وطن – تداول نشطاء سعوديون، مقطع فيديو للصلاة التي قام الشيخ عبد الله بصفر بالإمامة فيها، وقررت السلطات السعودية سجنه 12 عاما على إثرها.
الشيخ عبد الله بصفر يؤم المصلين في آيا صوفيا
وهذه الصلاة كانت في مسجد آيا صوفيا في تركيا، واصطف فيها خلف بصفر، عشرات الآلاف من المصلين.
بسبب هذا الفيديو حكموا بالسجن 12 سنة على الشيخ عبدالله بصفر وقبوله لإمامة الصلاة في ساحة مسجد أيا صوفيا في اسطنبول.
هذا ليس قضاء إسلامي بل محاكم تفتيش فاشية! pic.twitter.com/1V4XQEGm7p— خط البلدة 🚐 (@saudibus222) October 13, 2022
وعُقدت جلسة محاكمة الشيخ عبدالله بصفر، يوم الأربعاء، في المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، بعد مماطلة السلطات بمحاكمته منذ اعتقاله في 2020.
مضايقات ضد عبد الله بصفر
وظل عبد الله بصفر رهن الاعتقال لأكثر من عامين، تعرض خلالها لمضايقات عديدة من قبل المحققين.
اعتقل الشيخ #عبدالله_بصفر بسبب إمامته للمصلين في ساحة جامع أيا صوفيا، وبقى رهن الاعتقال لأكثر من سنتين، تعرض خلالها لمضايقات عديدة من قبل المحققين، ثم صدر حُكم ضده بالسجن 12 سنة. pic.twitter.com/2VHJkN9Zlw
— معتقلي الرأي (@m3takl) October 14, 2022
وعبد الله بصفر أستاذ مشارك بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الملك عبد العزيز، وتولى سابقاً منصب الأمين العام للهيئة العالمية للكتاب والسنة.
هجوم شرس ضد السعودية
سجن عبد الله بصفر أثار غضبا عارما على موقع تويتر، الذين شنوا هجوما شرسا على النظام السعودي، وتحديدا ولي العهد والحاكم الفعلي في المملكة محمد بن سلمان.
وقال الكاتب والباحث – مستنكرا الحكم: “وهل إمامة المسلمين في الصلاة المكتوبة التي افترضها الله على رسوله وأمته ﷺ من فوق سبع سماوات جريمة تستحق العقاب؟! “.
وهل إمامة المسلمين في الصلاة المكتوبة التي افترضها الله على رسوله وأمته ﷺ من فوق سبع سماوات جريمة تستحق العقاب؟! #عبدالله_بصفر pic.twitter.com/mxOpyWr1Ej
— وسام العامري (@wesamalamery) October 13, 2022
وغرد الكاتب تركي الشلهوب: “الشيخ عبدالله بصفر ضحية جديدة من ضحايا نظام إبرهة الحبشي.. حكموا عليه بالسجن 12 سنة دون أيِّ ذنب!”.
الشيخ عبدالله بصفر ضحية جديدة من ضحايا نظام إبرهة الحبشي.. حكموا عليه بالسجن 12 سنة دون أيِّ ذنب!
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) October 13, 2022
واستنكر الكاتب فهد الغفيلي: “هل تعلمون سبب القبض على الشيخ عبدالله بصفر ومحاكمته بالسجن لـ 12 عامًا؟! السبب أنه أمّ المسلمين في مسجد أيا صوفيا في إسطنبول!”.
هل تعلمون سبب القبض على الشيخ عبدالله بصفر ومحاكمته بالسجن لـ 12 عامًا؟!
السبب أنه أمّ المسلمين في مسجد أيا صوفيا في إسطنبول! pic.twitter.com/SzHPwNbZzM— فهد (@fahadresearch19) October 13, 2022
العفو الدولية تهاجم السعودية
وكانت منظمة العفو الدولية، قد انتقدت ممارسات القمع والاضطهاد في دول الخليج، وأشارت إلى تقييد المنظمات غير الحكومية أو حظرها وسحق المعارضة من خلال سجن المنتقدين وفرض رقابة صارمة.
وفي السعودية تحديدا، أشارت المنظمة إلى الحكم الصادر ضد سلمى الشهاب، طالبة دكتوراه في جامعة ليدز، بالسجن لمدة 34 عامًا لمجرد ممارستها نشاطها السلمي على تويتر.
وحُكم عليها في البداية بالسجن لمدة ست سنوات في منتصف عام 2022.
وبعد الاستئناف، رفع القاضي عقوبتها إلى السجن لمدة 34 عامًا بعد محاكمة بالغة الجور، أعقبها إصدار قرار بمنع السفر لمدة 34 عامًا من تاريخ الإفراج عنها. ويواجه الكثيرون مصيرًا مشابهًا.
عريضة فكوا قيود السفر
وكانت منظمة العفو الدولية قد حصلت على 100 ألف توقيع على عريضة فكوا قيود السفر، لمطالبة السلطات السعودية برفع كافة قيود السفر المفروضة على المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء بسبب ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير.
وقالت ديانا سمعان، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالنيابة، إن السلطات السعودية دأبت على فرض منع السفر التعسفي كجزء من أحكام بالسجن على أولئك الذين يجرؤون على التعبير عن أي شكل من أشكال المعارضة السلمية أو انتقاد الحكومة أو دعم حقوق الإنسان.
وأضافت: “يقوّض منع السفر غير القانوني بشكل خطير وصول النشطاء إلى الرعاية الصحية والفرص المهنية أو التعليمية في الخارج، كما يسبب الاضطراب العاطفي والنفسي للمستهدفين منه، مع فصل العديد منهم عن عائلاتهم لسنوات طويلة”.
وقرارات منع السفر هي إجراءات رسمية يُمنع بموجبها مواطن أو مجموعة من المواطنين من دخول البلاد أو مغادرتها.
وينبغي ألا تُستخدم إلا للضرورة، وأن تكون متسقة مع سائر حقوق الإنسان. كما أنَّ المنع غير الرسمي للسفر يخفق في تلبية الشرط بأن ينصّ عليه القانون.