الرئيسية » الهدهد » تصفه إسرائيل “بالجني ذو العيون الزرقاء”.. محمود أبو هنود أحد أساطير المقاومة

تصفه إسرائيل “بالجني ذو العيون الزرقاء”.. محمود أبو هنود أحد أساطير المقاومة

وطن – سلط الإعلامي البارز في قناة “الجزيرة” أحمد منصور الضوء على القيادي الراحل في كتائب عز الدين القسام محمود أبو هنود، الذي يعد أسطورة ورمز من رموز المقاومة الفلسطينية والذي استشهد بقصف إسرائيلي عام 2001.

واستذكر منصور حلقة قديمة من برنامجه “بلا حدود” عام 2000 مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وأكد فيها فشل جيش الاحتلال في استهداف “محمود أبو هنود” قائد القسام.

ويصف الاحتلال الإسرائيلي محمود أبو هنود بـ ذو الأرواح السبعة الذي استطاع أن يقتل 3 من المهاجمين في معركة أسطورية، وأن يفر رغم مطاردة 500 جندي و 5 طائرات هليكوبتر له.

خالد مشعل يروي قصة محمود أبو هنود

وروى مشعل كيف واجه القيادي حصاراً من قوات الاحتلال داخل منزل في قرية “عصيرة” الشمالية واشتبك بمفرده مع عدد كبير من الجنود الإسرائيليين واستطاع التخلص منهم.

وكان مع أبو هنود أحد أقربائه لكنه لم يكن مقاتلاً، وحين لاحظ القيادي محاصرته من قوات الاحتلال باغتهم وقتل اثنين، ودخل بالاشتباكات وحين خرج قريبه نضال أصيب وعاد إلى منزله.

ويقول مشعل إن ارتباكاً جرى في صفوف العدو وهو ما ساعد القيادي على التخلص من الحصار بالإضافة إلى انتفاضة أبناء القرية الذين دعموا ابنهم المناضل الذي ارتبطوا معه بالقضية فأشعلوا الإطارات وهتفوا لدعم قيادي القسام.

وذكر مسؤول حماس خالد مشعل أنه للأسف كانت اتفاقات أوسلو وما رافقها من اتفاقات أمنية ومع إشراف أمريكي عبر السي آي إيه في رصد كل جوانب التعامل الأمني، جعل كثيراً من أجهزة الأمن الفلسطيني أن تكون مهمتهم حماية أمن إسرائيل والوقوف ضد أبناء شعبهم.

  • اقرأ أيضا:
عماد حسن عقل.. تعرف على “الأسطورة القسامية” وسيد الاشتباك من المسافة صفر (فيديو)

بطولات القسامي محمود أبو هنود

وشارك الشهيد القسامي في تنفيذ وتخطيط العديد من العمليات البطولية، وكان المسؤول عن تجنيد الاستشهاديين الخمسة الذين فجروا أنفسهم في العام 1997، وقد تبين أن معظمهم قد خرج من قرية عصيرة الشمالية الخاضعة للسيطرة الأمنية لقوات الاحتلال.

أبو هنود كان قائد كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية وعضوا في خلية للحركة في منطقة نابلس، ودبر تفجيرات كانت الأشد فتكا داخل إسرائيل لذا كان من أكثر المطلوبين للاحتلال.

وتعرض القيادي لقصف من الطائرات الحربية الإسرائيلية أثناء تواجده ضمن السجن المركزي في مدينة نابلس بالضفة الغربية، بعدما قامت السلطة باحتجازه وتمكن للمرة الثانية من الخروج حياً من تحت الأنقاض.

وبعد فشل المحاولتين نفذت قوات الاحتلال في فجر السبت 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2001، قصفاً بطائرات الأباتشي طال سيارته ما أدى لاستشهاده هو واثنين من رفاقه.

من هو محمود أبو هنود؟

يذكر أن أبو هنود ولد عام 1967، ونشأ في قرية عصيرة الشمالية وفي عام 1995 التحق بكلية الدعوة وأصول الدين الموجودة في القدس المحتلة.

وحصل قيادي القسام على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية. ومع انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987، سارع للمشاركة في فعالياتها.

وأصيب محمود أبو هنود بجراح خطيرة في العام 1988، إثر تعرضه لنيران جنود الاحتلال خلال مواجهته لهم، وتعرض بعدها للاعتقال لعدة شهور في معتقل “مجدو“.

وبعد خروجه من معتقل مجدو أصبح أبو هنود عضوا ناشطا في حركة حماس بنابلس وكان من ضمن الـ 400 قيادي في حركة حماس والجهاد الإسلامي الذين أبعدوا إلى قرية مرج الزهور في جنوب لبنان وهو ما دفعه للعودة والالتحاق بالنشاط العسكري.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.