كذب الإعلامي المعروف والمذيع البارز بقناة “الجزيرة” جمال ريان، مزاعم السلطات السعودية بفتح باب الحج والعمرة أمام القطريين بعد مقاضاتها أمام المحاكم الدولية.
وقال “ريان” في تغريدة له على حسابه بتويتر رصدتها (وطن):”تدعي سلطات خادم الحرمين أن الحج مسموح للقطريين، لو كان الحج مسموحا للقطرين فعلا لفتحت الحدود البرية والجوية لهم، عند الله تجتمع الخصوم”
هذا وتكبح الرياض أي خلاف سياسي أو اقتصادي إذا كان الأمر يتعلق بحجاج إيران فتزيد من حصتهم وامتيازاتهم، ولكنها تشهر ورقة “تسييس الحج” إذا كان الأمر يتعلق بحجاج قطر للعام الثالث على التوالي، رغم ادعاءات المسؤولين السعوديين أن سبب الحصار على دولة قطر بسبب علاقتها التي كانت مقطوعة مع طهران.
وكشف مسؤول إيراني بارز عن أن حجاج بلاده سيؤدون “بعض المراسم العبادية” لهم داخل فنادق السعودية، مؤكدا وجود اتفاق مع السعودية لفصل الشعائر عن الخلاف السياسي.
وكتبت صحيفة “عكاظ” السعودية في أغسطس 2018 : (إلى القطريين: بيت الله أو “الحمدين”!) في رسالة واضحة من الرياض مفاده إما الاستسلام والخنوع للسعودية أو التفاف القطريين حول قيادتهم.
وسبق أن رصدت منظمات حقوقية، التداعيات الخطيرة التي نتجت عن منع الحجاج القطريين، حيث أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن منع السعودية القطريين من أداء فريضة الحج سيفتح نقاشاً موسعاً حول أهلية السلطات السعودية لرعاية الأماكن المقدسة وحجاج بيت الله الحرام، معتبرة ذلك تجاوزاً لكل “الخطوط الحمر منذ أن وضعت الكعبة كأول بيت للناس”.
واتهمت المنظمة في الأعوام السابقة السلطات السعودية برفض التجاوب مع المطالبات من أجل تسهيل وصول الحجاج القطريين للأماكن المقدسة، موضحة أنها التفت عليها بسلسلة من التصريحات الإعلامية التي تنم عن أن “الشعائر المقدسة ملك حكومة أو عائلة معينة لها حق التصرف بها كيفما تشاء”.
كما سلط المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في وقت سابق، الضوء على حالات لمواطنين قطريين تمت عرقلتهم عن السفر لممارسة الشعائر الدينية في السعودية، واصفاً ذلك بـ «الانتهاك الخطير».
وأوضح المرصد العراقيل التي وضعت أمام القطريين، منها إغلاق الطرق البرية والجوية في وجه المعنيين بالحجاج.