برئاسة نايف السديري.. إلغاء زيارة سعودية إلى الأقصى وصحيفة تكشف الأسباب
وطن – كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن إلغاء زيارة سعودية إلى المسجد الأقصى أمس الأربعاء تزامناً مع ذكرى المولد النبوي برئاسة السفير السعودي لدى فلسطين نايف بن بندر السديري وتحدثت عن أسباب ذلك.
وذكرت الصحيفة أن الوفد السعودي ألغى زيارته في اللحظات الأخيرة حيث كان ينوي زيارة الأقصى للمشاركة في احتفالات المولد بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وأرجعت هآرتس السبب دعوات انتشرت عبر منصات التواصل لمعارضة تلك الزيارة على المستوى الشعبي نظراً إلى أن السفير سيدخل بحماية قوات الاحتلال وفق ما رصدته (وطن).
سبب إلغاء زيارة سعودية إلى الأقصى
ويبدو أن نايف بن بندر السديري خشي من احتمال حدوث احتجاجات و استفزازات واحتجاجات داخل ساحات الأقصى رفضا للزيارة ولهذا ألغاها بعدما قدم أوراق اعتماده أمام رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
وجاءت زيارة أول سفير سعودي إلى رام الله لاعتماده الإثنين الماضي واعتبرت من قبل السلطة الفلسطينية بقيادة عباس خطوة تاريخية لتطوير العلاقة مع الرياض وتعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة.
وكان للمملكة العربية السعودية قنصلية عامة في القدس المحتلة، لكنها أغلقت مع احتلال “إسرائيل” للمدينة عام 1967 حيث كانت الضفة بما فيها شرق القدس خاضعة لإدارة الأردن في ذلك الوقت.
مساع التطبيع بين السعودية وإسرائيل
وتأتي تلك الأنباء وسط مساع دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق للتطبيع بين دولة الاحتلال والمملكة العربية السعودية التي ذكر ولي العهد فيها الأمير محمد بن سلمان أن جهوداً جارية تتقدم للتطبيع مع إسرائيل وهو ما أكده نتنياهو.
لكن مسؤولين أمريكيين لفتوا إلى أن مسألة التطبيع بين الرياض وتل أبيب لا تزال بعيدو المنال؛ بسبب الحديث عن اتفاق دفاعي مع واشنطن وبرنامج نووي مدني للسعودية حسبما رصدته (وطن).
ويرى مراقبون أن تلك الأنباء تبقى للترويج الإعلامي وضمن مناورات واشنطن للتخفيف من حدة الغضب والرفض الشعبي الكبير لتلك الخطوة المسيئة لقضية فلسطين وشعبها والقضايا العربية المحقة.
وكانت وكالة أنباء واس السعودية قد أفادت أن الرياض عينت السديري سفيراً مفوضاً فوق العادة غير مقيم لدى فلسطين وقنصلاً عاماً في القدس المحتلة في 13 آب/ أغسطس الماضي.