الرئيسية » الهدهد » تركي الفيصل من أبو ظبي: منطقتنا ضحية ترتيبات دولية.. ومآلات المخاض العربي غير مؤكدة

تركي الفيصل من أبو ظبي: منطقتنا ضحية ترتيبات دولية.. ومآلات المخاض العربي غير مؤكدة

طالب الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية رئيس المخابرات السعودية السابق بالعمل بشكل حثيث على تفادي كل عوامل القصور في عمل المنظومة الخليجية؛ لمواجهة كل الاحتمالات، خصوصا أن الخطر الإيراني ماثل للعيان.

 

وأكد أن ظهور النزعات الدينية والطائفية والمذهبية والإقليمية والقبلية هو أكبر تحد يواجه الدول العربية، ويهدد أمنها الوطني.

 

جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال المؤتمر السنوي الثاني والعشرين الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي حول «المنطقة إلى أين: تحديات أسعار النفط»، الذي تستمر فعالياته حتى اليوم الأربعاء.

 

وقال «الفيصل»: «إن منطقتنا -عبر تاريخها الحديث- كانت ضحية للترتيبات الدولية، وقد يحمل المخاض الدولي الحالي في طياته ترتيبات قد لا تكون في مصلحتنا، خصوصا أن مآلات المخاض العربي منذ ما يسمى الربيع العربي غير مؤكدة».

 

وصرح بأن دول الخليج العربية سلمت بشكل أو بآخر من الآثار المباشرة للأزمات والحروب التي عانتها المنطقة.

 

وحول الوضع الداخلي في العراق، أوضح «الفيصل» أنه محل قلق دائم وأن المصلحة العربية والوطنية تكمن في عودة العراق إلى أمته، وأن يكون عاملا للأمن والاستقرار في منطقة الخليج، مضيفا: ” لذلك علينا أن نكون رافدا وداعما لجميع القوى الوطنية العراقية التي تحقق هذا الهدف”.

 

وأوضح الفيصل أن أمن اليمن واستقراره من أمن واستقرار دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» كافة؛ قائلا: «لذلك ينبغي أن نطمئن اليمنيين، ليس بتقديم العون إليهم وإلى دولتهم بقيادتها الشرعية للتمكن من تجاوز تداعيات المرحلة الحالية فقط، بل بإعلان قبوله عضوا كامل العضوية في منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لكي لا يبقى مطمعا لمن لا يريد بنا الخير».

 

وشدد على أن الإرهاب؛ هو الداء الذي يشحذ الهمم إلى إيجاد الدواء؛ لافتا أن التمسك بالدين السمح، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام، القائمين على مبادئ الشورى، والمخاطبة بالتي هي أحسن، وتجنب فظاظة وغلظة القلوب، هي التي ستكفل الشفاء من هذا الداء.

 

وأكد «الفيصل» أن إيران تمثل خطرا حقيقيا على دول المنطقة؛ لأن كل محاولات ترشيد سلوكها وسياساتها باءت بالفشل، قائلا: «إذا أرادت إيران علاقات ودية مع دول الخليج العربية، فإن عليها أن تتعامل كدولة مسؤولة، وأن تتخلى عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، وتلتزم مبادئ حسن الجوار».

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.