دراسات جديدة تحدد سبب رائحة الفم الكريهة وما نوع الطعام الذي يخلّصك منها؟

وطن– يمكن لرائحة الفم الكريهة أن تسبب الإزعاج لصاحبها بشكل يومي، بيد أنه في دراسة حديثة، أوضح العلماء أن بعض الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك ستساعد في محاربة هذه المشكلة، بحسب ما نشرته مجلة “فام أكتيال” الفرنسية في تقريرها.

وفي الحقيقة، إنها ظاهرة منتشرة إلى حد ما، فهي تؤثر على ما بين ربع ونصف السكان في فرنسا، بصفة مؤقتة أو بشكل مزمن. كما لا شك في أن بعض الناس يحاولون التغلب على رائحة الفم الكريهة من خلال مضغ العلكة والنعناع.

ووفقًا لما ترجمته “وطن“، يمكن أن يلعب نظامك الغذائي دورًا حاسمًا في علاج رائحة الفم المزعجة، فوفقًا لدراسة حديثة نُشرت في 20 ديسمبر في المجلة الطبية البريطانية، قد يساعد اتباع نظام غذائي غني بالبروبيوتيك في التغلب على المشكلة.

يمكن أن يلعب نظامك الغذائي دورًا حاسمًا في علاج رائحة الفم المزعجة
يمكن أن يلعب نظامك الغذائي دورًا حاسمًا في علاج رائحة الفم المزعجة

وللقيام بالتجربة بشكل صحيح، حلّل علماء من جامعة سيتشوان (الصين) بيانات من 7 تجارب إكلينيكية شملت 278 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 19 و70 عامًا. وتم أخذ العديد من المعايير في الاعتبار، بما في ذلك:

  • شدة رائحة الفم الكريهة التي تحددها مستويات مركبات الكبريت المتطايرة المكتشفة في الفم.
  • قياس رائحة التنفس على مسافات مختلفة من الفم.
  • درجة طلاء اللسان.
  • مؤشر ترسبات الأسنان.

ثم قارن الباحثون بين أنواع معينة من البروبيوتيك، Lactobacillus salivarius وLactobacillus reuteri، وStreptococcus salivarius وWeissella cibaria، مع الأدوية الوهمية، ووجدوا أن البروبيوتيك يمكن أن يساعد في إنعاش رائحة التنفس.

من جانبه، قال الدكتور Longjiang Li، المؤلف الرئيسي للدراسة: “يمكن أن يمنع النظام الغذائي الغني بالبروبيوتيك تكسير الأحماض الأمينية والبروتينات بواسطة البكتيريا في الفم”.

يحارب بعض الناس رائحة الفم الكريهة من خلال مضغ علكة أو النعناع
يحارب بعض الناس رائحة الفم الكريهة من خلال مضغ علكة أو النعناع

وللاستفادة من البروبيوتيك، سيكون اتباع نظام غذائي عالي البروتين أمرًا أساسيًا. في الواقع، وفقًا لميشيل روثنشتاين، المتخصصة في التغذية التي لم تشارك في الدراسة، فإن الأطعمة المخمرة مثل الزبادي أو الخبز المخمر أو البنجر المخلل يمكن أن تساعد في مكافحة روائح الفم الكريهة.

وبحسب ما أوضحته: “إن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك يمكن أن يفيد ليس فقط الجراثيم الفموية، ولكن أيضًا ميكروبيوم الأمعاء، وهو مكون مهم للصحة العامة وصحة القلب على وجه الخصوص”.

البروبيوتيك لمحاربة رائحة الفم الكريهة: لا يوجد فرق كبير في مؤشر ترسبات الأسنان

استنادًا إلى نتائج التحليلات، وجد الباحثون أن عملية قياس رائحة التنفس على مسافات مختلفة من الفم، انخفضت درجاتها بشكل ملحوظ في المشاركين الذين تلقَّوا نظاماً غذائيًا غنيًا بالبروبيوتيك (ألياف نباتية) مقارنةً بأولئك الذين تلقَّوا دواءً وهميًا. ومع ذلك، لم يلاحظ مؤلفو الدراسة أي اختلاف في مؤشر البلاك ودرجة طلاء اللسان.

النظام الغذائيًا الغني بالبروبيوتيك يساعد على محاربة رائحة الفم الكريهة
النظام الغذائيًا الغني بالبروبيوتيك يساعد على محاربة رائحة الفم الكريهة

كما قال الباحثون: “ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التجارب السريرية العشوائية عالية الجودة في المستقبل للتحقق من النتائج وتقديم دليل على مدى فعالية البروبيوتيك في علاج رائحة الفم الكريهة”.

قد يعجبك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعنا

الأحدث