فيه أنه سيقوم “بتسليم نفسه للدولة المصرية خلال 48 ساعة”.

وكان علي حسين مهدي ظهر خلال السنوات الماضية كمعارض قوي لنظام السيسي من أمريكا، حتى أنه أعلن عن اعتقال والده في مصر انتقاما منه لمعارضته السيسي.

وفجأة وبدون مقدمات وتحديدا في، يناير الماضي، اختفى علي حسين مهدي وتوقفت حساباته على منصات التواصل عن النشر، وسط انتشار شائعات عن القبض عليه من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية واختراق حساباته والسيطرة عليها بالتنسيق مع الأمن المصري.

علي حسين مهدي يتصدر التريند

وبينما دشن ناشطون حملة لمعرفة مصيره وأعلنوا دعمهم له أنذاك، عبر آخرون عن استغرابهم لما حدث خاصة وأن اعتقال شخص وفق هذه الطريقة المذكورة، من الصعب أن يحدث في أمريكا تحديدا، حيث أنها دولة مؤسسات مستقلة لا ينفرد بها شخص.

ليعود علي حسين مهدي، على منصة إكس بشكل مفاجئ أيضا للنشر، بشهر مارس ـ عبر حساب بديل ـ لكن منشوراته أثارت الجدل حيث تحول من المعارضة الشديدة لنظام السيسي، إلى المدح به وحديثه عن عودة قريبة له إلى مصر.

وقال في أول منشور له وقتها:”بعتذر إني مش قادر أظهر الفترة الطويلة دي، لكن سبحان الله كانت فترة مهمة خصوصاً إنها جت بعد ٧ أكتوبر، كانت فرصة إننا نراجع نفسنا ونعيد حساباتنا.. وبإذن الله هكون معاكوا قريب لكن من خارج أمريكا.”

وشكك نشطاء آنذاك بالحساب البديل وقالوا إنه لا يخصه وأنه لا يزال مختفيا، فيما زعم آخرون أن كل هذا السيناريو معد له مسبقا وأنه يتعاون مع أجهزة المخابرات المصرية وكان ينفذ خطة مرسومة له لها أهداف معينة.

وأمس، الجمعة، نشر حساب علي حسين مهدي تغريدة أعلن فيها أنه سيكون في مصر خلال يومين، وحدد موعد وصوله إلى مطار القاهرة يوم، الاثنين 27 مايو، قادما من جون كينيدي بنيويورك.

التغريدة المثيرة للجدل التي صعدت بها للتريند وتصدر اسمه محركات البحث، لوحظ أنه قام بحذفها اليوم وأنها غير موجودة على حسابه.

أثار شكوكا واسعة حوله

الغموض الكبير بشأن علي مهدي واختلاف الروايات عنه، رافقه أحاديث لإعلاميين مقربين من نظام السيسي عنه ما أثار شكوكا واسعة بشأنه.


وأمس، الجمعة، قال الإعلامي مصطفى بكري، المحسوب على نظام السيسي، إن على حسين مهدي، الذي غادر من مصر إلى تركيا ومن ثم للولايات المتحدة الأمريكية، وكان يهاجم مصر؛ يعتزم الرجوع للبلاج.

وتابع “بكري” خلال برنامجه “حقائق وأسرار” على قناة “صدى البلد” أن علي حسين مهدي المقيم في الولايات المتحدة نشر بيان، يقول فيه أنه قرر تسليم نفسه للسلطات المصرية خلال 48 ساعة من الآن، مضيفا أنه سيصل إلى القاهرة في تمام الساعة 9 صباحا، يوم الاثنين المقبل، بمطار القاهرة.

  • اقرأ أيضا:
ناشط مصري معارض هرب من مخالب النظام المصري فأخذ السيسي عائلته رهائن

صنيعة مخابراتية أم ماذا؟

من جانبه قال الإعلامي المصري المعارض سامي كمال الدين، إنه لديه معلومة بأن علي حسين مهدي، سافر لمصر ومتواجد هناك الآن أساسا، وطالب “كمال الدين” مهدي بالرد على هذه المعلومة.

واتهم الإعلامي المصري بعض المعارضين بالخارج بالوقوف وراء هذه الشخصيات مثل علي مهدي وتلميعه، خدمة لنظام السيسي ولأهداف ومصالح مشتركة.

يشار إلى أن علي حسين مهدي، ولد عام 1995 وحاصل على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة وعمل في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية.

واشتهر علي مهدي بمواقفة ضد النظام المصري وتم القبض عليه في مصر لمدة 10 أيام بتهمة نشر أخبار كاذبة عام 2017، وبعد خروجه من السجن غادر مصر وعاش في تركيا ثم غادر إلى أمريكا.

عودة بعض المعارضين وتحولهم.. لغز محير

وبات سيناريو عودة المعارضين المصريين متكررا وسط غموض بشأنهم وما يحدث في الكواليس.

ففي فبراير 2023 عاد المعارض المصري ممدوح حمزة للبلاد، بعد نحو أربع سنوات من إقامته في الخارج على خلفية الحكم عليه غيابياً بالحبس بتهمة “التحريض ضد الدولة”.

وعند عودته قال إنه “متفائل” وطالب الحكومة بفتح ذراعيها لكثيرين من المخلصين الموجودين في الخارج، حسب وصفه.

وسبقه الناشط المصري المسيحي رامي جان الذي كان مقيما بتركيا. وكذلك عاد وائل غنيم لفترة وأعلن تصالحه مع نظام السيسي ثم غادر مصر التي أقام بها عدة أشهر مرة أخرى.

وفي سبتمبر 2023 أيضا عاد المعارض المصري السابق حسام الغمري للبلاد، وأعلن عن دعمه نظام السيسي واعتذاره عن المعارضة من تركيا لسنوات.

وظهر على الشاشات المصرية رفقة المذيعيين المقربين من النظام، وشن هجوما عنيفا على جماعة الإخوان رغم مدحه السابق لهم والعمل بقنواتهم في تركيا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.