الرئيسية » تقارير » على بعد خطوة من القنبلة النووية.. العثور على يورانيوم إيراني مخصب بنسبة 84%

على بعد خطوة من القنبلة النووية.. العثور على يورانيوم إيراني مخصب بنسبة 84%

وطن- قالت مصادر دبلوماسية لوكالة بلومبرج ، إن المراقبين الدوليين في إيران الأسبوع الماضي، رصدوا كميات من اليورانيوم المخصّب إلى مستويات أقل بقليل من تلك المطلوبة لصنع سلاح نووي فعال.

تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة) الآن تحديد كيف تمكنت إيران من تكديس اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 84 في المائة، وهو أعلى مستوًى وجده المفتشون في البلاد حتى الآن، وبنسبة تركيز أقل من 6 في المائة فقط، وهو المطلوب لسلاح نووي.

وكانت إيران قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق، أن أجهزة الطرد المركزي ستخصب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60 في المائة.

هل نتج هذا النقاء عن قصد؟

الآن، يركز المفتشون على تحديد ما إذا كان هذا النقاء قد تم الحصول عليه عن قصد، أم إنه نتاج تراكم داخل شبكة الأنابيب التي تربط مئات أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لفصل النظائر.

وتشير هذه المصادر إلى أن هذه هي المرة الثانية هذا الشهر، التي يكتشف فيها مراقبون أنشطة مشبوهة تتعلق بالتخصيب.

تأتي هذه الأخبار في وقت أصبحت فيه إيران أكثر ابتعادًا عن المجتمع الغربي، ووصلت المحادثات المتوقفة بشأن عودتها إلى الاتفاق النووي لعام 2015 إلى طريق مسدود أكثر من أي وقت مضى.

إيران تتحدى المجتمع الدولي وتعلن رفع إنتاجها من اليورانيوم
إيران تتحدى المجتمع الدولي وتعلن رفع إنتاجها من اليورانيوم

التطورات على جدول أعمال مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وفي الوقت الحالي، تُعِدّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الفصلي عن ضمانات إيران قبل اجتماع مجلس المحافظين في 6 آذار/مارس في فيينا، حيث سيكون العمل النووي لإيران على رأس جدول الأعمال.
وقال دبلوماسي إن إيران لم تقدّم النماذج المطلوبة التي تعلن عزمها على زيادة مستويات تخصيب اليورانيوم في منشأتين قرب مدينتي نطنز وفوردو.

الاكتشاف يؤكد قدرة إيران على صنع قنبلة نووية

وحتى لو تراكمت الموادّ المكتشَفة عن طريق الخطأ بسبب صعوبات فنية في تشغيل شلالات أجهزة الطرد المركزي، يشير أحد الدبلوماسيين إلى أن هذا الاكتشاف يسلّط الضوء فقط على قدرة إيران على إنتاج يورانيوم عالي التخصيب.

وكررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراتٍ لا حصر لها، أنه بعد مستوًى معين، لا يمكن تمييز الاختلاف في النقاء تقنيًا عن الدرجة اللازمة للحصول على سلاح نووي.

انتهى الأمر بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، إلى وصف الاتفاقية الدولية الشهر الماضي -التي انسحبت منها الولايات المتحدة في 2018، بعد ثلاث سنوات من توقيعها، بأمر من الرئيس آنذاك دونالد ترامب- بأنها “قذيفة. فارغة”، وسبق أن تقدمت في امتلاك إيران ما يكفي من المواد النووية لتصنيع عدة أسلحة دمار شامل، في حال اتخذت القرار السياسي بالمضي قدمًا.

وردّاً على هذه المعلومات الأخيرة، علقت الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة، بأنها “على علم” بها، وأكدت أنها بالفعل “تناقش مع إيران نتائج أنشطة التحقق الأخيرة للوكالة”، و”ستبلغ مجلس المحافظين” الوكالة الدولية للطاقة الذرية حسب الاقتضاء.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.