الرئيسية » الهدهد » مادة سامة قادمة من البوسنة تغزو الجزائر والسلطات تستنفر.. ماذا يحدث؟

مادة سامة قادمة من البوسنة تغزو الجزائر والسلطات تستنفر.. ماذا يحدث؟

وطن– أظهرت الحملات المكثفة التي شنتها الأجهزة الأمنية في الجزائر، ضد “بارونات” المهلوسات، محاولات لإغراق البلاد بسموم جديدة يطلق عليها “زاديكا”، التي يتم إنتاجها في “البوسنة والهرسك”.

وتهرب هذه المهلوسات، عبر الحدود الجزائرية الشرقية ليتم تسويقها في مختلف ولايات البلاد، بتدبير “بارونات”، فيما يتم تبييض هذه الأموال في شراء عقارات ومصانع وقصور داخل وخارج البلاد.

“زاديكا” صنف من صنف السموم الخطيرة، وهي مادة تنتمي إلى عائلة “برغابلين”، وقد وجدت طريقها إلى قلوب وعقول الشباب والمراهقين وحتى الأطفال والكهول والنساء عن طريق مخطط إجرامي مدبر وتخطيط سابق، مع سبق الإصرار والترصد، نفذته بارونات ومافيا تتقاسم الأرباح مع المخابر المنتجة والجهات المروجة التي تستهدف أمن الجزائر واستقرارها، كما يقول مصدر أمني جزائري.

بدورها، قالت صحيفة “الشروق”، إنها حصلت على معلومات وصور وفيديوهات حصرية لهذا المخدر الخطير “زاديكا 300 ملليغرام”، المنتج في “البوسنة”، وهي مادة سامة تشبه في ذوقها مخدر “الكوكايين”، لكن مفعولها أقوى منه بكثير لمن أدمن على تناولها.

وأوضحت أن هذه السموم يتم ترويجها في العديد من ولايات البلاد من خلال شبكات وعصابات تنشط في المتاجرة والتوزيع للأقراص المهلوسة.

كيف يتم التهريب؟

ويمارس المهربون الاحتيال من خلال اقتنائهم علب أدوية مقلّدة على أساس أنها أصلية، باعتبار أن هامش الربح أوفر فيها، لكنها أخطر صحياً وقد تصل إلى الموت.

تهريب مهلوسات زاديكا الجزائر
تهرب مهلوسات زاديكا عبر الحدود الجزائرية الشرقية ليتم تسويقها في مختلف ولايات البلاد

وتمكّن عناصر المفرزة الخاصة للدرك الوطني، وهي وحدة صفوة عملياتية مختصة في التدخل الخاص، وتتميز بالسرعة في التنفيذ والدقة في التحري، بالتنسيق مع فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية لدرك الجزائر، من الإطاحة بشبكة لترويج الحبوب المهلوسة من نوع “برغابلين 300 ملليغرام” بينها عدد كبير من أقراص “زاديكا” التي تم إنتاجها في “البوسنة”، بالمنطقة المعروفة بقهوة الشرقي الواقعة شرق الجزائر العاصمة.

وأسفرت التحقيقات عن أن الشبكة تنشط على مستوى العديد من المحاور على غرار برج الكيفان، عين طاية، الرغاية، لتمتد إلى العديد من الأحياء الشعبية على غرار باب الوادي، باش جراح، الحراش، وسط العاصمة، درارية، دويرة، معالمة “سيدي عبد الله”، خرايسية وغيرها.

ويقوم أفراد هذه الشبكة باستدراج الشباب والمراهقين وحتى كبار السن، لاستغلالهم في ترويج سمومهم، في المناطق التي صنفت بـ”خارطة البيرغابلين”، خاصة في الغابات والمنتزهات.

في المقابل، تمكّن مؤخراً عناصر الفرقة الإقليمية بواد العلندة بولاية الوادي، والتي تعتبر “معقلاً” لتهريب هذا الصنف من المهلوسات، من حجز 21 ألف كبسولة “برغابلين”، بينها 7149 من نوع كبسولة “زاديكا 300”.

في هذا السياق، حذّرت مصالح الأمن من الشبكات الإجرامية لترويج هذا النوع من الأقراص المهلوسة التي لم تعد تستهدف اليوم المنحرفين فقط المعروفين في الأحياء الشعبية فقط، ولكنها أصبحت تقتحم المدارس والثانويات والجامعات وسواها التي لم تسلم هي الأخرى من ترويج هذه السموم.

تهريب مهلوسات زاديكا الجزائر
السلطات الجزائرية تحذر من مهلوسات زاديكا

تحرك لتعديل قانون مكافحة المخدرات

يُشار إلى أنه في منتصف فبراير المنصرم، طرحت وزارة العدل الجزائرية مشروعاً لتعديل قانون مكافحة المخدرات، يشمل عقوبات تصل إلى السجن 30 عاماً على مرتكبي جرائم المخدرات.

وقدّم وزير العدل عبد الرشيد طبي، أمام لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بالمجلس الشعبي الوطني، عرضاً حول مشروع تعديل قانون الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية وقمع الاستعمال والاتجار غير المشروعين بها.

مشروع القانون يتضمّن تكليف الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، بإعداد إستراتيجية وطنية للوقاية من هذه الآفة. بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية وفاعلي المجتمع المدني.

وينصّ على تكفّل الدولة بالدعم الطبي والنفسي للمدمنين وإعادة إدماجهم، إلى جانب أحكام تضبط عملية بيع المؤثرات العقلية وتصنيفها، وأخرى للتكفل بالمدمنين وتوفير الحماية للصيادلة.

كما يهدف القانون إلى “تعزيز آليات التحري في الجرائم المتعلقة بالمخدرات والمؤثرات العقلية. وتشديد العقوبات على كل من يثبت في حقه التورط بأي شكل فيها، بحيث تصل العقوبات إلى 30 سنة سجناً”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.