“وحدة الظل” تعود للواجهة.. مهمتها تأمين الأسرى لدى القسام ومعايير صارمة لاختيار عناصرها
وطن – بعد التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة وإجراء عمليات تبادل أسرى عاد الحديث عن “وحدة الظل” التي أوكلت لها المقاومة الفلسطينية مهمة تأمين أسرى الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وإبقاء كل ما يرتبط بهم ضمن دائرة المجهول لضمان عمليات تبادل ناجحة وهو ما حصل مؤخراً.
وتعد “وحدة الظل” واحدة من أهم الوحدات العسكرية في كتائب القسام وأكثرها سرية، وتعمل الكتائب وفصائل المقاومة على التكتم بشكل كبير عليها بسبب حساسية المهمة التي تأسست من أجلها.
ولملف الأسرى في سجون الاحتلال مكانة خاصة لدى القسام التي تعتبر تحريرهم أولوية ولهذا السبب تأسست وحدة الظل التي ترتبط مهمتها بكسر قيود الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو، ولن ينتهي عملها إلا بعد “تبييض سجون الاحتلال من الأسرى”، وفق ما تؤكده المقاومة.
وبعد عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها القسام على الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان لوحدة الظل دور في حراسة وتأمين ما بين 200 إلى 250 أسيرا إسرائيليا والعناية بهم.
ورغم الغموض الذي تحاول القسام الإبقاء عليه بالنسبة لوحدة الظل إلا أنها تؤكد في كل مناسبة معاملة أسرى العدو بكرامة واحترام وفق أحكام الإسلام.
-
اقرأ أيضا:
“استروها وخدوها حية”.. كيف تعامل مقاومون مع مستوطِنة وطفليها؟ (فيديو)
يتم توفير الرعاية التامة للأسرى المادية والمعنوية، مع الأخذ بعين الاعتبار معاملة العدو لأسرى المقاومة.
وأكدت الأسيرة الإسرائيلية يوخباد ليفشيتس المفرج عنها لأسباب إنسانية بعد 15 يوماً من أسرها، إنها لقيت والأسرى الآخرين معاملة جيدة، وكان هناك ممرض يعالج المصابين، وطبيب يأتي كل يومين لفحص الأسرى.
كما أكدت أن هناك نساء يعتنين بالأسيرات لأنهن أعرف بحاجاتهن، وأن كتائب القسام اهتمت جيدا بالنظافة وبصحة الأسرى.
بداية وحدة الظل
في عام 2006 وحين تمكنت كتائب القسام بمشاركة “لجان المقاومة الشعبية” و”جيش الإسلام” من خطف الإسرائيلي جلعاد شاليط في حزيران/يونيو 2006، تأسست وحدة الظل، وأسند لها مهمة تأمين الجندي الأسير.
لكن في بداية ظهورها كانت وحدة الظل تسمى “وحدة مهام خاصة” وكانت سرية حتى مطلع العام 2016.
وتم الكشف عن تلك الوحدة من خلال فيديو قصير بثته قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس في غزة.
وحدة الظل وأبرز محطاتها
ومن أبرز المحطات والمعلومات عن وحدة الظل التابعة لكتائب القسام:
استطاعت إخفاء الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عن أعين الموساد وعملائه لنحو 5 أعوام.
أجبرت المقاومة الفلسطينية في ذلك الوقت دولة الاحتلال على الرضوخ لمطالبها بإنجاز صفقة تبادل “وفاء الأحرار”.
على إثر تلك الصفقة التي سميت أيضاً “صفقة شاليط” تحرر 1050 أسيرا وأسيرة من سجون الاحتلال.
كما أوكلت القسام لوحدة الظل مهمة احتجاز 4 أسرى إسرائيليين بينهما جنديان أسرتهما القسام خلال حرب غزة 2014.
معايير اختيار وحـدة الظل
وبعناية فائقة من كافة الألوية والتشكيلات القتالية لكتائب القسام يتم اختيار أعضاء وحدة الظل.
ويتم إخضاع عناصر وحدة الظل لاختبارات عدة مباشرة وغير مباشرة، وتدريبات خاصة لرفع قدراتهم الأمنية والعسكرية.
ويتمتع أعضاء وحـدة الظل بشخصية تتمتع بالسرية والكتمان وكراهية الثرثرة ورغبة عالية في التضحية والفداء.
كما لدى هؤلاء انتماء عميق للقضية الفلسطينية ومشروع المقاومة وقدر عال من الذكاء وحسن التصرف في أوقات الأزمات والطوارئ.
ومن صفاتهم قدرة عالية على استشعار المخاطر وقدرات أمنية وعسكرية بمواصفات فريدة.
ومن أبرز شهداء “وحـدة الظل” سامي الحمايدة وأصوله من مدينة الرملة المحتلة، وعبد الله لبد من مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
ومن شهداء الوحدة القسامية الخاصة أيضا خالد أبو بكرة وتعود جذور عائلته إلى مدينة بئر السبع المحتلة، والشهيد محمد رشيد داود من مواليد حي الأمل بمدينة خان يونس.
التجارب السابقة أكدت تواطئ الصليب الاحمر و الصهاينة ضد المقاومة الفلسطينية و لذا في فيديو متداول: موظف من الصليب الاحمر يزرع جهاز تتبع فى ملابس احد مقاتلى حماس اثناء تسليم الاسرى الاسرائيليين!! على كل من يستطيع ايصال هذا التحذير لهم فليفعل ذلك!!