مصادر يمنية تتحدث عن دور للإمارات في الهجوم على مصنع إيران العسكري
طائرات مسيرة تستهدف مصنعاً عسكرياً في أصفهان وسط إيران، والحديث يدور عن أن إسرائيل من نفذت الهجوم

وطن– تحدثت مصادر يمنية، عن دور إماراتي في الهجوم بالطائرات المسيرة (من دون طيار) على مصنع عسكري بمدينة أصفهان الإيرانية، يُرجّح بأن إسرائيل هي مَن نفّذته.
وقال الصحفي اليمني البارز ياسر اليماني في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر“: “الطائرات المسيرة التي قصفت إيران البارحة اقلعت من إمارة أبو ظبي حيث توجد قواعد صهيونية وغرف عمليات مشتركة”.
وطرح اليماني تساؤلاً بالقول: “تتوقعوا إيران ترد على عيال شخبوط وطحنون.. مش عيال شخبوط وطحنون قالوا إنهم جاؤوا لليمن لقتال إيران والمجوس خلونا نشوف الآن وقت الجد.. نحن مع إيران تؤدبهم”.
الطائرات المسيرة التي قصفت إيران البارحة اقلعت من اماره ابوظبي حيث توجد قواعد صهيونىه وغرف عمليات مشتركة
تتوقعوا ايران ترد على عيال شخبوط وطحنون
مش عيال شخبوط وطحنون قالوا انهم جائوا لليمن لقتال ايران والمجوس خلونا نشوف الان وقت الجد
نحن مع ايران تؤدبهم— ياسر اليماني (@YaserAlyamani) January 29, 2023
طائرات مسيرة تُغير على مصنع أصفهان
وكانت إيران قد أعلنت أن طائرات مسيّرة محمّلة بالقنابل استهدفت مصنعاً عسكرياً في مدينة أصفهان وسط البلاد، ما تسبب في بعض الأضرار بالمصنع.
وتقع أصفهان على بُعد نحو 350 كيلومتراً جنوب طهران، وهي موطن لقاعدة جوية كبيرة تم بناؤها لأسطول إيران من طائرات «إف-14» ومركز أبحاث وإنتاج الوقود النووي.
سلسلة انفجارات في منشآت استراتيجية في إيران
في مدينة اصفهان ، انفجار في مصنع ذخيرة ، قصف بطائرة بدون طيار.
اشتعلت النيران في مصفاة النفط في أزارشهر. pic.twitter.com/2Beu4bDvFx— أبكالوس (@_world_changing) January 30, 2023
وفيما وصفت إيران، الهجوم بالعمل الجبان الذي كان يستهدف إثارة “حالة من عدم الأمن” في البلاد، إلا أنها لم تحمّل أي جهة مسؤولية ما حدث.
طهران تتحدث عن إحباط الهجوم
وأكّد مسؤولون إيرانيون أن طهران أحبطت محاولة هجوم من قبل ثلاث طائرات رباعية صغيرة استهدفت مصنعاً للذخيرة في مدينة أصفهان، بجوار موقع تابع لمركز أبحاث الفضاء الإيراني، الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عمله في البلاد.
تفجير في مصنع سلاح #ايران
https://t.co/TpJg9BwKHG— فيصل ابراهيم الشمري (@Mr_Alshammeri) January 28, 2023
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان: “أصاب الدفاع الجوي واحدة من الطائرات المسيّرة. ووقعت الطائرتان الأخريان في فخاخ دفاعية وانفجرتا”.
وأضاف البيان: “لحسن الحظ لم يتسبب هذا الهجوم الفاشل في خسائر في الأرواح، وألحق أضراراً طفيفة بسقف المصنع”.
إسرائيل هي التي نفّذت الهجوم.. لكنها لم تعلن
يأتي هذا فيما كشف مسؤول رفيع في الاستخبارات العسكرية الأمريكية، أن المسيرات الحربية التابعة لسلاح الجو في الجيش الإسرائيلي، والتي ضربت مواقع حيوية تابعة للحرس الثوري في أصفهان في عمق إيران، هي عالية التطوّر ومن الصعوبة رصدها.
وأضاف المسؤول أنه تم تنسيق الضربات مع سلاح الجو الأميركي، وبعلم من قادة وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” ورئيس الولايات المتحدة جو بايدن.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، باتريك رايدر، نفى ضلوع الولايات المتحدة في “هجوم المسيّرات” على مدينة أصفهان الإيرانية.

وقال المتحدث العسكري، إن إسرائيل تقف على ما يبدو وراء الهجوم، لكنه أكد أن الجيش الأمريكي لم يشارك في الضربات ضد إيران، فيما أحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين وأشخاص مطلعين قولَهم، إن إسرائيل نفذت الهجوم السري بطائرات مسيرة في إيران، بالتزامن مع بحث واشنطن وتل أبيب عن سبل جديدة لاحتواء الطموحات النووية والعسكرية لإيران.
وعلى الرغم من الأحاديث الكثيرة عن شنّ إسرائيل لهذه العملية، وهي رواية تعززها العديد من العمليات السابقة التي نفذتها إسرائيل داخل إيران، فإن تل أبيب لم تعلّق أو لم تتبنَ حتى الآن الهجوم الأخير على مصنع أصفهان.
تعليق إماراتي على هجوم أصفهان
يُشار إلى أن دولة الإمارات كانت قد علقت على هجوم أصفهان، وذلك على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، الذي قال إن التصعيد في المنطقة ومنها التفجير في أصفهان، ليس من مصلحة مستقبل المنطقة.
وكتب قرقاش في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر“: “التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة في أكثر من موقع ومنها التفجير الذي استهدف أصفهان ليس من مصلحة المنطقة ومستقبلها، وبالرغم من أن مشاكل المنطقة معقدة ومركبة، فإنه لا بديل عن الحوار والحلول السياسية لتجنب التصعيد والوصول إلى حلول تسهم في تخفيف التوترات وتحفظ استقرار وأمن الإقليم”.
التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة في أكثر من موقع ومنها التفجير الذي استهدف أصفهان ليس من مصلحة المنطقة ومستقبلها، وبالرغم من أن مشاكل المنطقة معقدة ومركبة إلا أنه لا بديل عن الحوار والحلول السياسية لتجنب التصعيد والوصول إلى حلول تسهم في تخفيف التوترات وتحفظ استقرار وأمن الإقليم
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) January 29, 2023