الرئيسية » الهدهد » جنين تستجيب لنداء كتيبتها بمسيرة غضب ضد السلطة .. وتحذير من تفجر الوضع (شاهد)

جنين تستجيب لنداء كتيبتها بمسيرة غضب ضد السلطة .. وتحذير من تفجر الوضع (شاهد)

وطن- تصاعدت الأحداث في مخيم جنين خلال الساعات الماضية، بعدما خرجت مسيرة غضب في المدينة الواقعة شمالي الضفة الغربية؛ تنديدا بالاعتقالات السياسية التي ينفذها جهاز أمن السلطة الفلسطينية ضد المقاومين.

المسيرة التي خرجت تلبية لدعوة كتيبة جنين التابعة لـ”سرايا القدس“، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، جابت أرجاء مخيم جنين، وتضمنت رفع لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية.

ونظمت وقفة في بلدة جبع إلى الجنوب من جنين، وقد شهدت هي البلدة، حملة اعتقالات من قبل الأمن الفلسطيني.

حضور لافت لأمهات الشهداء

وبرز حضور أمهات الشهداء اللاتي أكّدن أن الاعتقالات السياسية تأتي في سياق الغدر للمقاومة، وأن اعتقال المقاومين الذين يدافعون عن المخيم ويحرسونه من الاحتلال ليل نهار، هو طعنة في خاصرة المخيم.

وخرجت مسيرات في مناطق متفرقة من نابلس وطولكرم وطوباس، وردد المشاركون فيها هتافات منددة بالاعتقالات السياسية وملاحقة المقاومين.

وفي قطاع غزة، نظّمت حركة الجهاد الإسلامي مسيرة جماهيرية تضامنا مع مقاومي جنين ورفضا للاعتقالات السياسية، بجانب خروج مسيرات رفح وخانيونس ووسط القطاع تنديدا بملاحقة السلطة المقاومين بالضفة.

كتيبة جنين تدعو للتظاهر ضد أمن السلطة

وكانت كتيبة جنين، قد دعت الفلسطينيين للخروج في مسيرات غضب في المحافظات كافة، في الضفة وفي غزة والشتات، ضد الاعتقالات السياسية.

وقالت الكتيبة إنّ الأجهزة الأمنية أخلّت باتفاق يقضي بالإفراج عن اثنين من مقاتليها اعتقلا في مدينة طوباس، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على مخيم جنين، وهما في طريقهما لمساندة المقاتلين.

وأضافت أن أمن السلطة يواصل تنفيذ عمليات اعتقال مقاومين، الأمر الذي يهدد النسيج الوطني والاجتماعي.

وقالت الكتيبة: “اعتقال أبنائنا وملاحقتهم، ومعهم الشرفاء من عناصر المقاومة لن يحقق شيئا، بل يهدد النسيج الوطني والاجتماعي، ونؤكد على ما صرح به أميننا العام بأن استمرار الاعتقال لمجاهدينا سيفشل لقاء الأمناء العامون”.

وأضافت: “ندعو الشرفاء من حركة فتح وكتائب الأقصى والأجهزة الأمنية، للوقوف عند مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والوطنية، والضغط على أجهزة السلطة من أجل الإفراج عن مجاهديها وإنهاء هذه المهزلة من الاعتقال والملاحقة”.

رد محافظ جنين

في المقابل، قال محافظ جنين أكرم الرجوب، إنّ عملية الاعتقالات تمت ضد ما سماها “مجموعة من الخارجين عن القانون والصف الوطني”، واتهم هؤلاء المعتقلين بأنهم اعتدوا على مركز شرطة بلدة جبع، وأحرقوا جزءاً كبيراً منه، إضافة لمركبة شرطة مستغلين انشغال الحالة العامة بما تتعرّض له جنين ومخيمها.

وأضاف أن الأمن قام باعتقال عدد من المتورطين والمشتبه فيهم، دون اعتبار لأي دوافع سياسية أو انتماءات تنظيمية، مشيرا إلى أن المتورطين ينتمون لعدة تنظيمات منها الجهاد وحماس، وقال إن أول معتقل متورط كان من حركة فتح.

استنفار أمن السلطة

أما على الأرض، فقد أعلنت أجهزة الأمن الفلسطينية، حالة الاستنفار القصوى، واستدعت مئات العناصر والآليات العسكرية في الضفة الغربية، في محاولة لمنع خروج مسيرات الغضب.

وأغلقت أجهزة الأمن الفلسطينية، ميدان المنارة في مدينة رام الله، وأوقفت حركة المركبات لمدة تقارب نصف ساعة، بالتزامن مع الموعد المفترض لدعوة كتيبة جنين – سرايا القدس لتظاهرات للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومنهم عناصر في كتيبة جبع.

وانتشر العشرات من الأمن في ميدان المنارة بالزي العسكري والمدني، بينما وضع الأمن متاريس حديدية لإغلاقه.

فيما مرّ من الميدان عدد من مركبات الأمن بمختلف تشكيلاتها على شكل مسير بالمركبات التي كانت تطلق الأبواق المخصصة للطوارئ.

بالتزامن مع هذا، نُشر المئات من عناصر الأمن بالزي المدني في مدينة طولكرم، وكان العشرات منهم ملثمين وسط المدينة التي ازدحمت بمركبات الأمن لمنع وصول المواطنين.

بينما انتشر المئات من عناصر الأمن على دوار ابن رشد وسط مدينة جنين، واستبقوا وجود المواطنين بوضع المركبات العسكرية في المكان لمنع وصولهم.

تحذير كتيبة جنين

كتيبة جنين كانت قد حذّرت في بيانها، من تفجر الوضع والوصول إلى مرحلة لا يحمد عقباها، كاشفة عن تفاهمات كان قد تم التوصل إليها مع أجهزة أمن السلطة، قبل زيارة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لمخيم جنين، الأسبوع الماضي، شملت تسليم أسلحة المقاومين المعتقلين لدى السلطة والإفراج عنهم.

لكنها أشارت إلى نقض أجهزة السلطة للعهد والوعود بالإفراج عن المقاومين، واعتبرت ملاحقتهم واعتقالهم وصمة عار لن يمحيها التاريخ، حيث تلتقى جهود العدو مع جهود عناصر السلطة في ملاحقة أحرار فلسطين.

كتيبة جنين
حذرت كتيبة جنين من تفجر الوضع والوصول إلى مرحلة لا يحمد عقباها

اتفاق بين السلطة وحكومة الاحتلال بشأن جنين

يُشار إلى أن وسائل إعلام عبرية، كشفت يوم الخميس الماضي، عن اتفاق أبرم بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال، يقضي بإعطاء الأجهزة الأمنية الفلسطينية فرصة استعادة السيطرة في مدينة جنين.

ونقل الإعلام العبري، عن مسؤول – لم يسمه لكن وصفه بأنه شخصية سياسية – القول إن حوارا أجري مؤخراً بين إسرائيل والسلطة، تم فيه الاتفاق على أن تجمّد قوات الاحتلال أنشطتها الاستباقية في جنين.

وبحسب المسؤول، فإن قوات الاحتلال لن تعمل هناك إلا عند الضرورة، من أجل إعطاء السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية فرصة للتعامل مع المنطقة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.