الرئيسية » الهدهد » عبدالخالق عبدالله يثير الجدل ويلمح للأزمة مع السعودية.. هل يحذف هذه التغريدة أيضا؟

عبدالخالق عبدالله يثير الجدل ويلمح للأزمة مع السعودية.. هل يحذف هذه التغريدة أيضا؟

عاد الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لإثارة الجدل مجددا بالتلميح للخلاف القائم بين السعودية والإمارات، والذي بلغ ذروته داخل منظمة أوبك حيث عرقلت الإمارات الاتفاق السعودي ـ الروسي.

وفي إشارة إلى قرار السلطات السعودية حظر سفر مواطنيها إلى الإمارات من ضمن دول أخرى في ظل تفشي متحورات كورونا، نشر عبدالخالق عبدالله، تغريدة حول قرار بريطانيا رفع الإمارات من قائمتها الحمراء واستقبالها شركات الطيران الإماراتية اعتبارًا من 17 يوليو الجاري.

عبدالخالق عبدالله

وكتب عبدالخالق عبدالله في تغريدته التي وصفها ناشطون بأنها “كيدية” ما نصه:”أخبار سارة: بريطانيا تزيل الإمارات من قائمتها الحمراء وتستقبل المواطنين وشركات الطيران من الإمارات اعتبارًا من 17 يوليو.”

وتابع:”وبذلك يستطيع الإماراتي زيارة النمسا سويسرا إيطاليا فرنسا ألمانيا اليونان و60 دولة قريبة وبعيدة وشركات طيران الإمارات تحلق لأكثر 100 وجهة سفر في العالم يوميا”

ناشطون يسخرون من الاكاديمي الإماراتي

وسريعا ما تنبه النشطاء إلى أن مستشار ابن زايد، هدف من وراء تغريدته هذه مكايدة السعوديين وردا على قرار السعودية حظر سفر مواطنيها للإمارات.

 

وسخر منه أحد النشطاء بقوله:”لا ترجع تحذف ها”، في إشارة منه إلى حذف عبدالخالق عبدالله تغريدة مشابهة قبل أيام زعم أنها فهمت بالخطأ.

وكتب آخر ساخرا من مستشار ابن زايد وصبيانيته:”أنت للحين تصيح”

السعودية تحظر السفر إلى الإمارات

وأثار قرار السعودية حظر سفر مواطنيها إلى الإمارات من ضمن دول أخرى في ظل تفشي متحورات كورونا، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى العديد استغرابهم للقرار.

وكانت وزارة الداخلية السعودية أصدرت قرارا بمنع سفر مواطنيها إلى كل من الإمارات وإثيوبيا وفيتنام، دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية.

وأشارت إلى أن هذا القرار جاء “انطلاقا من حرص حكومة المملكة على سلامة المواطنين الراغبين في السفر إلى الخارج، وفي ظل استمرار تفشي فيروس كورونا وانتشار سلالة جديدة متحورة من الفيروس”.

بدورها، أفادت صحيفة “البيان” الإماراتية بأن شركة “طيران الإمارات“، ستعلق جميع رحلات الركاب من وإلى المملكة العربية السعودية حتى إشعار آخر.

وذهب البعض إلى التلميح بأن الحظر السعودي يأتي في وقت يشهد عدد الزائرين الأجانب إلى الإمارات كثافة غير مسبوقة، وبأن هناك صراعا مخفيا بين البلدين.

عبدالخالق عبدالله يحذف تغريدة أثارت سخطا سعوديا

ويشار إلى أنه يوم 3 يوليو الجاري حذف الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، تغريدة أثارت سخطا واسعا في السعودية.

وغرّد عبد الله بأن “الإمارات الأولى في التطعيم ضد كورونا، وإجراءاتها الاحترازية أكثر دقة، والإصابات من بين الأدنى عالميا واقتصادها الأسرع تعافيا خليجيا وعربيا”.

وتساءل: “لماذا إذا تضعها بعض الدول على قائمتها الحمراء للمنع من السفر؟ هل المشكلة عندنا أم عندهم؟ وهل الاعتبارات صحية بحتة أم أن في الأمر إن؟”.

وجاءت تغريدة عبد الخالق عبد الله ردا على قرار السعودية بمنع السفر من وإلى الإمارات، بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” فيها.

وفي وقت لاحق، حذف عبد الله تغريدته، موضحا: “تم مسح تغريدة سابقة عن منع السفر إلى الإمارات لأنه قد يساء فهمها ويتم استغلالها من أطراف تتصيد دائما في الماء العكر”.

ورفض سعوديون توضيح عبد الله، قائلين إنها ليست المرة الأولى التي يشير فيها بتغريدات جدلية عن السعودية.

الخلاف بين الإمارات والسعودية والتأثير على أوبك

وسلط تقرير لموقع swissinfo السويسري، الضوء، على الخلاف النفطي بين السعودية والإمارات والذي وقع في اجتماع منظمة أوبك الأخير، واصفاً إياه بغير المسبوق.

وأوضح التقرير، أن الخلاف يهدد بوقوع حرب أسعار بين الإمارات وبقية دول المنظمة، وقد تمتد آثار هذا الخلاف لتشمل مستقبل قطاع الطاقة عالمياً.

اقرأ أيضاً: الخلاف بين الإمارات والسعودية .. خبير أمني يتحدث عن أسباب الصدع الخطير بين الحليفين

وأوقفت الإمارات مؤخراً مشروع اتفاق يدعمه أكبر منتجين (السعودية وروسيا) لزيادة إنتاج أوبك مليوني برميل يومياً بحلول نهاية 2021، وتمديد بقية القيود القائمة إلى نهاية 2022.

يضع الخلاف دولة الإمارات التي عادة ما تفضّل حل المسائل الشائكة بعيداً عن الأنظار، في مواجهة علنية نادرة مع حليفتها التقليدية السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم وزعيمة مجموعة الدول المصدرة “أوبك“، وفق التقرير.

وقال محللون من مجموعة “دويتشه بنك” الاستشارية إن المناقشات تعقّدت بسبب اعتراض الإمارات في اللحظة الأخيرة على صفقة روسية سعودية تم التوصل إليها في وقت سابق وهي التمديد حتى نهاية 2022.

في المقابل، تقترح أبوظبي فصل تمديد اتفاق خفض الإنتاج بين الدول المصدّرة عن مسألة مناقشة مستويات الإنتاج نفسها، الأمر الذي أدى إلى خروج اجتماع تحالف الدول المنتجة للنفط عن مساره الأسبوع الماضي والفشل في التوصل إلى اتفاق.

وبينما تؤيّد السعودية وروسيا اللتان تقودان تحالف “أوبك+” تمديد الاتفاق كما هو حتى ديسمبر/كانون الأول 2022، ترغب الإمارات في فتح نقاش حول زيادة في مستويات الإنتاج قبل الموافقة على التمديد إلى ما بعد أبريل/نيسان، تاريخ انتهاء الاتفاق الحالي.

وبعد يومين من المفاوضات المريرة، ووقوف الإمارات كعقبة وحيدة، أوقف الوزراء المناقشات إلى يوم الإثنين القادم، تاركين السوق مهملاً والقطاع يشهد ارتفاعاً حاداً في الأسعار وصل معه سعر البرميل إلى 75 دولاراً.

هل تنهار أسعار النفط جراء هذا الخلاف؟

وعلى الرغم من استمرار المحادثات، بدت المواجهات قائمة يوم الأحد، بعد أن كررت الإمارات مطالبها، فيما يعتبر مؤشر خلاف نفطي إماراتي سعودي روسي عميق، حسب Bloomberg.

وحسب التقرير، تُجبر أبوظبي حلفاءها على الدخول في موقف صعب: إما قبول طلباتها أو المخاطرة بتفكيك تحالف أوبك+.

وأضاف: “سيكون من شأن العجز عن التوصل لاتفاق أن يُضيق الخناق على السوق المتأزم بالفعل، ما سيرفع أسعار النفط الخام بشدة”.

واستدرك: “لكن ثمة تصور درامي آخر مُحتمل، وهو أن تنهار وحدة أوبك+ بالكامل، الأمر الذي سيُمثل خطراً على السوق المفتوحة التي ستنهار فيها الأسعار مكررةً أزمة العام الماضي”.

وأكمل: “كان التنافس السعودي الروسي الذي وقع في 2020، قد أدى إلى حدث لن يسقط من ذاكرة الاقتصاديين أبداً، عندما أصبح سعر النفط، السلعة الأثمن تجارياً عبر التاريخ، أدنى من الصفر بنحو 40 دولاراً.

وكما يحدث في أي مفاوضات، قد يتواجد عنصر التحايل، حسب تقرير Bloomberg.

ففي أواخر العام الماضي، طرحت أبوظبي فكرة مغادرة أوبك. وبينما لم تكرر الإمارات التهديد نفسه هذه المرة، ليس هناك أي طرف- حتى المتواجدون في قلب المحادثات- متأكد مما قد يحدث إذا فشلت المفاوضات يوم الإثنين.

وتابع التقرير: “سيعني خروج الإمارات بلا شك اندلاع حرب في الأسعار، وفي هذا التصور سيخسر كل الأطراف”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.