الرئيسية » الهدهد » إسرائيل تحرج “ملالي إيران”: حزبكم الشيعي في لبنان لم يعد قادرا على محاربتنا

إسرائيل تحرج “ملالي إيران”: حزبكم الشيعي في لبنان لم يعد قادرا على محاربتنا

وطنترجمة خاصة”- “إن إلغاء الاحتفال بيوم القدس هذا العام من قبل حزب الله رمزية تشير إلى أن الحركة الشيعية اللبنانية ليست تريد الحرب ضد إسرائيل، ويبدو أنها لن تكون متاحة للدخول في صراع في المستقبل المنظور، لا سيما وأن التنظيم تأسس في الثمانينات، ليكون بمثابة الذراع الطويلة لإيران ضد إسرائيل، لكنه غرق في سوريا منذ عدة سنوات ولا يبدو أن هناك نهاية تلوح في الأفق “.

 

هذا ما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في تقرير ترجمته وطن مشيرة إلى أن مشاركة حزب الله في سوريا عمقت الأزمة، حيث كان ينظر إلى تدخل حزب الله في عام 2013 باعتباره انتصارا كبيرا في القصير وإنقاذ للنظام السوري، ثم أصبح بعد ذلك حرب دموية دون العديد من الإنجازات، وقتل المئات من أفراده في سوريا، بما في ذلك القنطار قبل ستة أشهر، ومصطفى بدر الدين، ومر حزب الله مؤخرا لرمضان أسود مع 30 من الضحايا وعشرات الجرحى، والعديد من النكسات والأزمة الاقتصادية.

 

ولفتت يديعوت إلى أن بيان هذا العام الذي صدر عن حزب الله قبل أيام على لسان حسن نصر الله قال إن إيران تمول المنظمة منذ تأسيسها، معتبرة أنه ليس هناك أي حاجة تدعو نصر الله ليعلن صراحة بأن إيران هي المالك للمنظمة في هذا الوقت سوى الأزمة الاقتصادية والمخاوف من مصير الحزب.

 

وأوضحت الصحيفة أنه منذ التدخل الروسي في الحرب الأهلية في سوريا تضاءل نفوذ إيران في المنطقة، وروسيا بدأت تملي مسار الحرب، كما أن مصالح روسيا وإيران في المنطقة لا تتداخل، مما خلق التوتر بين الحليفين، فضلا عن التقارب الأخير بين روسيا وتركيا والتنسيق المستمر بين موسكو وتل أبيب الذي يتعارض مع المصالح الإيرانية، مضيفة أن روسيا مهتمة فقط بالاستقرار الذي من شأنه أن يسمح لها بالاحتفاظ بالأصول الاستراتيجية في المنطقة، ولكن إيران تريد السيطرة الكاملة على سوريا، وإزالة التهديد السني وإعادة السيطرة على حليفتها سوريا في المنطقة عبر النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد لأن سقوط النظام السوري يعني استيلاء المتمردين على السلطة وهو ما يهدد في الخطوة التالية حزب الله في لبنان.

 

وأكدت أن الخلافات بلغت ذروتها في الأشهر الأخيرة بشأن مسألة الحرب في حلب في شمال سوريا، حيث طالما قصف الروس المتمردين باستمرار، وتم إحراز تقدم كبير محتمل من قبل حزب الله جنوب المدينة، لكن روسيا عملت بجد في الأشهر الأخيرة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار مع المتمردين لترك الحرب.

 

انسحاب حزب الله من المنطقة التي كانت تحت مسؤولية حلب تظهر أنه من دون تنظيم المساعدات الروسية ليس قادرا على هزيمة المتمردين، وأن إيران لم تعد قادرة على تغيير ميزان القوى، خاصة وأنه في مارس أعلنت جامعة الدول العربية حزب الله منظمة إرهابية.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.