تداول ناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” مقطع فيديو لإعلامي إسرائيلي يسأل أحد أطفال المستوطنات القريبة من غزة عن أسباب إرسال الفلسطينيين الطائرات الورقية المشتعلة والصواريخ عليهم، ليفاجئ بالرد.
ووفقا للفيديو الذي رصدته “وطن”، فقد أجب الطفل على سؤال الإعلامي قائلا: يفعلون ذلك بسبب معاملتنا السيئة لهم، كانوا يسكنون هنا، ونحن طردناهم، سرقنا أرضهم، وقتلنا الكثير منهم”.
مذيع صهاينه يسأل أطفال المستوطنين قرب #غزة: لماذا يرسل الفلسطينيون الطائرات الورقية المشتعلة، ويطلقون الصواريخ، ويتظاهرون قرب الحدود؟؟
يجيب طفل صهيوني مستوطن: يفعلون ذلك بسبب معاملتنا السيئة لهم،كانوا يسكنون هنا، ونحن طردناهم، سرقنا أرضهم، وقتلنا الكثير منهم… pic.twitter.com/dh7nMx8nUZ
— Lahib Bani-Sakhar لهيب بني صخر (@LahibBaniSakhar) June 4, 2018
وكان الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر ، قد استطاعوا قض مضاجع المستوطنين حول القطاع وبث الفزع في قلوب جنود جيش الاحتلال وتهديد أمن ثكناتهم، وذلك باستخدام “طائرات ورقية” تحمل بالونات الهليوم المزودة بمواد قابلة للاشتعال يتم إرسالها من قطاع غزة إلى المستوطنات الإسرائيلية.
وعلى الرغم من أن دولة الاحتلال تعتبر إحراق الحقول بواسطة الطائرات الورقية ضمن الأعمال الإرهابية، أعلنت أنها ستعوض المزارعين الذين تضررت محاصيلهم نتيجة لذلك، إلا أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال لـ”هآرتس” إن الجيش لا يجمع بيانات عن الحرائق في المنطقة وعلاقتها بالطائرات الورقية.
ولأول مرة منذ اندلاع موجة المقاومة بـ”الطائرات الورقية”، قصفت مقاتلات إسرائيلية موقعا تابعا لحركة حماس ردا على هجوم الطائرات المشتعلة، يوم الإثنين الماضي، حيث قال بيان لجيش الاحتلال إن الموقع استُخدم لإطلاق “قنابل حارقة” إلى داخل إسرائيل وأطلقت عليه مخزن طائرات ورقية.
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، قام الشباب الفلسطيني بتطيير طائرات ورقية محملة بزجاجات حارقة، تحتوى عادة على فحم وأكياس سكر لضمان احتراق طويل وبطيء.
وبدأ استخدام هذا التكتيك في إطار مظاهرات “مسيرة العودة” عند السياج الحدودي، والتي انطلقت في 30 مارس/آذار الماضي.