وطن– إذا كان المزاج -أي السمات الشخصية المُحدّدة منذ الولادة- يتغيّر بتغيّر الأوضاع الحياتية، فيمكن أيضًا أن تساهم بيئة الطفل وطريقة نشأته في تغيّر مزاجه منذ نعومة أظافره.
هل يمكن أن يتغير مزاج طفلك؟
في الحقيقة، هناك 9 سمات مزاجية لدى الأطفال تؤثر على عواطفهم وعلاقاتهم مع الآخرين ومستوى نشاطهم وقدرتهم أيضًا على التكيف مع الحداثة، بحسب ما شرحه موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.
وعلى الرغم من أن للوالدين مشاعرَهم الخاصة تجاه أبنائهم وأنفسهم، فإنه من المهم احترام مزاج طفلك والتكيف معه لتسهيل نموه وتطوير علاقاته. مع العلم بأن الشخصية تختلف عن المزاج، لأنها تتطور مع نمو الطفل.
هذا ويؤثر مزاج الطفل على كلٍّ من مشاعره وعلاقاته مع الآخرين ومستوى نشاطه، وكذلك قدرته على التكيف مع الحداثة. وإذا ورث جزءًا منها، فيمكنه أيضًا أن يتأثر بالبيئة التي نشأ فيها.
دراسة: مشاركة الذكريات مع الأطفال يحسّن من صحتهم العقلية
هناك 9 سمات مزاجية
ووفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن سمات مزاج الطفل تساعدك على فهم سلوكه بشكل أفضل، وهي كالآتي:
• مزاجه، أي قدرته على أن يكون مرحًا وودودًا، أو على العكس من ذلك ينزعج بسهولة.
• ردود أفعاله تجاه شيء إيجابي أو سلبي.
• قدرته على التركيز، بما في ذلك في أثناء المحفزات الخارجية.
• ردّ فعله على حواسه الخمسة.
• قدرته على التكيف في حالة التغيير.
• ردّ فعله على شيء جديد.
• مستوى نشاطه اليومي.
• نزعته إلى الروتين.
• مثابرته في متابعة أهداف معينة.
لماذا يتهور بعض الأطفال دونًا عن غيرهم؟
دور الوالدين في مزاج الطفل
إذا كان للوالدين تأثير على مزاج طفلهم، فذلك لأنهم يتكيّفون مع طريقة وجوده. على سبيل المثال: الطفل الذي يتبع روتينه بشكل عادي ويتكيف بسهولة، سيولّد سلوكًا جيّدًا مع أبويه. بيدَ أنّ الطفل الذي يبكي كثيرًا ويغضب قد يتسبب في نفاد صبر والديه.
لهذا السبب، من المهم احترام مزاج طفلك والتكيف معه لتسهيل نموه وعلاقاته، لأنها أيضًا طريقة جيدة لتعليمه أن يتعامل بشكل أفضل مع مزاجه الخاص، حتى لو كان ذلك معقدًا بالنسبة له.
التعامل مع طفلك حسب كل مرحلة عمرية
على عكس المزاج، تتطور الشخصية مع نمو الطفل، خاصة خلال فترة المراهقة، ثم في مرحلة البلوغ. لكن، بعد ذلك، سيكون المزاج ثابتًا إلى حدٍّ ما مع الأخذ في الاعتبار صعوبات الحياة وتقلباتها في وجهه.
وختم الموقع بالقول، إنه يمكن التعرف على الشخصية من خلال السلوك وإدارة العواطف. وهذا يدفعنا إلى أن نكون إما منفتحين وعاطفيين، أو على العكس من ذلك، قلقين وباردين معهم.