وطن – نشر الأكاديمي العماني الدكتور حمود النوفلي مقالاً رد فيه على ما وصفه “بتدليس المتصهينين” حيال الأحداث في غزة وما يتم ترديده من عبارات للترويج إلى أن حركة المقاومة حماس هي سبب المأساة في القطاع المحاصر.
وقال الأكاديمي العماني في جامعة السلطان قابوس بمقال شاركه على حسابه في منصة إكس: “كثيرا ما نسمع ترديد المتصهينين عبارات واهية يقذفون بها المقاومة، فمثلا يقولون أن حماس هي السبب في ما يحصل من مجازر ضد الأطفال في غزة ويذرفون دموع التماسيح على أطفال غزة”.
واستذكر النوفلي مجموعة من “المجازر التي ارتكبها الصهاينة وسقط بسببها مئات الآلاف من الأبرياء دون تحرش من حماس ولم يوجه المتصهين سهام عتابه لهم، لأنهم هم من صنعوه ويقفوا خلفه لذلك هنا نفضحه أمام الجميع”.
وأضاف: “يا متصهين مرفق بالتغريدة قتل وإصابة(11) ألف طفل باليمن، و(13) ألف طفل بسوريا، و(9) آلاف في العراق ولم نراك تذرف دموع التماسيح عليهم”.
⛔الرد على تدليس المتصهينين:
◀️مقال مهم جدا ردوا به على كل متصهين.
⏺️كثيرا ما نسمع ترديد المتصهينين عبارات واهية يقذفون بها المقاومة،
فمثلا يقولون أن حماس هي السبب في ما يحصل من مجازر ضد الأطفال في غزة ويذرفون دموع التماسيح على أطفال غزة،
لذا نرد عليهم بالآتي:
✅مرفق بالتغريدة… pic.twitter.com/W49pOR3QyZ— د.حمود النوفلي (@hamoodalnoofli) December 6, 2023
الرد على المتصهينين بعد حرب غزة
وتابع الدكتور حمود النوفلي مخاطباً المتصهين الذي يتبنى روايات الاحتلال حول غزة: “كنت في صمت أو تأييد أو مشاركة بينما من كان يتقاتل هم مسلمون، وهذا يفضح ويبين من يوجهك إذ الصهاينة طلبوا منك الصمت والسكوت دام القتال بين مسلم ومسلم، بينما عندما يتم مقاومتهم طلبوا منك تحميل السبب للضحية وتبرأة الجلاد”.
وعما يزعمه المتصهينون في أن “حماس لم تعد العدة” رد النوفلي: “هي من حفرت أنفاق طويلة وتعد من عجائب الدنيا السبع في تعقيدها، وهي من صنعت السلاح، وهي من دمرت حتى الآن أكثر من (400) آلية كالنمر والمركافا والتي تعد من أقوى ما صنعه البشر في القوة”.
وأكد الاكاديمي العماني أن حماس “وقفت في وجه جيش هزم الجيوش العربية مجتمعة في 6 أيام واحتل أراضيها، بينما هو اليوم عاجز عن تحقيق هدف واحد من أهداف الحرب”.
وعن القصف الجوي علق النوفلي: “لو كان هناك عدة لذلك لما تم تدمير ومساواة مدن اوكرانيا بالأرض وهي لديها أقوى الجيوش ومدعومة من أكثر من 20 دولة من أقوى دول العالم، لذلك القصف الجوي مهما وجدت المضادات فيستحيل صدها عن التدمير”.
وأكمل مخاطباً المتصهين الذي يتبنى روايات الاحتلال حول غزة: “نود أن نذكرك بأن ربعك يا متصهين هم من منع وحاصر حماس أن تعد العدة وتتسلح، فهم من تركوها تعد العدة بالحجارة فقط، وعندما أعدت العدة في الاستعانة بأحرار العالم عاديتموها وحاربتوها وفرضتم السجن أو الإبعاد لأعضاءها”.
“مهاجمة حماس وعلاقتها بإيران”
كما رد الدكتور حمود النوفلي على من يقولون أن “سبب عدم دعمهم لحماس لأنها حركة وحزب” ويتم تطويع الدين لشيطنة حماس ذكر الأكاديمي العماني: “نذكركم يا مغفلين بأن فتح كذلك حركة وتدعموها دون تردد ولكن دعمكم للأسف مشروط بأن لا ترفع البندقية ضد الصهاينة فعدد عناصر فتح في الضفة وغزة يقارب 70 ألف وغالبيتهم لديهم سلاح ولكن للأسف دعمتموهم لأجل ألا يسمحوا لأي مقاومة للمحتل وجعلتوا القوات الامنية حارسة لأمن الصهاينة ولم يطلقوا رصاصة على من يتمدد في أراضيهم بالاستيطان أو يدنس المسجد الأقصى ويمنع المصلين”.
وأردف: “واضح أن العدة أنتم من منعتوها ولذلك لا يحق لكم معاتبة حماس على عدم امتلاكها، مع العلم بأن الله تعالى قال (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)”.
وبخصوص إيران أكد النوفلي أن من يزعم أن الإدارة من إيران فهو كاذب ومفتري لأن “إيران أقرت وحزب الله أقر وحماس قالت أن لا أحد يعلم بعملية طوفان الأقصى حتى القادة الذين بالخارج شاهدوا العملية بالتلفزيون وهذا يؤكد أن العملية هي فلسطينية تخطيطا وتنفيذا” وفق قوله.
وبالنسبة للسلاح ذكر الأكاديمي أن غالبيته يتم تصنيعه في غزة العزة، وحتى لو استفادوا من دول أخرى تسليحا “فهو ليس حرام فقد استعنتم أنتم بسلاح الصها ينة وليس فقط أمريكا والغرب، فهل حلال لكم وحرام عليهم!”
-
اقرأ أيضا:
غادة عويس تبعث برسالة قوية للمتصهينين العرب.. هذا ما قالته عن حماس
وخلص الأكاديمي العماني إلى أن “المتصهين بات أضحوكة أمام الشعوب الواعية، لأن المواطنين بالدول الغربية وغير المسلمين يتظاهرون بالملايين ضد الكيان الصهيوني… لأنهم يفكرون بعقولهم التي في رؤوسهم وليس بالعقول التي في…التي ابتليتم بها”.
ويعيش في قطاع غزة نحو 2.4 مليون نسمة يعانون حتى قبل الحرب من أوضاع كارثية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر للقطاع منذ أن فازت حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
وردا على الاعتداءات الإسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته في مختلف أنحاء فلسطين، شنت حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي عملية طوفان الأقصى التي استهدفت مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة.
وبعد حرب إسرائيلية وحشية شنت منذ تلك الفترة وهدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 كانون الأول/ديسمبر 2023 استأنف الاحتلال حربه وجرائمه ضد الفلسطينيين فيما لا يزال المتصهينون يرددون نفس حجج إسرائيل إزاء ما يجري في القطاع المحاصر.