سادت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق موجة غضب عارمة، عقب مقتل ناشط عراقي بارز، برصاص “مجهولين”، وذلك بعد دقائق قليلة من توقع الناشط نفسه بأنه سوف يُقتل.
واتهم الناشطون الغاضبون جهات عسكرية محسوبة على “إيران” بأنها هي من نفذت عملية اغتيال الناشط “أزهر الشمري” والذي ينشط في الحراك الشعبي، وينتقد بشكل دائم نظام الملالي في إيران.
وأطلق مسلحون النار بشكل مفاجئ على الناشط العراقي البارز يوم السبت الماضي، فتسبب ذلك بمقتله على الفور، في مدينة الناصرية الواقعة في محافظة “ذي قار ” العراقية، وذلك بحسب وسائل إعلام عراقية.
واستنكر مغردون ونشطاء نظام “المافيا” الذي تتبعه الجهات العسكرية المدعومة من إيران في مواجهة المعترضين والمعارضين السياسيين والنشطاء في الحراك الشعبي العراقي للاعتراض على سيطرة إيران ونظام الملالي على مقاليد الحكم في بلادهم.
ونعى المغردون الناشط “أزهر الشمري” معبّرين في الوقت ذاته عن سخطهم الكبير من عملية التصفية المباشرة للمعارضين والفتك بهم بالرصاص والقتل بهذه الطريقة.
وتداول النشطاء منشور للناشط المغدور “أزهر الشمري” في نفس يوم اغتياله، إذ قام بمشاركة صورة لمتظاهرين يبكون، وأرفقها بعبارة “ندري نموت” وكأنه تنبأ بنهايته وهو ما حدث بالفعل بعد دقائق من كتابته هذا البوست.
من جانبه علق رئيس الوزراء السابق “إياد علاوي” على اغتيال الناشط الشمري معتبراً بأن عملية الاغتيال تكشف “نوايا مبيتة لمواصلة قمع المظاهرات وترويع المتظاهرين من قبل مجاميع سلطوية وبتواطؤ الأجهزة الأمنية، مؤكداً وقوفه مع أبناء الشعب العراقي”.
وتصدر وسم “#اشتعلت_روحك_خامئني مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، وانهالت عشرات التغريدات الناعية والمعزية للشعب العراقي بمقتل الناشط البارز “الشمري”
وأزهر الشمري ليس الناشط الأول الذي تعرض خلال الأشهر الماضية للاغتيال بواسطة “مجهولين” وبنفس الطريقة، بإطلاق النار بواسطة ملثمين يستقلون دراجات نارية أو سيارات بشكل مباشر على المطلوب تصفيته، وقتله بالحال، كأسلوب العصابات الإيطالية مطلع القرن العشرين.
وأدى تكرر هذه الحوادث لموجة من الغضب لدى الجمهور العراقي الذي يتهم الداخلية العراقية بالتستر على الجرائم الجارية بحق أبناء شعبهم.