الرئيسية » الهدهد » هآرتس: نتنياهو يتبع سياسة ماكرة وما يدور بقلبه عكس ما ينطقه لسانه

هآرتس: نتنياهو يتبع سياسة ماكرة وما يدور بقلبه عكس ما ينطقه لسانه

وطن- ترجمة خاصة”-  قالت صحيفة هآرتس العبرية إن معسكر السلام الإسرائيلي توجه مؤخرا بدعوة للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس لقبول العرض المقدم من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، والدخول في مفاوضات دون شروط مسبقة، معتبرة أنه انطلاقا من الواجب الأخلاقي فإن القائمة المشتركة من النواب العرب في الكنيست يجب أن ينضموا إلى هذا الطلب المقدم من معسكر السلام الإسرائيلي.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه في الأشهر الأخيرة، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي عدة مرات علنا، حتى في وجود رئيس الوزراء البريطاني وبحضور رئيس الوزراء الفرنسي، بأنه على استعداد للدخول في مفاوضات مباشرة مع قادة السلطة الفلسطينية دون شروط مسبقة ومناقشة كل القضايا الخلافية، بما في ذلك قضايا الحدود واللاجئين، وقال بنيامين نتنياهو إنه مستعد لإجراء المفاوضات في رام الله.

 

وأكدت هآرتس أن السطور السابقة ما هي إلا مثال بسيط للسياسة المزدوجة التي يتبعها رئيس مجلس الوزراء والبيانات الكاذبة التي يمارس من خلالها سياسته الماكرة، لا سيما وأن هناك الكثير من الأدلة التي تثبت أن فمه وقلبه يختلفان عن بعضهما البعض فإذا كان حقا زعيم سياسي قدم عرضا رسميا من إسرائيل للتفاوض علنا وبوضوح ودون شروط مسبقة، لكان على الفلسطينيين الرد بشكل إيجابي والدخول في مفاوضات.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى لو كان من المستحيل تقسيم القدس، لكن يمكن على الأقل إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية ونقل بعض التجمعات حتى الصغيرة، وتسليم المنطقة (ج) إلى السلطة الفلسطينية، وحينها سيتم التفاوض لتحقيق نتائج مهمة، فحتى لو لم يكن شيئا كبيرا سيتقرر في هذه المفاوضات، لكن سيكون على الأقل هناك توزيع أكثر عدالة للمجتمعات الفلسطينية فيما يتعلق بوصول المياه في الضفة الغربية، أو سيتم تحسين أوضاع السجناء في المعتقلات، كما أنه لا يزال يريد الفلسطينيون الجلوس وجها لوجه مع القيادة الإسرائيلية، والدخول في حوار مفتوح وصريح، للبحث عن وسيلة لتحسين الوضع.

 

ولفتت هآرتس إلى أنه على ضوء المشهد الراهن، يمكن للفلسطينيين أن يستمروا في اللجوء إلى المؤسسات الدولية وطلب المساعدة والدعم من أجل تحقيق المفاوضات المباشرة، فلا يوجد أي تناقض بين النشاط الدبلوماسي الدولي ووجود مفاوضات مكثفة، خاصة وأنه بعد كل شيء، فإن إسرائيل سوف تستمر في أنشطة سياسية وإعلامية لتعزيز موقفها في المفاوضات، كما أن المؤسسات الدولية والضغوط الأوروبية أو الأمريكية في النهاية لن تدعم حل الدولتين، واليوم كما هو واضح العالم العربي يعاني من الفوضى والارتباك، ودخل حروب أهلية قاسية، لذ لن يسعى لحل المشكلة الفلسطينية، وإعطاء الفلسطينيين الحرية السياسية التي يستحقونها.

 

وتعتقد الصحيفة أن نتنياهو ورجاله يدركون الآن، أن وجود دولة ثنائية القومية على المدى الطويل رؤية قاتمة جدا وتشكل عبئا خطيرا على الهوية الإسرائيلية، لذلك كانت المفاوضات الجارية الثابتة والعامة حلا ممكنا لهذا الصراع، حتى لو كان مملا ومحبطا لكلا الجانبين، لكن من المهم أن يكون موجودا.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “هآرتس: نتنياهو يتبع سياسة ماكرة وما يدور بقلبه عكس ما ينطقه لسانه”

  1. هذا ديدن الصهاينه من الأزل فهم المفسدون في الأرض وأينما تواجد الصهاينه وجدت الدعاره والخيانة والانحطاط والانحراف وكل سيئات الأرض

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.