الرئيسية » الهدهد » “وشهد شاهدٌ من أهلهم”.. القسام لم يقطع رؤوس الأطفال

“وشهد شاهدٌ من أهلهم”.. القسام لم يقطع رؤوس الأطفال

وطن – لخّص الصحفي الإسرائيلي أورين زيف، واقع الأخبار المزيفة التي تروجها وسائل الإعلام العبرية والغربية والتي تستهدف تشويه المقاومة الفلسطينية، بعد نشر مزاعم كاذبة عن أنّ مقاتلي حماس يعمدون إلى قطع رؤوس الأطفال من المستوطنين.

مزاعم كاذبة: القسام يعمد إلى قطع رؤوس الأطفال!

وقال زيف في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع “إكس”، إنه أجرى جولة في إحدى المناطق التي هاجمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وجرى الزعم إنها شهدت تقطيع رؤوس أطفال على يد المقاومة.

وأضاف الصحفي الإسرائيلي الذي يبرئ القسام أنه لم يرَ خلال الجولة أي دليل على ذلك، مشيرا إلى أن القادة الإسرائيليين بما في ذلك في جيش الاحتلال، لم يعلنوا عن وقائع في هذا الصدد.

https://twitter.com/OrenZiv_/status/1712038436910055925

وأضاف أنه سُمح للصحفيين خلال الجولة، بالتحدث إلى مئات الجنود في الموقع، دون إشراف فريق المتحدث باسم الجيش.

وتابع الصحفي الإسرائيلي وهو يبرئ القسام: “الجنود الذين تحدثت معهم في كفار عزة أمس لم يذكروا أطفالاً مقطوعي الرأس. والمتحدث باسم الجيش صرح أيضا بأنه لا يمكن التأكيد على ذلك في هذه المرحلة”.

وأشار إلى أن إسرائيل ستستخدم هذه الادعاءات الكاذبة لتصعيد قصف غزة، وتبرير جرائم الحرب التي ترتكبها هناك.

حماس ترد على التقارير الغربية

وفي وقت سابق من اليوم قبل حديث الصحفي قالت حركة حماس، إنها وفصائل المقاومة الفلسطينية لا تستهدف الأطفال والمدنيين وتستهدف المنظومة العسكرية والأمنية في إسرائيل.

لخص الصحفي الإسرائيلي أورين زيف، واقع الأخبار المزيفة التي تروجها وسائل الإعلام العبرية والغربية والتي تستهدف تشويه المقاومة الفلسطينية.
صورة نشرها الصحفي الإسرائيلي أورين زيف حول الأخبار المزيفة التي تشوه المقاومة

وأضافت في بيان، أن تبني وسائل إعلام دولية للرواية الإسرائيلية دون تحقق، ما هو إلا سقوط إعلامي في محاولة للتستر على جرائم الاحتلال ومجازره في غزة.

وتابعت: “لقد عملت المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام على استهداف المنظومة العسكرية والأمنية الإسرائيلية وهي أهداف مشروعة، وسعت في الوقت ذاته لتجنب المدنيين”.

  • اقرأ أيضاً: 
“نحن مسلمون ولن نؤذيكم”.. مستوطنة تروي كيف تعامل عناصر القسام معها (فيديو)
“استروها وخدوها حية”.. كيف تعامل مقاومون مع مستوطِنة وطفليها؟ (فيديو)

وفي اليومين الأخيرين، انتشرت مزاعم عن قيام عناصر من كتائب القسام، بـ”قطع رؤوس العديد من الأطفال الإسرائيليين” خلال الهجوم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وقالت وكالة الأناضول، إنها تواصلت مع مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حول الموضوع، موجهة له السؤال: “بعد هجوم حماس، وردت أنباء عن وجود أطفال مقطوعة رؤوسهم من الجانب الإسرائيلي؟ هل يمكنك تأكيد ذلك أو تقديم معلومات حول هذا الأمر؟”.

وأجاب المكتب: “لقد اطلعنا على تلك الأخبار، لكن ليس لدينا أي تفاصيل أو تأكيد بشأنها”.

يشار إلى أن الآلة الإعلامية الإسرائيلية والأمريكية سعت للضغط على المقاومة الفلسطينية، بعد ترويج معلومات مغلوطة عن وقائع ومجريات الحرب الراهنة.

مقطع فيديو مزيف

هذا التزييف تجلى في نشر الإعلام العبري مقطع فيديو يزعم أن مقاتلي القسام عملوا على قطع رؤوس الأطفال. لكنه تبين أن مقطع الفيديو يعود لسبع سنوات، ووقع أساسا في سوريا.

وفي وقت لاحق، نشر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إنه لا توجد أدلة تثبت أن حماس قطعت رؤوس أطفال إسرائيليين.

وظهر التزييف كذلك، في استخدام وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية كلمة “رهائن” لوصف كل إسرائيلي أسره مقاتلو حماس في الهجوم على غلاف غزة.

جاء ذلك على الرغم من أن الجنود الإسرائيليين ينبغي أن يطلق عليهم “أالمعتقلين من سرى حرب”. خاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن الحرب فعليا على غزة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.