السيسي يدافع عن قطر ويرفض مهاجمتها.. ما قصة الـ300 مليار دولار (فيديو)
وطن – تتغير التصريحات والمواقف الدولية بتغير المصالح والغايات، فالرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي ونظامه لطالما عكف على مهاجمة قطر أثناء فترة حصارها، لكنه تحول مؤخراً إلى مدافع عنها لغاية تتعلق باستقطاب الأموال القطرية وتبرير تردي الأوضاع المعيشية.
وتحدث “السيسي” خلال فعاليات مؤتمر “حكاية وطن” في العاصمة الإدارية الجديدة الذي أنهى فاعلياته، الاثنين، قائلاً إنه منذ حوالي عام ونصف تقريباً نظمت قطر بطولة كأس العالم وإعلاميو مصر هاجموا آنذاك إنفاق الدوحة نحو 300 مليار دولار على إعداد الدولة نفسها للاستضافة.
وذكر الرئيس المصري أن تلك الأموال أنفقت من الدولة لا من الفيفا، لتحويل دولة قطر “من حالة إلى حالة تانية، وهي فرصة الأعوام الخاصة بالتجهيز”.
وأضاف السيسي مبرراً حالة الفقر والجوع والحرمان التي يعيشها أبناء مصر، متجاهلاً وضع سكان قطر الذي لا يمكن مقارنته ولا بنسبة 1 % بمعيشة المصريين، بحسب وصف نشطاء: “الناس بتوعنا بيهاجموا قطر بإنهم ضيعوا الـ300 مليار دولار.. أنا قولتلهم بتقولوا كده ليه”.
السيسي يدافع عن قطر
وتابع عبدالفتاح السيسي ربطه بين الدوحة والقاهرة: “ده الرقم اللى يتصرف على دولة علشان تجهز نفسها مش لكأس العالم فقط، ولكن علشان تبقى دولة تتقدم وتستفيد من إمكانياتها لبناء قدرات لدولة في قطاعات صرف صحي وكهرباء وموانئ وغيرها”.
وفي الوقت الذي يعاني فيه المصريون من نقص الخدمات والفساد الذي تغلغل في مختلف القطاعات، دعا السيسي الشعب إلى الفهم والوعي حسب وصفه.
ولفت السيسي إلى أن العلاقات في ذلك الوقت بين قطر ومصر لم تكن جيدة.
وأرد مدافعاً عن قطر: “الفهم والوعي والصدق هو الأهم .. طيب إحنا صرفنا 10 تريليونات جنيه في مصر خلال السنوات الماضية وده علشان شركاتنا كانت مصرية.. ولو شركات أجنبية كان ممكن الرقم ده يبقى زيادة 3 مرات بحوالي 30 تريليون جنيه” .
يذكر أنه في الوقت الذي يطالب به الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المصريين بتحمل الجوع والحرمان، يبقي على أبنائه وأشقائه في مناصب حساسة وضعهم فيها لإدارة إمبراطورية الفساد التي كونها وأرجع فيها مصر بلداً ضعيفاً وفقيراً يبحث أبناؤه عن رغيف الخبز.
وأعلن السيسي رسميا أمس، الاثنين، عن ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة في ديسمبر من نهاية العام الحالي.
ويشهد الشارع المصري حالة جدل وسط رفض شعبي واسع لترشح السيسي لفترة رئاسية جديدة، بعد انهيار الوضع الاقتصادي الذي يأخذ مصر لمستنقع سحيق إذا لم يتم تدارك الكارثة سريعا، بحسب وصف محللين.