الرئيسية » الهدهد » “لعبة تشارلي” تثير ذعر المصريين.. أطفال يستحضرون الجن بقلم رصاص

“لعبة تشارلي” تثير ذعر المصريين.. أطفال يستحضرون الجن بقلم رصاص

وطن– يميل الأطفال والمراهقون إلى الدخول في غمار تجارب ومراهنات تكون في أغلب الأحيان غير محسوبة المخاطر، وهو بالفعل ما حدث وما زال يحدث في مصر هذه الأيام، حيث ضجّت السوشيال ميديا بعنوان كارثة اجتماعية جديدة تتهدّد حياة طلاب المدراس، إنها “لعبة استحضار الأرواح” التي أشعلت جدلاً واسعاً بين أولياء الأمور ورواد مواقع التواصل على حدٍّ سواء.

ما هي لعبة استحضار الأرواح “تشارلي”؟

انتشرت في مصر مؤخراً، لعبة خطيرة يطلق عليها من يمارسونها “لعبة استحضار الأرواح”، وفي رواية أخرى “لعبة استحضار الجن”، وفي الحالتين يدرك العاقل أنّ الاسم أكبر من أن يستوعبه قاصر أو مراهق، يهوى التقليد وخوض المخاطر لأسباب كثيرة.

وكانت آخر هذه الألعاب، لعبة الموت أو “تشارلي“، وهي لعبة تقوم على جملة تحديات، بحسب ما ذكر ناشطون عبر مواقع التواصل، في محاولة منهم لتوضيح هذه اللعبة.

“لعبة الحبار 2” جاهزة رسمياً .. وNetflix تكشف تطورات المسلسل (فيديو)

تعتمد “تشارلي” على التواصل الروحاني، ومن شروطها أن يكون ممارسو هذا التحدي من الأطفال أو المراهقين، لاستحضار روح طفل يُدعى تشارلي.

قواعد هذه اللعبة بسيطة، وفيها يتم وضع قلمي رصاص فوق بعضهم كعلامة “إكس”، على ورقة مدوّن عليها كلمتا “نعم” و”لا”، ويحيط بهما مربع مقسم إلى أربعة أقسام ومكتوب على كل جزءٍ منها كلمتا “نعم” و”لا”.

تُوزّع الكلمتان بالتساوي، ويبدأ اللاعبون (بشرط أن يكونوا أطفالاً أو مراهقين) باستدعاء روح تشارلي بعبارات من قبيل “تشارلي هل يمكننا اللعب”، “تشارلي هل أنت هنا”.

تبدأ بعدها مرحلة أخرى من اللعبة، ينتظر خلالها هؤلاء الأطفال حتى تبدأ الأقلام بالتحرك.

ثم يقوم اللاعب بعدها بطرح الأسئلة، ويتولى “تشارلي” (الذي هو أساساً قد وقع استحضار روحه بحسب قانون اللعبة) بتحريك القلم على إحدى الإجابات بـ”نعم” أو “لا”.

ما موقف السلطات في مصر من لعبة تشارلي؟

أثارت هذه اللعبة الخطيرة حالةً من القلق والفزع، أصبح يعيشها أولياء الأمور في عدد من محافظات مصر.

حيث إنه في الأشهر الأخيرة، وقع تداول الكثير من أخبار الحوادث الناجمة أساساً عن دخول بعض الأطفال لغمار هذه الألعاب، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى موت أحدهم، وفي أفضل الحالات، تعرّضه لإصابات خطيرة.

وطالبت وزارة التربية والتعليم في بيان رسمي قبل أيام -بحسب ما جاء عبر مواقع التواصل- أولياءَ الأمور بمراقبة نشاط أبنائهم على الهواتف الذكية في ظل انتشار تطبيقات وألعاب إلكترونية قد تمثّل خطراً داهماً على صحتهم العقلية والجسمانية، بعد انتشار لعبة “تحدي تشارلي” أو لعبة الأقلام، التي تعتمد على استحضار الجن والشياطين.

“احذروا”.. فيروسات واحتيال وراء لعبة بوكيمون غو

وأضافت، أنه “من الضروري وجود الرقابة الأسرية لأنها ضرورة ملحة وأولوية قصوى في ظل ممارسة بعض الطلاب لأنشطة خطرة عبر تطبيقات الهواتف الذكية مما توثر على صحتهم النفسية والجسمانية، و تنعكس بدورها على أدائهم الدراسي”.

رعب المصريين من لعبة استحضار الأرواح “تشارلي”

وفي سياق متصل، يروي أحد النشطاء على فيسبوك “محمد مهني” في تدوينة عبر حسابه، إحدى التجارِب المؤلمة التي عاشتها مدرسة البنات في مدينة “إمبابة” (محافظة الجيزة)، عندما خرجت بعض الفتيات من حمام المدرسة وهن في “حالة هيجان عصبي”.

يقول محمد: “حالة من الرعب أصابت مدرسة البنات لما بنتين خرجوا من الحمام وهما في حالة من الهياج العصبي وعمالين يصرخوا!”.

وتابع موضحاً: “المدرسين لما شافوا شكلهم والبنات اتفزعوا.. شكلهم كان مخيف اوي.. عينيهم كانت بتنزل دم.. وعمالين يجروا ويصرخوا… وماسكين راسهم وبيخبطوها ف الحيطان! وده عمل حالة من الفزع بين المدرسين والطلاب! والشرطة والاسعاف جت للمدرسة بعد استغاثات!”.

وقال مغرد عبر توتير باسم “محمد زايد“: “كل ده بسبب لعبة… خدوا بالكم من عيالكم… هما فضوليين وبيعلموا حاجات مايعرفوش نتيجتها!.. لعبة تشارلي دي بدأت قصتها تنتشر من خلال فيديوهات على النت سنة 2015 وفكرتها انك بتجيب ورق والقلام رصاص وبطريقة معينة ودعوة شخصية اسطورية ميتة اسمها ” تشارلي”.

المثير للاهتمام هو أن “لعبة تشارلي”، ليست الأولى من نوعها التي تثير رعب أولياء الأمور والعائلات في مصر، خوفاً على أطفالهم.

لكنها واحدة ضمن قائمة طويلة من التريندات والتطبيقات والألعاب الضارة التي أصبحت مثل السم الذي ينخر الشباب والناشئة في مصر، وسط غياب تام للرقابة الاجتماعية من قبل الدولة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.