الرئيسية » تقارير » هجوم أحمد موسى وعمرو أديب على حكومة السيسي.. قفز من المركب أم علاج بالصدمة؟

هجوم أحمد موسى وعمرو أديب على حكومة السيسي.. قفز من المركب أم علاج بالصدمة؟

وطن– بشكل ملحوظ، زادت وتيرة هجوم إعلام النظام المصري على حكومة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطوة أثارت تساؤلات عن أسبابها.

الإعلام المحسوب على النظام بات يركّز حالياً على الوضع الاقتصادي، ويعترف بصعوبة الوضع على الأرض، ويوجّه كثيراً من الانتقادات للحكومة، في مشاهد لم تكن معتادة.

عمرو أديب ينتقد الحكومة

الإعلامي المقرب من النظام عمرو أديب، كان قد حذّر من تفاقمٍ أكبر في الأزمة الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، داعياً الحكومة لترشيد نفقاتها.

ووجّه انتقاداً لأولويات الإنفاق في الفترة الماضية، وانتقد طرح مشروع تطوير حديقة الحيوان بالجيزة خلال هذا التوقيت الذي تعاني الدولة فيه من أزمة اقتصادية.

وقال أديب في برنامجه التلفزيوني على قناة “إم بي سي مصر“: “من الأخبار اللي تنقط بالنسبة لي، حكاية الشركة المعمولة لتطوير حديقة الحيوان.. ده وقته”.

وأضاف: “بيقولك ده مستثمر جاي من بره، طيب ليه يجي يحط فلوس في حديقة الحيوان، دي منهارة بقالها مليون سنة ومفيهاش زرافة، دلوقتي بقت مهمة، ما المستثمر ده يجي يفتح مصنع يشغل الناس أفضل”.

وتابع: “لازم الحكومة تعرف إننا في وقت جلل، الفلوس اللي هتجيلك متحطهاش في تطوير حديقة الحيوان أو حدائق ترفيهية، في حاجات أهم زي المصانع وحياة كريمة وغيرها”.

أحمد موسى ينفجر في وجه الحكومة

كما ظهر الإعلامي أحمد موسى في مشهد غير معتاد وهو ينتقد الحكومة، وشنّ هجوماً ضارياً على المسؤولين بسبب ارتفاع الأسعار.

وقال موسى خلال برنامجه على قناة “صدى البلد“، إنه مضطر أن يصارح الرأي العام بأمر يتعلق بسلعة الأرز، موضحاً أنه تم صدور 11 قراراً خلال الشهرين الماضيين، ما تسبّب في توريد 300 ألف طن فقط من الأرز بدلاً من 1.5 مليون طن.

وأوضح أن السعر الذي تم تحديده للمزارع كان غير عادل، لدرجة أن المزارع بعد التهديد بالحبس والنيابة لم يورد الأرز أيضاً.

واستنكر موسى، عدم وضع الحكومة آليات مناسبة لتشجيع المزارعين على توريد الأرز، مشيرًا إلى أنّ الحكومة أعلنت توريد طن الأرز مقابل 6600 جنيه، فيما يُباع في السوق الحر بـ9 آلاف جنيه، وهو لم يكن سعرًا عادلاً تسبب في عزوف المزارع عن توريد الأرز للحكومة.

وفي مشهد آخر، ظهر أحمد موسى على الهواء وهو يمسك برغيف خبز صغير الحجم، مبدياً صدمته من سعره الذي لا يتناسب مع حجمه قائلاً: “الرغيف ده بجنيه ليه حتة ألماظ؟”.

وأضاف أنّ هناك خللًا في منظومة التموين، وأنّ أغلب المصريين يأكلون هذا الخبز، والجميع يتحدث عن وجود أزمة في الخبز والتموين، مطالبًا وزير التموين بمراجعة ومراقبة الأسواق، لأن رغيف الخبز يحتاج إلى نظرة.

مطالب بإقالة الحكومة

بالتزامن مع ذلك، أثير في الفترة الماضية حديث إعلاميين موالين للسلطة في مصر عن ضرورة إجراء تعديل حكومي موسع خلال الأيام المقبلة، يشمل رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وفشل الحكومة في إحكام الرقابة على الأسواق، مع انفلات أسعار جميع السلع، ومعاناة المواطنين من موجة غلاء طاحنة.

وقال الإعلامي المصري المقرب من النظام مصطفى بكري: “التغيير سُنّة الحياة، وعلى هذه الحكومة أن ترحل”.

وأضاف: “الشعب المصري يعاني في الوقت الحالي من ظاهرة ارتفاع أسعار جميع السلع، بسبب تراجع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار”.

فيما تحدث عمرو أديب في هذا الصدد: “من الجائز أن تهاجم الحكومة أو تطالب أحد الوزراء بالاستقالة، لأن بعض الناس يرون أن أداء الحكومة ليس جيداً”.

سبب هجوم الإعلام المصري على النظام

مثل هذه التصريحات تمثّل نموذجاً لخروج الإعلام المصري عن المسار الذي اعتاده في السنوات الماضية.

الناشط والمعارض المصري أحمد بحيري فسّر هذا الأمر قائلاً عبر حسابه بموقع “تويتر”: “الهوجة اللي حاصلة من الإعلاميين و السياسيين في مصر حاليا بخصوص الأزمة الاقتصادية مش فوقة بعد سكرة ولا نط من المركب ولا حاجة.. اللي عاوز ينط م المركب هاينط من سكات عشان مايتقفشش.. اللي بيحصل هو جزء من سياسة “العلاج بالصدمة”.. the shock doctrine”.

وأضاف: “يعني رسالة السامسونج الجديدة مضمونها انك ترعب الشعب و تصورلهم ان الوضع خطير و مرعب على الكل و انه أكبر من الدولة أساسا و ماحدش يقدر يعمل حاجة.. قضا ربنا يعني.. قدر.. فالسيسي طبعا مش مقصر في حاجة!.. هو ياعيني غلبان زيه زينا مش مسئول ولا حاجة.. اعترضوا على قضا ربنا بقى!”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.