الرئيسية » تقارير » أموال مشبوهة تُلاحق برلماني أوروبي أكد تقاضيه راتبا سنويا من الإمارات!

أموال مشبوهة تُلاحق برلماني أوروبي أكد تقاضيه راتبا سنويا من الإمارات!

وطن – على خلفية التحقيق الذي نشرته صحيفة NRC الهولندية حول علاقاته المشبوهة مع الإمارات ورحلاته المنتظمة إلى الدولة الخليجية حيث كان يقيم هناك في منتجعات فاخرة “مجانا”، دافع النائب في البرلمان الأوروبي، ووزير الخارجية البولندي السابق “رادوسلاف سيكورسكي”، عن نفسه في رسالة مفتوحة.

صحيفة هولندية تكشف ضلوع الإمارات في “قطر غيت”

وجاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة الهولندية NRC، الأربعاء الماضي، أن “سيكورسكي” يتلقى 100 ألف دولار سنويًا من الإمارات نظير دوره في المجلس الاستشاري لمنتدى “صير بني ياس”، الذي تنظمه وزارة الخارجية الإماراتية منذ عام 2017.

وبينما أشارت الصحيفة بأنه “لا يمكن إثبات التأثير المباشر” بين المدفوعات التي حصل عليها “سيكورسكي” وبين مواقفه في البرلمان الأوروبي، رغم كونها مواقف موالية للإمارات والسعودية في الغالب.

إلا أنها أكدت في سياق متصل أن موقف “سيكورسكي” يتماشى مع موقف مجموعته “الديمقراطية المسيحية” في البرلمان الأوروبي، وبالتالي فإن إثبات الصلة المباشرة بين مدفوعات الإمارات وبين مواقفه يبقى غير مؤكد، على حد تعبيرها.

وشددت الصحيفة في تقريرها على دعم النائب البولندي لمحاولة تخفيف قرار للبرلمان الأوروبي بشأن أحكام الإعدام السعودية، وتصويته ضد قرار آخر يدعو الدول الأعضاء إلى وقف إمداد السعودية بالأسلحة بعد مقتل الصحفي “جمال خاشقجي” عام 2020.

رادوسلاف سيكورسكي ينتقذ تقرير الصحيفة الهولندية

بعث رادوسلاف سيكورسكي رسالة مفتوحة إلى صحيفة NRC ينتقد فيها التقرير الذي نشرته حول مدفوعات منتظمة أكد تقرير الصحيفة أنه تلقاها من الإمارات.

وقال النائب البولندي بالبرلمان الأوروبي في رسالته “ليس من العدل أن أقول إنني لا أعلن عن مهماتي، لقد أعلنت دائمًا كل شيء – كما هو مطلوب – على الموقع الإلكتروني ذي الصلة للبرلمان الأوروبي”.

وتابع في سياق حديثه عن وجود أي تضارب بين علاقاته بالإمارات ومواقفه في البرلمان الأوروبي “إن هذه الأنشطة لا علاقة لها بمواقفه في البرلمان الأوروبي، ومدرجة في إعلانه عن مصالحه المالية، المقدم إلى البرلمان البولندي”.

تطرق سيكورسكي كذلك إلى منتدى صير بني ياس ووصفه بأنه “أكثر المؤتمرات شهرة في الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى زملائه أعضاء المجلس الاستشاري بينهم “رئيس وزراء سابق لأستراليا ووزير خارجية سابق للمملكة المتحدة”.

ولفت “سيكورسكي” إلى أن قائمة حضور منتدى 2022 شملت المبعوث الرئاسي الخاص للولايات المتحدة للمناخ “جون كيري” ومنسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، مشددا على خطأ ربط دروه “المرموق” في المنتدى بمنصبه كعضو في البرلمان الأوروبي.

نائب بالبرلمان الأوروبي يتلقى أموالا بشكل منتظم من الإمارات

بحسب المعطيات التي قدمها للبرلمان البولندي، يقر “سيكورسكي” بحصوله على 100 ألف دولار مقابل حضوره في منتدى صير بني ياس بالإمارات.

وأشار النائب البولندي في كشوفاته المالية للبرلمان الأوروبي، التي تم تحديثها في عام 2021، إلى أن دخله الشهري يصل إلى 10 آلاف يورو شهريًا نظير “أنشطة الاستشارات” الخاصة به، والتي تشمل مجالس استشارية مختلفة، من بينها منتدى صير بني ياس.

كما أن المعطيات المنشورة على موقع البرلمان الأوروبي، تؤكد مشاركة “سيكورسكي” في المنتدى المذكور على مدار يومين.

لكن اللافت أن تلك المعطيات، لاتقدم أي تفاصيل حول المناقشات التي شارك فيها؛ كما لاتشير إلى نفقات الرحلات إلى دبي.

لكنه وفي رسالته التي بعثها إلى الصحيفة الهولندية، أجاب عن ذلك (أي تفاصيل مشاركته في منتدى صير بني ياس) معتبرا أنه “غير مطالب بتقديم تفاصيل عن رحلات الطيران لأنها كانت جزءًا من أنشطته الخارجية المدفوعة”.

كما أكد في ذات السياق أن سلوكه السياسي “يتماشى تمامًا مع توصيات التصويت لمجموعته السياسية” وختم بقوله “آمل أن تقدروا أنني التزمت بجميع القواعد الوطنية والأوروبية للشفافية”.

قضية الفساد بالبرلمان الأوروبي

يواصل المحققون في بلجيكيا تحقيقاتهم في أسوأ فضيحة ضربت الاتحاد الأوروبي منذ عقود، وتتعلق القضية ب بتدخل خارجي من قبل دول عربية في آليات عمل البرلمان الأوروبي وتوجهاته في علاقة بالمنطقة العربية.

وبينما تُتهم قطر والمغرب في هذه القضية بشكل رئيسي من قبل المحققين البلجيكيين، إلا أن تحقيقات صحفية متواصلة أكدت ضلوع الإمارات في هذه الفضحية.

حيث كشفت تحقيقات صحفية إيطالية عن ضلوع الإمارات في قضية الفساد بالبرلمان الأوروبي، وأكد الموقع الإيطالي “نيوز إيتالي 24” تفاصيل مثيرة حول دور الإمارات في تلفيق القضية التي تضمن مزاعم تتهم الدوحة بتقديم أموال لمسؤولين في البرلمان الأوروبي بهدف التأثير على القرار الأوروبي.

وأفاد الموقع في تقرير بتاريخ 31 ديسمبر 2022، أن اليد الإماراتية الخفية في القضية، جاءت بدافع الانتقام من الأمين العام لمنظمة “لا سلام بدون عدالة” نيكولو فيغا-تالامانكا، بسبب كشفه معلومات حول اللوبي الإماراتي ومحاولات التضليل من خلال وسائل الإعلام في أوروبا.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “أموال مشبوهة تُلاحق برلماني أوروبي أكد تقاضيه راتبا سنويا من الإمارات!”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.