الرئيسية » تقارير » “نيويورك تايمز”: الكثير من القادة في مصر هتفوا للانقلاب الفاشل في تركيا

“نيويورك تايمز”: الكثير من القادة في مصر هتفوا للانقلاب الفاشل في تركيا

تحت هذا العنوان أفردت صحيفةنيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا سلطت فيه الضوء على احتفاء وسائل إعلام مصرية بمحاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الجمعة الماضية وتداولها أخبارًا مغلوطة عن مقتل رئيس هيئة الأركان التركي، وقصف البرلمان التركي بقذائف صاروخية، وطلب أردوغان اللجوء إلى ألمانيا.

 

وإلى نص التقرير:

تابع المصريون بشغف محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها مجموعات من الجيش التركي على  حكومة الرئيس التركي المنتخب ديمقراطيًا رجب طيب أردوغان الجمعة الماضية.

 

وقالت داليا يوسف، نائب رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب المصري معلقة على ما حدث في تركيا:” لا أنكر أن المشهد كان به  كثير من الإثارة،” وذلك بعد مشاهدتها صورًا لـ آليات عسكرية وهي تجوب شوارع العاصمة أنقرا ومدينة أسطنبول.

 

وأضافت يوسف: “الجميع انتظر حتى الساعة الـ 3 صباحا،” وهو يتابع الأخبار  والنكات التي يتم تداولها والتعليقات الساخرة من سقوط أردوغان المحتمل على مواقع التواصل الاجتماعي.”

 

وزادت:” الكثير من الشخصيات العامة كانت ستسعد كثيرا لرحيل أردوغان، حتى يتسنى لمصر أن تبني علاقات أفضل مع تركيا.”

 

وشهدت العلاقات بين مصر وتركيا توترًا شديدًا منذ عزلت المؤسسة العسكرية في مصر الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والمنتخب ديمقراطيًا في الـ 3 من يوليو 2013 إثر خروج مظاهرات حاشدة رافضة لحكمه.

 

وتتمتع كل من مصر وتركيا، البلدين الإسلاميين وأكبر قوتين في منطقة البحر المتوسط، بعلاقات دينية وثقافية تمتد لقرون، فضلا عن اشتراكهما في كثير من العادات التي تعود إلى أربعة قرون نتيجة العيش المشترك كجزء من الإمبراطورية العثمانية.

 

وشهدت العلاقات بين القاهرة وأنقرة دفئًا كبيرًا خلال فترة حكم مرسي التي لم تتجاوز العام، ولطالما أبدى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا حرصه على دعم جماعة الإخوان المسلمين، غير أنَّ العلاقة بين البلدين وصلت تقريبًا إلى طريق مسدود بعد عزل مرسي والزج بالكثير من أنصاره في السجون. وفق ترجمة مصر العربية.

 

وقال إتش. إيه. هيلير الزميل غير المقيم في المجلس الأطلنطي الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له: “إذا ما كان قد حدث ونجح الانقلاب في تركيا، تساورني شكوك في أن القاهرة كانت ستتحدث عنه،” مضيفا ” العلاقات بين القاهرة وأنقرة بهذا السوء.”

 

وكشف أردوغان عن تضامنه  مع جماعة الإخوان المسلمين خلال خطابه الذي ألقاه السبت الماضي في أسطنبول أمام حشد من أنصاره عقب إعلانه عن دحر الانقلاب، عبر رفعه إشارة “رابعة” الشهيرة.

 

وأعرب محمود يحيى، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب المصري عن بالغ استيائه من انتقاد الرئيس التركي المتواصل لحكومة السيسي، وإصراره على وصف عزل مرسي بـ” الانقلاب”، بدلاً من كونها ثورة.

 

وقال يحيى: “من الممكن أن يكون لديك رأي، ولكن أن تتصرف وفقه بتلك الطريقة، فهذا غير مقبول،” في معرض إشارته إلى هجوم أردوغان على السيسي وتوصيفه لثورة الـ 30 من يونيو.

 

واحتفل الإعلامي أحمد موسى المعروف بدعمه المطلق لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمحاولة الانقلاب العسكري للإطاحة بـ أردوغان خلال برنامجه المذاع على فضائية صدى البلد، قائلا:” إنها ثورة من داخل القوات المسلحة التركية.”

 

وقال موسى إن ما يحدث في تركيا هو “ثورة للجيش، وليس انقلابًا”، زاعمًا أن “الجيش التركي يصحح مسار البلاد، بعد تدهور الأوضاع بسبب الديكتاتور أردوغان”، على حد قوله، مضيفاً أنّ على تركيا “العودة إلى الدولة العلمانية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك”.

 

ولم تتورع بعض الشخصيات الأخرى في مصر عن وصف الرئيس التركي بأوصاف مشينة، مثل محمد الأمين الكاتب في صحيفة “المصري اليوم” المستقلة والذي قال إن أردوغان” قد ألقى نفس الخطاب الغبي الذي ألقاه مرسي” بعد فشل الانقلاب عليه.

 

وأضاف الأمين:” كان نفس الكلام يتمركز حول الحكومة المنتخبة والشرعية.”

 

وقال مؤيدون آخرون للحكومة المصرية ممن يكنون كراهية للنظام التركي الحاكم إنهم يأملون في أن تسهم محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان في تفتيح عيون العالم على أخطائه، على حد وصفهم.

 

وذكرت أنيسة حسونة، النائبة في البرلمان المصري إن محاولة الانقلاب العسكري، وإن كانت غير ناجحة، ساعدتها على الشعور بالارتياح إزاء ” كراهيتها” للرئيس التركي.

 

وتابعت حسونة:” أتمنى لو يرى العالم أردوغان الآن كما نراه.”

 

كان ضباط في الجيش التركى، قادوا محاولة للانقلاب العسكري على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، مساء الجمعة الماضية، بحجة إعلاء راية الديمقراطية في أنقرة.

 

وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن التركية، بدأت بتطويق المواطنين مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر الانقلابيين حولها على الانسحاب، وهو ما ساهم في إفشال الانقلاب بالكامل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.