الرئيسية » الهدهد » تونسي اكتشف بالصدفة أنه ابن غزة.. الناجي الوحيد من عائلته من مجزرة صبرا وشاتيلا

تونسي اكتشف بالصدفة أنه ابن غزة.. الناجي الوحيد من عائلته من مجزرة صبرا وشاتيلا

وطن – نشرت وسائل إعلامية قصة وصفت بالمدهشة للفلسطيني “أيمن الديراوي” والذي يحمل الجنسية التونسية أيضاً واسمه في تونس “أيمن بن هادية”، أدرك عن طريق الصدفة قصة نجاته من مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982 وأنه ابن قطاع غزة الذي يتعرض منذ أشهر لحرب إسرائيلية وحشية.

الديراوي الذي خبأته أمه داخل قدر للنجاة من مذبحة بشعة في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان، نجا بأعجوبة من جرائم وحشية مروعة وتبنته عائلة تونسية من مدينة سوسة الساحلية ولم تخبره عن حقيقته وقصته وشاءت الأقدر أن يكبر بعيداً عن وطنه بعد استشهاد والديه.

وضعت والدة أيمن معه داخل القدر وثائق ثبوتيته بعد أن اقتحمت قوات لبنانية مدعومة بالقوات الإسرائيلية المخيم، لترتكب هناك ما وصف بأنه أبشع مجزرة في العصر الحديث.

اكتشف بالصدفة أنه من غزة

ونقلت قناة “الجزيرة مباشر” القطرية حديث أيمن عن قصته وأكد فيها أن مفاجأة اكتشافه أنه من غزة غيّرت حياته بالكامل، حيث بحث في خزانة والدته بعد سنوات طويلة من وفاتها عام 2004.

وكان أيمن يهدف للتبرع بملابس أمه فعثر بين طيات خزانتها على صندوق يتضمن أوراقاً رسمية لأيمن الديراوي. ويقول إنه “لن ينسى هذا اليوم وتلك الصدمة الكبيرة والتي واجه بها والده على الفور.

وأخبره والده بالقصة كاملة وأنه عاش يتيماً وتبنته عائلة تونسية وحاز على جنسية تونس ليدخل في داومة البحث عن عائلته ويتمنى العودة إلى جذوره وأهله ويود معرفة جنسية والدته الحقيقية وهويتها والتي أنقذته وأرادت بقاءه على قيد الحياة.

وبدأ الغزاوي سنة 2016 رحلة البحث عن عائلته الفلسطينية في المخيمات وبدأ في لبنان، بعدما اكتشف حقيقة أصوله الفلسطينية بالصدفة، وزار المقبرة الجماعية لشهداء المجزرة الأبشع في التاريخ.

ويصف الديراوي شعوره عند زيارته المقبرة الجماعية لشهداء صبرا وشتيلا قائلاً والدموع تفيض من عينيه “عشت شعور غريب ومشاعر غريبة”.

أيمن الديراوي في رحلة البحث عن عائلته

وفي ظل الحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة يعيش أيمن أياماً صعبة ويخشى على سلامة ما تبقى له من رائحة والديه داخل القطاع.

ويؤكد الديراوي في حديثه للجزيرة مباشر أن ما يخشاه أن يخسر آخر خيط له من جذور عائلته معبراً عن حزنه الكبير عند تلقي نبأ استشهاد عمته وزوجها.

حرمه الاحتلال الإسرائيلي وقصفه المستمر لغزة من فرصة للتعرف على عمته ومعانقتها عله يجد فيها ما يصبره على فقدان والديه.

لكن أيمن لم يفقد الأمل ويسعى بشكل متكرر للتواصل مع من تبقى من عائلته في غزة عبر وسائل التواصل المتاحة.

ينتظر أيمن انتهاء الحرب ليزور موطنه الأصلي غزة، حيث تحصل على الجنسية الفلسطينية وجواز سفرها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.