وطن- مثل غيرهم في بلدان اللجوء الأخرى يعاني اللاجئون السوريون في تركيا من مشاكل السكن، وتفاقمت هذه الظاهرة بعد حدوث الزلازل المدمرة التي طالت مناطق واسعة من البلاد ودمرت مئات الألوف من البيوت.
وأصبح البحث عن مسكن جديد للإيجار قضية شائكة، استغلها أصحاب العقارات لرفع قيمة الإيجار بنسب تتجاوز الزيادات القانونية بأضعاف مضاعفة.
وباتت خيارات اللاجىء السوري محدودة بين الخضوع للأمر الواقع بالزيادات الجشعة لبعض المؤجرين أو التفكير الجدي بالخروج من تركيا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
ولا يكون السكن لائقًا فيها إذا كان معزولاً عن فرص العمل، وخدمات الرعاية الصحية، والمدارس، ومراكز رعاية الأطفال، وغيرها من المرافق الاجتماعية.
8،500 ليرة تركية أجرة خرابة
وفي هذا السياق تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمنزل متهالك معروض للإيجار بمبلغ 8،500 ليرة تركية في مدينة إسطنبول.
وبدا المنزل في الصور المتداولة أشبه بخرابة حيث الجدران متهالكة والأرض والجدران متشحين بالسواد، والإضاءة فيه لا تكاد تُرى، فيما بدا الحمام في منتهى القذارة-وفق وصف ناشطين-.
حبس الدم
وتباينت ردود وتعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي” فيسبوك” بخصوص الإعلان والمنزل السيء بين السخرية والغضب ، وعلق “عبود حمص”: “المقر يلي كان عنا على جبهة لهلالية انضف منو”.
وعقبت “رزان القصار”: “أظنه غير صحي لتربية الأغنام”.
وقال محمود محمود “: “أحلى منزل بعد التعديل والتنظيف على حساب صاحبه”.
وقالت “سوسن صالح” متحدثة عن مؤجري البيوت من الأتراك: “اتعودوا عاليابنجي –لقب اللاجىء السوري بالتركية- يصلحلن البيت ويدفعلن يلي بدن”.
وعلق صاحب حساب “حلب الشهداء”: “هذا البيت ذكرني بحبس الدم عنا بحلب”.
ولطالما عملت الدولة التركية على محاربة مختلف أشكال الاستغلال للعقارات وغيرها من الأسعار الرئيسية ودعت كل من يعتقد بأنه تعرض لظلم بالشكوى وتقديم ما يمكن أن يشكل حالة ردع لمخالفي القوانين السائدة.