وطن- تلقف محللون وإعلاميون عرب وخليجيون، بيانا مزيفاً، لحركة المقاومة الإسلامية حماس، يدعي تأييد الحركة لتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، وروجوا له في محاولة للإساءة للحركة .
وقد نفت ” حماس ” صحة ما تتداوله بعض المواقع الإخبارية عن بيان مزعوم ومفبرك باسم الحركة، يزعم تأييد تبادل السفراء بين تركيا والاحتلال.
وأكد المكتب الإعلامي في تصريح صحفي اليوم الجمعة أن ذلك البيان مفبرك تماما، وجدد التأكيد في الوقت ذاته على موقف الحركة الثابت برفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني بما في ذلك خطوة تبادل السفراء.
ودعا المكتب الإعلامي لحركة حماس المؤسسات الإعلامية إلى تحري الدقة والمصداقية، والتأكد من الموقع الرسمي للحركة في نشر البيانات والتصريحات الرسمية للحركة.
وكانت الكاتبة والإعلامية اللبنانية ماريا معلوف نشرت عبر حسابها على تويتر بيانا مزيفا حول موقف حماس من تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل.
وكتبت معلوف تغريدة هاجمت فيها الحركة على هذا البيان المزيف، كونها تضمن بعض المغالطات غير المنطقية.
بيان حركة حماس التي تسمي نفسها مناضلة تؤيد تطبيع العلاقات الاسرائيلية التركية … لا تصدق عيوني ان هذا البيان ممكن يكون صحيح ! #ماريا_معلوف pic.twitter.com/Pz8ww3tW7x
— Maria Maalouf (@bilarakib) August 19, 2022
وشارك الكاتب السعودي تركي الحمد، في نشر البيان المزيف، وحاول توجيه دفة الهجوم ضد الحركة بفعل معارضتها الشديدة للهرولة السعودية والإماراتية تحديدا نحو الارتماء في أحضان إسرائيل.
ولماذا الاستغراب؟فوالله لو أن تركيا وإسرائيل،أعلنوا وحدة اندماجية كاملة مع بعضهم البعض، لوجدت أمثال هؤلاء يجدون ألف مبرر ومبرر من أن ذلك يصب في مصلحة "القضية". ولو أن السعودية ودول الخليج أعلنوا حربا صريحة على إسرائيل، لقالوا أن هنالك مؤامرة لتصفية القضية..والرجل تدب وين ما تحب.. https://t.co/Jja6Qb38Ek
— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) August 18, 2022
النص المكتوب في البيان وصف الاحتلال بدولة إسرائيل، وهي صيغة تعارضها حركة حماس، كما أن تضمن إشادة مزعومة بالتطبيع بين إسرائيل وتركيا مقابل رفض التطبيع بين إسرائيل والدول العربية الأخرى، ومن غير المنطقي أن تقع حماس في هذا التناقض.
التطبيع بين تركيا وإسرائيل
وكانت إسرائيل وتركيا قد أعلنتا لتطبيع كامل للعلاقات وعودة السفراء وذلك عقب 14 عاما من الجمود و4 أعوام من طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة.
وصرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، بأن الجانبين قررا تبادل السفراء.
وفيما أكد أوغلو أن تركيا ستواصل الدفاع عن حقوق فلسطين، فقد أشار مكتب لبيد إلى أن إسرائيل وتركيا قررتا استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة.
واعتبر أن تطوير العلاقات سيسهم في تعميق العلاقات بين الشعبين وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وكانت حركة حماس، قد أدانت في مارس الماضي، زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج إلى أنقرة في زيارة كانت الأولى لرئيس إسرائيلي منذ 15 عاماً.
وآنذاك، قال بيان الحركة: “تتابع حركة حماس بقلق بالغ زيارة مسؤولي وقادة إسرائيل لعدد من الدول العربية والإسلامية وآخرها زيارة إسحق هرتسوغ لعدد من دول المنطقة”.