خان يونس لم تعد كما يعرفها أهلها.. دمار كبير جراء همجية الاحتلال في 3 أشهر (شاهد)

وطن – أظهرت صور أقمار صناعية جديدة، حجم الدمار الذي حل بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ديسمبر الماضي.

والمُلتقطة في الفترة بين 1 ديسمبر و29 فبراير بواسطة القمر الصناعي “Sentinel Hub”، أظهرت أحياء هُدمت بالكامل في قلب مدينة خان يونس ومنطقة بني سهيلة شرقًا.

كما أظهرت الصور تصاعد أعمدة الدخان يوم 11 ديسمبر، من شرق شارع صلاح الدين، حيث كانت تقوم المعارك الضارية بين فصائل المقـ.ـاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وبيّنت صور التُقطت بعد منتصف ديسمبر، علامات تجريف الشوارع الرئيسية والأراضي من قِبل جرافات الاحتلال شمال منطقة بني سهيلة وشمال مدينة خان يونس.

كما أظهرت الصور تحول المناطق السكنية في منطقة بني سهيلة وخان يونس إلى اللون الرمادي الفاتح إثر تحول المباني السكنية إلى ركام بفعل القصف الإسرائيلي.

يُشار إلى أنه بعد انهيار الهدنة مطلع ديسمبر، وسّعت إسرائيل حملتها البرية في النصف الجنوبي من قطاع غزة باقتحام مدينة خان يونس الرئيسية.

وفي ذلك الوقت، فإن آليات الاحتلال توغلت في خان يونس جنوب قطاع غـزة، انطلاقًا من المنطقة الشرقية الحدودية في منطقة القرارة شمال شرق خان يونس باتجاه شارع صلاح الدين.

الدمار في خان يونس
بدأت العملية العسكرية في خان يونس بعد انتهاء الهدنة

عملية عسكرية بعد كمين كبير

يُشار إلى أنه بعد الكمين الذي نفذته المقاومة في خان يونس وصف في إسرائيل بـ”الفضيحة”، حيث أسفر عن مقتل 3 جنود من جيش الاحتلال، بدأ “الأخير” تنفيذ عملية عسكرية في مدينة حمد شمال خان يونس جنوبي غزة، بعد أن حاصرها بالدبابات، وقصف محيطها على مدار عدة ساعات جوا وبرا، عبر الأحزمة النارية.

وأطلق جيش الاحتلال، تهديدات عبر مكبرات صوت تحملها طائرات مسيرة، لإجبار أهالي مدينة حمد على الخروج منها إلى مناطق يزعم أنها «آمنة»، في المواصي ودير البلح، بينما كانت دباباته تربض على تلال مقابلة للمباني السكنية بعد أن أقامت في المكان سواتر ترابية.

ونص التهديد على: “إلى كل المقيمين في منطقة مدينة حمد السكنية، أنتم في منطقة قتال خطيرة، جيش الاحتلال يعمل في منطقة سكنكم”.

وشوهد العشرات من المواطنين معظمهم من النساء والأطفال، ممن تجمهروا أسفل مساكنهم تمهيدا للنزوح، وبعضهم حزم أمتعته على سيارات وعربات مجرورة، بينما كانت تتقدم صوبهم دبابات الاحتلال، وبين الحين والآخر يسمع صوت قصف وإطلاق نار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى