مطالبات للسيسي بعدم الترشح للرئاسة.. محاولة لامتصاص الغضب قبل 11/11 أم ماذا؟

وطن- أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل في مصر حملة دعوا فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لعدم الترشح إلى فترة رئاسية جديدة، وانخرط في هذه الحملة أيضاً عددا من الحقوقيين ومعارضي السيسي.

هل يترشح السيسي لـ ولاية ثالثة؟

وانطلقت حملة واسعة في مصر خلال الأيام الماضية، شدد فيها النشطاء على ضرورة عدم ترشح السيسي لـ ولاية ثالثة، مع ما تشهده البلاد منذ سنوات من انهيار غير مسبوق على كل الأصعدة ولعل الاقتصاد أبرز ملامحها.

وطالب الرئيس السابق لحزب الكرامة، المعارض “أحمد الطنطاوي”، بتقديم بديل مدني ديمقراطي للسيسي.

وتابع أن هذا البديل “يكون قادرا على فهم تطلعات المصريين ويكون قادرا على إيجاد حلول لحاضرهم المُعاش، ويطرح رؤى تنتقل إلى مستقبل أفضل، ويخلصهم من هذا الفشل الذي تعيشه البلاد على كافة المستويات”.

فيما توقع رئيس حزب الإصلاح والتنمية “محمد أنور السادات” المقرب من الأجهزة السيادية، أن يعلن السيسي عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024، التي تُعلن إكماله عقدا من الزمن حكم فيه مصر بالحديد والنار.

محمد علي يفجر مفاجأة بشأن صور حسن السيسي: تحركات داخل الجيش

وكتب السادات عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، إنه في حال تنازل السيسي عن الترشح الانتخابات القادمة “سيكون الرئيس الذي زهد في الحكم بمحض إرادته وهو في قمة نجاحه، مانحا الفرصة لجيل جديد، مكتفيا بما أنجزه لمصر”.

ويعد السادات من المحسوبين على نظام السيسي، ما دفع البعض للتساؤل عما إذا كانت كلماته تلك نابعة من داخله حقا وبدون توجيه، أم أن هدفها امتصاص الغضب الشعبي قبل تظاهرات يوم 11/11 التي يتم الترويج لها على مواقع التواصل.

سامي عنان

وأعلنت صفحة على تويتر تختص بأخبار الفريق سامي عنان، المستشار السابق لـ حسني مبارك والرقم الصعب في المعادلة السياسية-العسكرية في مصر، دعمها “أى تحركات شعبية لحلحلة الوضع القائم، وإنقاذ مصر من التدهور المستمر”.

وشاركت الصفحة تغريدة لـ “حملة بديل مدني” التي تدعو إلي بديل مدني لإدارة شئون البلاد وانتخابات رئاسية مبكرة ، بعد الفشل المذري التى تعيشه مصر في ظل عهد النظام الحالي”.

وغرد البعض بأن التغيير قادم لامحالة ما دامت أصوات المعارضة للسيسي قد أصبحت تتعالى من داخل الاجهزة الأمنية، سواء عبر دعوته إلى التراجع عن الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة. أو عبر انتقاد سياساته الاقتصادية الرامية إلى التفريط في أصول الدولة المصرية لصالح رجال الأعمال الإماراتيين.

وفي المقابل رأى البعض الآخر أن “انتقادات السلطة” لـ “السلطة” لن تعود في النهاية بالنفع على المواطن المصري الذي أصبح قوته اليومي مُصادرا.

ودعى عدد من النشطاء إلى ثورة حقيقية تعيد ٱحياء ذكريات 25 يناير 2011، عندما اكتظت “كباري” القاهرة والاسكندرية بـ ملايين المناهضين لسلطة حسني مبارك.

يشار إلى أن ترشح السيسي لـ ولاية ثالثة سيكون بمثابة ترسيخ حقيقي لحكمه العسكري في مصر عبر سياسات اقتصادية واجتماعية أثبتب فشلها الذريع، وجعلت من مصر بوابة مفتوحة أمام الدائنين الغربيين الذين أصبحت مُرتهنة لسياساتهم.

صحفي “اليوم السابع” يورط السيسي في أزمة حادة مع زيلينسكي

ثورة الغلابة

وقبل أسابيع خرجت دعوات مجهولة، تشق طريقها إلى الشارع المصري، رافعة شعار “ثورة الغلابة”، من أجل عزل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإبعاد الجيش عن الحياة السياسية في مصر.

وقامت حركة، حملت الاسم نفسه “غلابة”، بكتابة شعارات على الجدران وعلى العملات الورقية، والترويج عبر مواقع التواصل بالتزامن مع تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار، والتي تتجرع مرارتها قطاعات واسعة من المصريين.

وكانت جملة الشعارات المرفوعة تدور حول “الغلابة هتكسر العصابة” و “نازل ولا متنازل؟”، وغير ذلك من شعارات.

كما أطلقت الحركة المجهولة المشار إليها “قسما” لمؤيديها وداعميها، مطالبة التقيد به لتحقيق الآمال المعقودة عليها.

وهو قسم يرى أن “النزول إلى شوارع مصر كلها، يستهدف القضاء على ما وصفته بـ “عصابة النظام الفاسد، والقصاص من كل من قتل المصريين”.

ويضمن القسم تعهدا تحريضيا، مفاده “ألا أعود إلى بيتي إلا بعد إسقاط هذا النظام الفاسد، وتحرير مصر وشعبها، والله على ما أقول شهيد”.

وسادت حالة من الغموض تجاه دعوات التظاهر تلك، والتي حُدد لها موعدا الحادي عشر من نوفمبر المقبل “11/11″، وبات السؤال يدرو عمن يقف ورائها والجهة الداعية إليها.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. #إنتزع_حريتك_بفوهة_بندقيتك #سالم_القطامي
    #لن_تسترد_حريتك_إلا_بفوهة_بندقيتك#سالم_القطامي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث