وطن – كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن حكومة الاحتلال ألغت في اللحظة الأخيرة الرد على الهجوم الإيراني الذي شنته طهران، بعد مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت “هيئة البث“، إنّ الرد على هجوم إيران تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة بعد مكالمة هاتفية بين نتنياهو وبايدن.
وأضافت أن الأغلبية المطلقة في مجلس الحرب ومجلس الوزراء أيدت الرد على الفور بهجوم مباشر على الأراضي الإيرانية، لكن المحادثة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو، غيّرت القرار الذي تم اتخاذه بالفعل.
وأشارت إلى أن النظام الأمني في إسرائيل يؤيد حتى الآن الرد على هجوم إيران، لكن ليس بالضرورة على الفور.
يُشار إلى أن مجلس الحرب في الحكومة عقد اجتماعًا بمقر وزارة الدفاع بتل أبيب، لبحث سبل الرد على الهـجوم الإيراني، لكن لم يصدر على الفور بيان رسمي عن نتائجه.
وفوَّض “الكابينت” كلاً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس لتحديد كيفية الرد الإسرائيلي على الهجوم الانتقامي الإيراني.
جاء ذلك في وقت تصاعدت فيه دعوات في حكومة اليمين الإسرائيلي إلى رد فوري على الهجوم الإيراني.
وكانت إيران قد أطلقت نحو 350 صاروخاً وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، فيما زعمت سلطات الاحتلال اعتراض 99% منها بمساعدة دول “شريكة استراتيجية” قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية.
وجاء الهجوم الإيراني وهو الأول من نوعه الذي تنفذه طهران من أراضيها على إسرائيل وليس عبر الوكلاء، انتقاماً من تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسمياً باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضاً.
ووصف رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ الهجوم الإيراني بأنه “إعلان حرب”، فيما قال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير؛ “إنه يجب الرد بقوة على الهجوم الإيراني”.
في حين أكد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، “أن إسرائيل في خطر وجودي.