وطن – لخّص الصحفي الإسرائيلي أورين زيف، واقع الأخبار المزيفة التي تروجها وسائل الإعلام العبرية والغربية والتي تستهدف تشويه المقاومة الفلسطينية، بعد نشر مزاعم كاذبة عن أنّ مقاتلي حماس يعمدون إلى قطع رؤوس الأطفال من المستوطنين.
مزاعم كاذبة: القسام يعمد إلى قطع رؤوس الأطفال!
وقال زيف في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع “إكس”، إنه أجرى جولة في إحدى المناطق التي هاجمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وجرى الزعم إنها شهدت تقطيع رؤوس أطفال على يد المقاومة.
وأضاف الصحفي الإسرائيلي الذي يبرئ القسام أنه لم يرَ خلال الجولة أي دليل على ذلك، مشيرا إلى أن القادة الإسرائيليين بما في ذلك في جيش الاحتلال، لم يعلنوا عن وقائع في هذا الصدد.
https://twitter.com/OrenZiv_/status/1712038436910055925
وأضاف أنه سُمح للصحفيين خلال الجولة، بالتحدث إلى مئات الجنود في الموقع، دون إشراف فريق المتحدث باسم الجيش.
2/5 During the tour, journalists were allowed to speak to the hundreds of soldiers on site, without the supervision of the army's spokesperson team. I24 reporter said she heard it “from soldiers”. pic.twitter.com/IgHL8SBy8A
— Oren Ziv (@OrenZiv_) October 11, 2023
وتابع الصحفي الإسرائيلي وهو يبرئ القسام: “الجنود الذين تحدثت معهم في كفار عزة أمس لم يذكروا أطفالاً مقطوعي الرأس. والمتحدث باسم الجيش صرح أيضا بأنه لا يمكن التأكيد على ذلك في هذه المرحلة”.
3/5 Soldiers I spoke with in Kfar Aza yesterday didn't mention "beheaded babies”. The army's spokesperson stated: “We can not confirm at this point… we are aware of the heinous acts Hamas is capable of” pic.twitter.com/enXnHID66A
— Oren Ziv (@OrenZiv_) October 11, 2023
وأشار إلى أن إسرائيل ستستخدم هذه الادعاءات الكاذبة لتصعيد قصف غزة، وتبرير جرائم الحرب التي ترتكبها هناك.
5/5 Sadly, Israel will now use these false claims to escalate the bombing of Gaza,
and to justify its war crimes there.— Oren Ziv (@OrenZiv_) October 11, 2023
حماس ترد على التقارير الغربية
وفي وقت سابق من اليوم قبل حديث الصحفي قالت حركة حماس، إنها وفصائل المقاومة الفلسطينية لا تستهدف الأطفال والمدنيين وتستهدف المنظومة العسكرية والأمنية في إسرائيل.
وأضافت في بيان، أن تبني وسائل إعلام دولية للرواية الإسرائيلية دون تحقق، ما هو إلا سقوط إعلامي في محاولة للتستر على جرائم الاحتلال ومجازره في غزة.
وتابعت: “لقد عملت المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام على استهداف المنظومة العسكرية والأمنية الإسرائيلية وهي أهداف مشروعة، وسعت في الوقت ذاته لتجنب المدنيين”.
-
اقرأ أيضاً:
“نحن مسلمون ولن نؤذيكم”.. مستوطنة تروي كيف تعامل عناصر القسام معها (فيديو)
“استروها وخدوها حية”.. كيف تعامل مقاومون مع مستوطِنة وطفليها؟ (فيديو)
وفي اليومين الأخيرين، انتشرت مزاعم عن قيام عناصر من كتائب القسام، بـ”قطع رؤوس العديد من الأطفال الإسرائيليين” خلال الهجوم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقالت وكالة الأناضول، إنها تواصلت مع مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حول الموضوع، موجهة له السؤال: “بعد هجوم حماس، وردت أنباء عن وجود أطفال مقطوعة رؤوسهم من الجانب الإسرائيلي؟ هل يمكنك تأكيد ذلك أو تقديم معلومات حول هذا الأمر؟”.
وأجاب المكتب: “لقد اطلعنا على تلك الأخبار، لكن ليس لدينا أي تفاصيل أو تأكيد بشأنها”.
يشار إلى أن الآلة الإعلامية الإسرائيلية والأمريكية سعت للضغط على المقاومة الفلسطينية، بعد ترويج معلومات مغلوطة عن وقائع ومجريات الحرب الراهنة.
مقطع فيديو مزيف
هذا التزييف تجلى في نشر الإعلام العبري مقطع فيديو يزعم أن مقاتلي القسام عملوا على قطع رؤوس الأطفال. لكنه تبين أن مقطع الفيديو يعود لسبع سنوات، ووقع أساسا في سوريا.
وفي وقت لاحق، نشر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إنه لا توجد أدلة تثبت أن حماس قطعت رؤوس أطفال إسرائيليين.
"مشهد الذي نشرته القنوات الإسرائيليه وانتشر في مواقع التواصل ان حماس قامت بقطع رؤوس الاطفال،"
.
" لاحقا نشر الجيش الإسرائيلي بيان قال فيه أنه لا توجد ادله تثبت ان حماس قطعت رؤوس اطفال اسرائيليين
.
_ وخرجت حماس وقالت أن الفيديو قديم قبل 7 سنوات وتحديدا كان الحدث في سوريا
.
.
"… pic.twitter.com/lUWpm0509g— Dr.mehmet canbekli (@Mehmetcanbekli1) October 10, 2023
وظهر التزييف كذلك، في استخدام وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية كلمة “رهائن” لوصف كل إسرائيلي أسره مقاتلو حماس في الهجوم على غلاف غزة.
جاء ذلك على الرغم من أن الجنود الإسرائيليين ينبغي أن يطلق عليهم “أالمعتقلين من سرى حرب”. خاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن الحرب فعليا على غزة.