مستشار ابن زايد يهين الشيخ أحمد الخليلي وعثمان الخميس بتغريدة جبانة!

وطن– تعرّض الأكاديمي البارز عبد الخالق عبد الله، المقرب من الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، لهجوم حادّ بسبب تغريدة غامضة انتقد فيها شيخين خليجيين، على خلفية انتقادهما لمشروع البيت الإبراهيمي الذي دشنته أبو ظبي مؤخراً.

وقال عبدالله في تغريدة عبر تويتر: “رجل دين في أقصى شمال الخليج العربي ورجل دين آخر في أقصى جنوب الخليج العربي كلاهما عالق في الماضي يقودان إتباعهم باجتهادات فقهية تنتمي لعصور الظلام وتعطل حداثة المجتمعات الخليجية التي تركز على الحاضر وتتجه نحو المستقبل بفكر عقلاني وواقعي وعصري متسامح ومنفتح على العالم”.

عبد الله يقصد الشيخين الخليلي والخميس

لم يذكر الأكاديمي الإماراتي اسمي الشيخين، لكنه على الأرجح يقصد الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان، والداعية الكويتي عثمان الخميس.

وكان الشيخ أحمد الخليلي، قد أصدر بياناً على تويتر قبل افتتاح البيت الإبراهيمي قال فيه: “كم روج المنهزمون أن الإسلام الحنيف هو قرين اليهودية والنصرانية، وحرصوا على أن يلزوا به معهما في قَرَن”.

واستشهد المفتي بآيات قرآنية في بيانه معتبِراً أنّ هناك “تجاهلاً” لها، ولـ”ما جاء في نصوص القرآن من التحذير البالغ لهذه الأمة أن تتخذ اليهود والنصارى أولياء”، فيما لم يذكر مباشرة بالاسم البيتَ الإبراهيمي.

هذا وسبق أن تحدّث الداعية عثمان الخميس، أيضاً عن البيت الإبراهيمي وهاجمه، موضحاً أنه يؤكد أن الأديان الثلاثة هي دين واحد، في حين أنه جاء في الحديث النبوي: «والذي نفسُ مُحمَّد بيدِه، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمة يهوديٌّ، ولا نصرانيٌّ، ثم يموتُ ولم يؤمن بالذي أُرْسِلتُ به، إلَّا كان مِن أصحاب النار».

واستند “الخميس” إلى هذه الأدلة ليقول، إن البيت الإبراهيمي “كفر كونهم يضعون الإنجيل المحرف والتوراة المحرفة مع القرآن ويقولون إنها سواء”، حسب وصفه.

هجوم حاد على الأكاديمي الإماراتي

اللافت أن تصريح عبد الخالق عبد الله عرَّضه لهجوم حاد من قبل كثير من النشطاء، فقال جابر العذبة: “لماذا لا نراك يابروف ثور تفتي في شتى علوم الطب أو الهندسة أو أي علم من علوم حياة البشر .. ولكن إذا طرح الإسلام تقوم بسن سكاكين الانتقاد والأخذ والرد كأن الإسلام فيه ثغرات تريد حضرتك ملئها .. إنه مشروع تبني فكر الجهل الذي يدمّر العقول!”.

وكتب ناشط: “يقول الله سبحانه تعالى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا.. ) فالدين الاسلامي قد اكتمل له العقد فهو كامل لا نقص فيه ولا يحتاج لزمن يتطور فيه بحداثة فكر فهو فوق الافكار الناقصةكمال والتي هي من أفكار البشر”.

وغرد علي: “علماء الدين الله ذكرهم بالقرآن وقال عنهم إنما يخشى الله من عباده العلماء وقال أيضاً فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.. الدين كامل لا يحتاج حداثة وانفتاح ، الانفتاح يجب أن يكون منضبطاً مع الشرع و ليس العكس”.

وتفاعل أبو عماد: “يارجل إتقي الله في نفسك،”إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستح فاصنع ما تشاء،” لقد اتضح خبثك تجاه أمة الإسلام، ولم أجد حاليا عاقل يستمع لك إلا مظلم القلب، وكفى الله علماء المسلمين شرك.” اللهم أحفظ علماءنا وكن لهم عونا ومؤيدا ونصيرا، اللهم من أراد علماءنا بسوء أو كيد فرد كيده في نحره”.

وقال “أحمد”: “في يومٍ ما ستزور قبراً أشد ظلمة بإذن الله وخل انفتاحك وعقلانيتك تنفعك”.

افتتاح بيت العائلة الإبراهيمية

يُشار إلى أنه تم افتتاح “بيت العائلة الإبراهيمية“، في فبراير الماضي، بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، ويضمّ مسجداً للمسلمين، وكنيسة للمسيحيين، وكنيساً لليهود، وملتقًى للتبادل المعرفي، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام“.

أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً؛ إذ اعتبر بعضهم -وبينهم رجال دين- أن المشروع يهدف إلى ابتداع دين جديد، وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك حين قالوا، إنه بذلك إشارة إلى “اقتراب يوم القيامة”، في حين يعتبر مؤيدو هذا الصرح أنه منصة للتلاقي وردم الهوة ونشر السلام.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث